شرطة كوسوفو تعتقل شخصين خططا لهجمات انتحارية

كانت ستستهدف جنود «الناتو» وأماكن عامة في بلجيكا وفرنسا

استنفار في محطة قطارات في بروكسل في 9 مايو الماضي أدى إلى إغلاق المحطة لساعات (أ.ب)
استنفار في محطة قطارات في بروكسل في 9 مايو الماضي أدى إلى إغلاق المحطة لساعات (أ.ب)
TT

شرطة كوسوفو تعتقل شخصين خططا لهجمات انتحارية

استنفار في محطة قطارات في بروكسل في 9 مايو الماضي أدى إلى إغلاق المحطة لساعات (أ.ب)
استنفار في محطة قطارات في بروكسل في 9 مايو الماضي أدى إلى إغلاق المحطة لساعات (أ.ب)

أُلقي القبض على رجل وسيدة من كوسوفو، أحدهما يحمل الجنسية البلجيكية، للاشتباه في تورطهما بالتخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية انتحارية باستخدام السيارات المفخخة. وبحسب ما ذكرت وسائل الإعلام البلجيكية، أمس (السبت)، التي أشارت إلى أن تلك الهجمات كانت تستهدف جنوداً من قوات حلف «الناتو» في كوسوفو، وأيضاً الأماكن التي يوجَد فيها أعداد كبيرة من الناس، بالإضافة إلى خطط لتنفيذ هجمات إرهابية في أماكن أخرى خارج كوسوفو، ومنها بلجيكا وفرنسا، وفق ما ذكرت السلطات القضائية في بريشتينا.
وقالت وكالة الأنباء البلجيكية، إن الرجل والسيدة جرى اعتقالهما يوم الثلاثاء الماضي، ولكن لم يتم الإعلان عن أي تفاصيل بشأنهما إلا منذ ساعات وبعد أن صدر قرار بوضعهما في الحبس لمدة شهر في انتظار انتهاء التحقيقات وتحديد مدى إمكانية الإحالة إلى المحاكمة.
وكانت هجمات باريس في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 التي أودت بحياة 130 شخصاً، وأيضاً تفجيرات بروكسل في مارس (آذار) 2016، والتي أودت بحياة 32 شخصاً وإصابة 300 آخرين قد عرفت عمليات تفجير أشخاص لأنفسهم في أماكن مهمة ووسط أعداد كبيرة من الناس لضمان وقوع أكبر قدر من الضحايا، ففي باريس جرى التفجير عبر حزام ناسف بالقرب من أحد المسارح وأيضاً أمام أحد المقاهي المشهورة ولكن صلاح عبد السلام الذي وُلد في حي مولنبيك ببروكسل هو الوحيد الذي تراجع في آخر لحظة عن تفجير نفسه، وينتظر المحاكمة الآن في فرنسا بعد أن أدانته بلجيكا قبل أسابيع في قضية إطلاق رصاص على الشرطة في سياق إرهابي، وعاقبته المحكمة بالسجن لمدة عشرين عاماً، ومعه شخص آخر يُدعى سفيان عياري.
أما هجمات بروكسل فقد فجَّر شخص نفسه داخل محطة للقطارات الداخلية في مالبيك القريبة من مقار مؤسسات الاتحاد الأوروبي في بروكسل، وفجَّر شخصان نفسيهما في مطار العاصمة البلجيكية بينما تراجع الثالث ويدعى محمد عبريني عن تفجير نفسه، وألقت السلطات القبض عليه في أبريل (نيسان) 2016 وينتظر المحاكمة أمام القضاء البلجيكي ومعه أشخاص آخرون في الملف نفسه.
ومع حلول أبريل (نيسان) الماضي أصدرت محكمة مدينة ميخلن القريبة من العاصمة البلجيكية بروكسل، حكماً بالسجن 30 عاماً ضد شخص من كوسوفو، يبلغ من العمر 38 عاما، ظهر في شريط فيديو إلى جانب زميل له في صفوف «داعش» وهو البريطاني يوهان، المعروف أيضاً باسم محمد إموازي، أثناء تنفيذ إعدام في 20 شخصاً في نوفمبر 2014.
وحسبما ذكرت وكالة الأنباء البلجيكية، فإن المحكمة أدانت اربين إيمشتي وهو من مواليد كوسوفو، واعتبرته مشاركاً في عملية قتل إرهابية، وظهر وجه اربين أثناء تنفيذ عملية الإعدام وكان من السهل على الأجهزة الأمنية التعرف على هويته.
وصدر الحكم غيابياً ضد اربين، ودفعت عائلته بأنه قتل في مارس من العام الماضي وقد تلقت اتصالاً من أحد قيادات «داعش»، وهو أيضاً من كوسوفو، وابلغ العائلة بأن اربين قُتِل في العمليات القتالية، ولكن الادعاء العام والمحكمة لم تحصل على أي إثباتات تؤكد وفاته، وقال المدعي العام أنطون سخوتسرت إن هذا لا يكفي للتأكد من وفاة المتهم ولا بد من وجود إثباتات».
وأصدرت المحكمة قراراها، بالسجن 30 عاماً، وهي أقصى عقوبة في القانون البلجيكي، وبناء على طلب الادعاء العام، كما قررت حرمانه من أي حقوق في المستقبل، وقررت أيضاً إصدار أمر باعتقاله لتنفيذ العقوبة.
ووفقاً للإعلام البلجيكي، وحسبما ذكرت صحيفة «هت لاتست نيوز»، فقد وُلِد أربين في كوسوفو، ووصل بلجيكا مع عائلته، وكان عمره 14 عاماً، ولكن في غضون عامين فقط ارتكب عدة جرائم وصدر قرار بإبعاده خارج بلجيكا في 2002، باعتباره يشكل خطراً على المجتمع، ولكن نظراً لأن باقي أفراد عائلته حصلوا على الجنسية البلجيكية سمحت له السلطات بالعودة في 2009 ولكن بعد أن أمضى عقوبة سجن في السويد لتورطه في إحدى الجرائم، وترك مسؤولية تربية ابنه لعائلته.


مقالات ذات صلة

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

العالم إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

قضت محكمة إسبانية، الجمعة، بالسجن 10 سنوات على زعيم خلية «إرهابية» نشطت في برشلونة، و8 سنوات على 3 آخرين بتهمة التخطيط لهجمات ضد أهداف روسية في المدينة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وذكرت «المحكمة الوطنية» في مدريد، في بيان، أنها أدانت «4 أعضاء في خلية إرهابية متطرفة مقرُّها برشلونة، حدّدوا أهدافاً روسية لتنفيذ هجمات ضدَّها في عاصمة كاتالونيا بشمال شرقي إسبانيا. وأضافت المحكمة، المسؤولة خصيصاً عن قضايا «الإرهاب»، أنها برّأت شخصين آخرين. وجاء، في البيان، أن زعيم الخلية «بدأ تحديد الأهداف المحتملة، ولا سيما المصالح الروسية في عاصمة كاتالونيا، وأنه كان في انتظار الحصول على موادّ حربية». وأوض

«الشرق الأوسط» (مدريد)
العالم اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

أعلنت السلطات الألمانية، الثلاثاء، القبض على سوري، 28 عاماً، في هامبورغ للاشتباه في تخطيطه شن هجوم ارهابي. وأعلن المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية، والمكتب الإقليمي للشرطة الجنائية في ولاية هامبورغ، ومكتب المدعي العام في الولاية أنه يُشتبه أيضاً في أن شقيق المتهم الذي يصغره بأربع سنوات، ويعيش في مدينة كمبتن ساعده في التخطيط. ووفق البيانات، فقد خطط الشقيقان لشن هجوم على أهداف مدنية بحزام ناسف قاما بصنعه.

«الشرق الأوسط» (هامبورغ)
العالم هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

حكمت محكمة هولندية، اليوم (الخميس)، على أربع نساء، أعادتهنّ الحكومة العام الماضي من مخيّم للاجئين في سوريا، بالسجن لفترات تصل إلى ثلاث سنوات بعد إدانتهنّ بتهم تتعلق بالإرهاب. وفي فبراير (شباط) 2022 وصلت خمس نساء و11 طفلاً إلى هولندا، بعدما أعادتهنّ الحكومة من مخيّم «الروج» في شمال شرقي سوريا حيث تُحتجز عائلات مقاتلين. وبُعيد عودتهنّ، مثلت النساء الخمس أمام محكمة في روتردام، وفقاً لما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، حيث وجّهت إليهن تهمة الانضمام إلى مقاتلين في تنظيم «داعش» في ذروة الحرب في سوريا، والتخطيط لأعمال إرهابية. وقالت محكمة روتردام، في بيان اليوم (الخميس)، إنّ النساء الخمس «قصدن ساحات ل

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
العالم قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

أفادت صحيفة «بيلد» الألمانية بسقوط قتيلين عقب إطلاق نار بمدينة هامبورغ اليوم (الأحد). وأوضحت الصحيفة أنه تم استدعاء الشرطة قبيل منتصف الليل، وهرعت سياراتها إلى موقع الحادث. ولم ترد مزيد من التفاصيل عن هوية مطلق النار ودوافعه.

«الشرق الأوسط» (برلين)
العالم الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

أعلن الادعاء العام الألماني في مدينة كارلسروه، اليوم (الخميس)، تحريك دعوى قضائية ضد شابين إسلاميين بتهمة الإعداد لشن هجوم في ألمانيا باسم تنظيم «داعش». وأوضح الادعاء أنه من المنتظر أن تجري وقائع المحاكمة في المحكمة العليا في هامبورغ وفقاً لقانون الأحداث. وتم القبض على المتهمَين بشكل منفصل في سبتمبر (أيلول) الماضي وأودعا منذ ذلك الحين الحبس الاحتياطي. ويُعْتَقَد أن أحد المتهمين، وهو كوسوفي - ألماني، كان ينوي القيام بهجوم بنفسه، وسأل لهذا الغرض عن سبل صنع عبوة ناسفة عن طريق عضو في فرع التنظيم بأفغانستان. وحسب المحققين، فإن المتهم تخوف بعد ذلك من احتمال إفشال خططه ومن ثم عزم بدلاً من ذلك على مهاج

«الشرق الأوسط» (كارلسروه)

واشنطن: القوات الكورية الشمالية ستدخل الحرب ضد أوكرانيا «قريباً»

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)
TT

واشنطن: القوات الكورية الشمالية ستدخل الحرب ضد أوكرانيا «قريباً»

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)

أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم (السبت) أن بلاده تتوقع أن آلافاً من القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا ستشارك «قريباً» في القتال ضد القوات الأوكرانية، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

ويقدّر وزير الدفاع الأميركي أن هناك نحو 10 آلاف عنصر من الجيش الكوري الشمالي موجودين في منطقة كورسك الروسية المتاخمة لأوكرانيا والمحتلة جزئياً من جانب قوات كييف، وقد تم «دمجهم في التشكيلات الروسية» هناك.

وقال أوستن للصحافة خلال توقفه في فيجي بالمحيط الهادئ «بناءً على ما تم تدريبهم عليه، والطريقة التي تم دمجهم بها في التشكيلات الروسية، أتوقع تماماً أن أراهم يشاركون في القتال قريباً» في إشارة منه إلى القوات الكورية الشمالية.

وذكر أوستن أنه «لم ير أي تقارير مهمة» عن جنود كوريين شماليين «يشاركون بنشاط في القتال» حتى الآن.

وقال مسؤولون حكوميون في كوريا الجنوبية ومنظمة بحثية هذا الأسبوع إن موسكو تقدم الوقود وصواريخ مضادة للطائرات ومساعدة اقتصادية لبيونغ يانغ في مقابل القوات التي تتهم سيول وواشنطن كوريا الشمالية بإرسالها إلى روسيا.

ورداً على سؤال حول نشر القوات الكورية الشمالية الشهر الماضي، لم ينكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ذلك، وعمد إلى تحويل السؤال إلى انتقاد دعم الغرب لأوكرانيا.

وقالت كوريا الشمالية الشهر الماضي إن أي نشر لقوات في روسيا سيكون «عملاً يتوافق مع قواعد القانون الدولي» لكنها لم تؤكد إرسال قوات.