ساركوزي يواجه تهمة الفساد بعد احتجازه 15 ساعة

وسائل الإعلام الفرنسية: النائب العام وضع الرئيس السابق تحت المراقبة

ساركوزي يواجه تهمة الفساد بعد احتجازه 15 ساعة
TT

ساركوزي يواجه تهمة الفساد بعد احتجازه 15 ساعة

ساركوزي يواجه تهمة الفساد بعد احتجازه 15 ساعة

فتح تحقيق رسمي مع الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، بعد توجيه تهمتي الفساد واستغلال النفوذ رسميا إليه، وهما تهمتان تصل عقوبتهما إلى السجن عشر سنوات حسب القانون الفرنسي.
وخرج ساركوزي ليل الثلاثاء / الأربعاء بعد احتجازه لدى شرطة مكافحة الفساد 15 ساعة للاستجواب حول الاشتباه في تورطه بقضية فساد، رفقة قاضيين ومحام.
وبدا ساركوزي منهكا وهو يستقل سيارة سوداء ذات زجاج داكن، نقلته من المديرية المركزية للشرطة القضائية في نانتير بضاحية باريس الغربية، على مقربة من معقله السابق نويي- سور - سين.
واستجوب ساركوزي حول مساعيه للحصول على مساعدة قاض فرنسي بارز، مقابل أن يمنح القاضي وظيفة مستشار حكومي في إمارة موناكو؛ وذلك في حال ساعد القاضي ساركوزي في قضية تتعلق بقرار القضاء التنصت على الرئيس السابق لمتابعته في ملف تمويلات الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي لحملته الانتخابية 2007.
وقالت صحيفة "لوباريزيان" ووسائل إعلام فرنسية، إن النائب العام أمر بوضع الرئيس السابق تحت المتابعة، وفقا لما ينص عليه القانون الفرنسي للاشتباه في تورطه في فساد واستغلال نفوذ والحصول على معلومات سرية.
وبعد انتهاء استجواب الشرطة، نقل ساركوزي إلى دائرة القضايا المالية من محكمة باريس للمثول أمام القضاة الذين وجهوا إليه تهمة "إخفاء انتهاك أسرار مهنية والفساد واستغلال النفوذ بشكل فاعل"، حسب بيان للنيابة العام.
ووجه قضاة التحقيق التهمة نفسها مساء أمس (الثلاثاء) إلى محاميه تييري هرزوغ ومدعي عام محكمة الاستئناف القاضي جيلبير ازيبير وفي حين لم يمثل القاضي باتريك ساسوست أمام القضاة.
ووصف الوزير الأول الفرنسي (رئيس الوزراء) مانويل فالس الاتهامات الموجهة للرئيس السابق نيكولا ساركوزى بأنها "خطيرة ".
وقال فالس لشبكة "بى اف ام تى في" إن النظام القضائي يعمل بصورة مستقلة تماما، ولا علاقة له بالسلطة التنفيذية.
وأضاف "بالطبع من المهم أن نتذكر أن ساركوزى بريء حتى تثبت إدانته.. ولكن لا أحد فوق القانون".



روسيا تعلن إحباط هجوم كبير للقوات الأوكرانية في دونيتسك

تصوير جوي يُظهر مدرعات محترقة في منطقة دونيتسك (رويترز)
تصوير جوي يُظهر مدرعات محترقة في منطقة دونيتسك (رويترز)
TT

روسيا تعلن إحباط هجوم كبير للقوات الأوكرانية في دونيتسك

تصوير جوي يُظهر مدرعات محترقة في منطقة دونيتسك (رويترز)
تصوير جوي يُظهر مدرعات محترقة في منطقة دونيتسك (رويترز)

قالت وزارة الدفاع الروسية، في وقت مبكر من اليوم (الثلاثاء)، إنها أحبطت هجوماً أوكرانياً كبيراً بمنطقة دونيتسك وألحقت بالقوات الأوكرانية خسائر بشرية ضحمة ودمرت ثماني دبابات «ليوبارد» مع استمرار القوات الأوكرانية في القتال.

وقالت الوزارة على قناتها بتطبيق «تلغرام»: «القوات المسلحة والطيران الهجومي والتكتيكي وقوات الصواريخ والمدفعية بالإضافة إلى منظومات قاذفات اللهب ألحقت هزيمة كبيرة (بالقوات الأوكرانية)»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأضافت الوزارة أن القوات الروسية دمرت 28 دبابة من بينها ثماني دبابات «ليوبارد».

ولم يتسن لوكالة «رويترز» للأنباء التحقق بشكل مستقل من التقارير. ولم يصدر تعليق حتى الآن من كييف بشأن المزاعم الروسية.

وفي سياقٍ موازٍ، قالت الإدارة العسكرية للعاصمة الأوكرانية على تطبيق «تلغرام» إن نظم الدفاع الجوي تدخلت لصد غارات جوية على منطقة كييف في ساعة مبكرة من اليوم (الثلاثاء).


تقدم أوكراني محدود مع انطلاق «الهجوم المضاد»

صورة نشرتها القوات المسلحة الأوكرانية أمس لمركبة عسكرية استهدفها تفجير قرب باخموت (رويترز)
صورة نشرتها القوات المسلحة الأوكرانية أمس لمركبة عسكرية استهدفها تفجير قرب باخموت (رويترز)
TT

تقدم أوكراني محدود مع انطلاق «الهجوم المضاد»

صورة نشرتها القوات المسلحة الأوكرانية أمس لمركبة عسكرية استهدفها تفجير قرب باخموت (رويترز)
صورة نشرتها القوات المسلحة الأوكرانية أمس لمركبة عسكرية استهدفها تفجير قرب باخموت (رويترز)

أقرّت أوكرانيا، أمس، بأن قواتها تنفذ «عمليات هجومية» على جبهات قتال عدة ضد القوات الروسية، في تأكيد للمعلومات التي تشير إلى أنها بدأت، كما يبدو، «الهجوم المضاد» الذي طال انتظاره. وفي حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية صد القوات الأوكرانية المتقدمة وتكبيدها خسائر ضخمة، تكتمت كييف حول مسار المعركة، مكتفية بتأكيد تقدمها قرب مدينة باخموت في شرق البلاد.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، أمس (الاثنين)، إن قواتها تتصدى لهجمات القوات الأوكرانية في جنوب منطقة دونيتسك، بالقرب من تجمعي نوفودونتسكي وأوكتيابرسكي السكنيين. وأضافت: «نواصل التصدي بنجاح لهجوم العدو، من خلال تحركات الوحدات ونيران المدفعية والغارات الجوية لمجموعة القوات الشرقية». وأوضح الناطق باسم وزارة الدفاع، إيغور كوناشينكوف، أن القوات المسلحة الأوكرانية شنّت، منذ صباح الأحد، هجوماً واسع النطاق في 5 قطاعات من الجبهة في اتجاه جنوب دونيتسك، من أجل محاولة اختراق الدفاعات الأكثر ضعفاً في الجبهة، من وجهة نظر كييف، لكن «العدو لم ينجز مهامه ولم ينجح». كما أعلنت سلطات مقاطعة زابوريجيا المعيَّنة من جانب موسكو أن قواتها صدت كذلك هجوماً واسعاً من جانب القوات الأوكرانية.

ورغم الإعلان الرسمي الروسي عن صد الهجمات الأوكرانية، أشارت تقارير إلى أن القوات المهاجمة نجحت في تحقيق اختراق محدود على محور باخموت، بعد أيام على اندلاع معارك عنيفة في محيط المدينة التي سيطرت عليها موسكو تماماً قبل أسبوعين.

وقال قائد مجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية، يفغيني بريغوجين، أمس، إن القوات الأوكرانية استعادت جزءاً من بلدة بيرخيفكا، شمال باخموت، ووصف الأمر بأنه «وصمة عار». وجاءت تصريحات بريغوجين بالتزامن مع إعلان قائد القوات البرية الأوكرانية، ألكسندر سيرسكي، أن قوات بلاده تواصل «التقدم»، بالقرب من مدينة باخموت.

إلى ذلك، بثّت إذاعات روسية عدة خطاباً «زائفاً» للرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحدث عن «غزو» أوكراني، ويعلن فرض الأحكام العرفية في المناطق الحدودية. وجاء في «الخطاب» أن «القوات الأوكرانية المدججة بالسلاح... والمدعومة من واشنطن اجتاحت مناطق كورسك وبيلغورود وبريانسك»، وفق السلطات المحلية. وكان الصوت الذي يلقي الكلمة يشبه كثيراً صوت بوتين ونبرته، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. لكن الكرملين تحدث عن «اختراق» تعرضت له إذاعات روسية.


بايدن يعقد محادثات مكثفة مع الدنمارك وبريطانيا حول الناتو وأوكرانيا

الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن في البيت الابيض (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن في البيت الابيض (أ.ف.ب)
TT

بايدن يعقد محادثات مكثفة مع الدنمارك وبريطانيا حول الناتو وأوكرانيا

الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن في البيت الابيض (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن في البيت الابيض (أ.ف.ب)

يعقد الرئيس الأميركي جو بايدن، خلال الأسبوع الحالي، محادثات مكثفة مع كل من رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن، ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، حول الحرب في أوكرانيا، والهجوم الأوكراني المضاد المتوقع، واجتماعات حلف شمال الأطلسي (ناتو) المقرر عقدها في 11 و12 من يوليو (تموز) المقبل في ليتوانيا. ويسعى بايدن في لقاءاته مع نظرائه الأوروبيين للتنسيق الوثيق والبقاء على الموجة نفسها في ما يتعلق بما يأتي بعد الهجوم المضاد الذي طال انتظاره في أوكرانيا.

يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، صباح الاثنين، أن قواتها أحبطت هجوماً أوكرانياً كبيراً في إقليم دونيتسك، لم يتضح ما إذا كان بداية الهجوم المضاد الموعود.

وخلال زيارة رئيسة وزراء الدنمارك، الاثنين، إلى البيت الأبيض، سيناقش بايدن مستقبل الحرب في أوكرانيا وجهود تدريب الجنود الأوكرانيين والتجهيزات لإمداد كييف بالطائرات المقاتلة من طراز «إف 16» التي أعطت إدارة بايدن الضوء الأخضر - خلال اجتماعات مجموعة السبع - لتوفيرها لأوكرانيا.

وخلال زيارة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إلى البيت الأبيض، الخميس، ستتركز النقاشات علة تقوية حلف شمال الأطلسي والترتيبات لترسيخ خطة موحدة وقوية لمساعدة أوكرانيا ومناقشة آفاق المستقبل.

وتلعب كل من الدنمارك وبريطانيا دوراً محورياً في الخطة الدولية المشتركة التي أقرها بايدن بعد شهور من معارضة مطالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بالحصول على الطائرات المقاتلة «إف 16».

مقاتلة «إف 16» تابعة لسلاح الجو الدنماركي (أ.ف.ب)

ويعد إعطاء بايدن موافقته على تزويد أوكرانيا بطائرات «إف 16» تحولاً كبيراً، لكن المخاوف تتزايد بشأن ما إذا كانت الطائرات ستصل في الوقت المناسب لأوكرانيا لإحداث فرق جوهري في الحرب. ويقول المحللون إن النقص في الطائرات الحربية هو أحد الأسباب الرئيسية التي دفعت كييف إلى تأجيل الهجوم المضاد الذي طال انتظاره لتحرير شرق أوكرانيا وشبه جزيرة القرم من الروس.

وأكد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في مقابلة لشبكة «سي إن إن»، يوم الأحد، ثقة الإدارة الأميركية بنجاح أوكرانيا في شن الهجوم المضاد، واستعادة منطقة ذات أهمية استراتيجية، مشدداً على أن الحرب ستنتهي في نهاية المطاف من خلال الدبلوماسية.

وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض: «أحد الأمور التي سيناقشها الرئيس بايدن مع المسؤولين من الدنمارك وبريطانيا هي وجهات نظرهم بشأن الاحتياجات الأمنية الطويلة المدى لأوكرانيا، وطائرات (إف 16) ستكون في قلب هذا النقاش».

ولدى الدنمارك العشرات من طائرات «إف 16» الأميركية الصنع التي اشترتها منذ السبعينات، وأشارت كوبنهاغن إلى أنها منفتحة على إمكان تزويد أوكرانيا ببعضها. وقد دعت بريطانيا بقوة إلى تحالف لتزويد أوكرانيا بطائرات مقاتلة، وتقول لندن إنها ستدعم كييف في الحصول على طائرات «إف 16» التي تريدها. لكن المملكة المتحدة ليست لديها أي طائرات«إف 16»، وقد استبعدت إرسال طائرات «تايفون» التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، وبدلاً من ذلك، تقول إنها ستمنح الطيارين الأوكرانيين تدريباً أساسياً على الطائرات المتوافقة مع المعايير الغربية، ابتداءً من أوائل الصيف لإعدادهم لقيادة طائرات «إف 16»، وسيتوجه الطيارون الأوكرانيون بعد ذلك إلى بلدان أخرى للمراحل التالية من التدريب.

وتعد اتفاقية «إف 16» من بين العديد من الجهود التي بذلتها الولايات المتحدة والدول الأوروبية، والتي تركز على تقوية الجهود الغربية مع استمرار الحرب. ودعمت دول مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا وبولندا إنشاء «تحالف طائرات» غربي لتعزيز الجهود الحربية لأوكرانيا وتوفير أعداد كافية من الطائرات الحربية، خصوصاً مع إعلان الولايات المتحدة عن تدريب الطيارين الأوكرانيين على هذه الطائرات الحديثة.

ويقول ماكس بيرغمان مدير برنامج أوروبا وروسيا وأوراسيا في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن، إن الأوربيين يريدون الاستمرار في إيجاد أموال جديدة لمد أوكرانيا بالمعدات العسكرية، لكن هناك سؤالاً ملحاً على جانبي المحيط الأطلسي، وهو كم سيستغرق الأمر فعلياً للحفاظ على أوكرانيا؟

* اجتماعات حلف الناتو

وتأتي قمة الناتو المقبلة وسط ضغط متزايد على الحلف من زيلينسكي لتقديم ضمانات أمنية ملموسة، ومسار محدد لكييف للفوز في النهاية بعضوية المجموعة. وقد شارك كل من فريدريكسن وسوناك الأسبوع الماضي مع 45 من القادة الأوروبيين، في اجتماع القمة الأولى للمجموعة السياسية الأوروبية في مولدوفا، حيث شددوا على دعم طموحات أوروبا الشرقية في التقرب من الغرب وإبقاء موسكو في مأزق. كما يبحث الحلف الذي يضم 31 عضواً، في سبل تعزيز مكانة أوكرانيا في الناتو، رغم عدم عضويتها في الحلف، وإعداد إطار عمل للالتزامات الأمنية التي يمكن أن يقدمها الحلف لكييف بمجرد انتهاء الحرب مع روسيا.

ومن المتوقع أيضاً أن يناقش بايدن مع فريدريكسن وسوناك جهود واشنطن للضغط على تركيا، العضو في الناتو، للتراجع عن رفضها انضمام السويد إلى التحالف العسكري.

وقد سعت كل من السويد وفنلندا للانضمام إلي الناتو عقب الغزو الروسي لأوكرانيا. ومنعت تركيا في البداية كلا البلدين من الانضمام إلى التحالف قبل الموافقة على عضوية فنلندا مع الاستمرار في الاعتراض على السويد.

وبعد فوز إردوغان الأسبوع الماضي بولاية ثالثة، يشعر مسؤولو البيت الأبيض بتفاؤل متزايد بأن الزعيم التركي سيسحب معارضته لعضوية السويد. وصرح بايدن إثر مكالمة هاتفية مع إردوغان، الأسبوع الماضي، أنه أثار طلب السويد لحلف شمال الأطلسي، وناقش مع إردوغان رغبة تركيا في شراء 40 طائرة «إف 16» جديدة من الولايات المتحدة، وهي خطوة يعارضها البعض في الكونغرس قبل أن توافق تركيا على عضوية السويد في الناتو.

وتحدث بايدن مؤخراً في أكاديمية القوات الجوية الأميركية في كولورادو مؤكداً أن انضمام السويد إلى عضوية الحلف سيحدث.

رئيستا الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن والإستونية كايا كالاس في كوبنهاغن في 15 مايو (أ.ف.ب)

وقد أعرب الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين، عن أملهما في ضم السويد إلى حظيرة الناتو بحلول الوقت الذي يجتمع فيه قادة الحلفاء في ليتوانيا يومي 11 و12 يوليو. والتقى ستولتنبرغ مع إردوغان يوم الأحد في إسطنبول لإجراء محادثات لكن لم يتم إحراز أي تقدم. وفي اعتراضها على عضوية السويد، قالت تركيا إن ستوكهولم تؤوي أعضاء في جماعات مسلحة تعتبرها إرهابية. وقال ستولتنبرغ للصحافيين، «اتخذت السويد خطوات ملموسة مهمة لتلبية مخاوف تركيا»، في إشارة إلى تغيير دستوري في السويد وتكثيف تعاونها في مكافحة الإرهاب مع أنقرة.

* أول امرأة أميناً لحلف الناتو

وأشار مسؤولون بالبيت الأبيض إلى أن الرئيس بايدن يريد مناقشة الاستعدادات لقمة الناتو الشهر المقبل في ليتوانيا مع فريدريكسن وسوناك. ووفقاً لدبلوماسيين يدرس البيت الأبيض فرص رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن (45 عاماً) لتكون أول امرأة تتولي منصب الأمين العام لحلف الناتو، لتحل محل ستولتنبرغ الذي يتنحى عن منصبه في سبتمبر (أيلول) المقبل.

وقد صعد نجم فريدريكسن على المسرح الدولي كمؤيد قوي لأوكرانيا في مواجهة روسيا، وزارت أوكرانيا ثلاث مرات منذ اندلاع الحرب وأخذت زمام المبادرة في تدريب الطيارين الأوكرانيين وتسليم طائرات «إف - 16» لأوكرانيا، لكن العقبة الأساسية أمام ترشحها هو انخفاض مشاركة الدنمارك في الإنفاق الدفاعي للحلف، وقد تعرضت لضغوط بتخصيص 2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لهذا الغرض.

ويسعى رئيس الوزراء البريطاني، من جهته، للدفع بوزير دفاعه بن والاس لتولي هذا المنصب، وسط مجموعة من المرشحين الآخرين مثل رئيسة وزراء استونيا كايا كالاس، التي يعد المرشحة الرئيسية، ورئيسة وزراء ليتوانيا أنغريدا سيمونيتي. ويكثر الكلام عن أن التنافس على المنصب سيكون بين سيدات.


المفوضية الأوروبية تقرّ تمديد قيود حمائية على الحبوب الأوكرانية

TT

المفوضية الأوروبية تقرّ تمديد قيود حمائية على الحبوب الأوكرانية

مزارع يجمع المحصول في حقله على مسافة عشرة كيلومترات من خط المواجهة في منطقة دنيبروبتروفسك، أوكرانيا (رويترز)
مزارع يجمع المحصول في حقله على مسافة عشرة كيلومترات من خط المواجهة في منطقة دنيبروبتروفسك، أوكرانيا (رويترز)

أعلنت المفوضية الأوروبية، اليوم (الاثنين)، أن القيود التي فرضتها خمس دول في الاتحاد الأوروبي على استيراد الحبوب الأوكرانية، بهدف حماية مزارعيها، يمكن تمديدها حتى 15 سبتمبر (أيلول)، برغم معارضة كييف، ومقاومة عدد من الدول السبع والعشرين.

وفي مواجهة تدفق الحبوب المستوردة التي تملأ الصوامع، وتؤدي إلى خفض الأسعار في أوروبا الشرقية، أبرمت بروكسل اتفاقاً في نهاية أبريل (نيسان)، مع خمس دول هي بولندا والمجر وسلوفاكيا وبلغاريا ورومانيا، تسمح لها حتى 5 يونيو (حزيران) بمنع تسويق القمح الأوكراني والذرة وبذور اللفت وعباد الشمس على أراضيها، بشرط ألا تمنع عبورها إلى بلدان أخرى.

وقالت المفوضية إن فترة التمديد ستستخدم في «تحسين» البنى اللوجيستية لنقل الحبوب، لتخفيف الوطأة عن هذه البلدان، والسماح لأوكرانيا ببيع محاصيلها الصيفية، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأضافت في بيان أن هذه التدابير «تظل ضرورية لفترة محدودة بالنظر إلى الظروف الاستثنائية للاختناقات اللوجيستية والقدرة المحدودة لتخزين الحبوب قبل موسم الحصاد في هذه الدول الأعضاء الخمس».

وأكدت المفوضية الاثنين أن هذه «الإجراءات الوقائية... تحترم تماماً التزام الاتحاد الأوروبي الراسخ بدعم أوكرانيا» في مواجهة كما تصفه روسيا بأنه «عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا»، والحفاظ على قدرة كييف على تصدير حبوبها، في حين أن الطرق البحرية عبر البحر الأسود ما زالت تحت سيطرة موسكو.

«خدمة لبوتين»

ورفضت كييف هذه القيود التي وصفها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في السابق بأنها «إجراءات حمائية قاسية، وحتى وحشية». وفي مايو (أيار) الماضي، أعربت أوكرانيا عن أسفها لفرض هذه القيود، معتبرة أنها تصب في مصلحة المجهود الحربي الروسي.

وكتبت وزارة الزراعة الأوكرانية في تغريدة إن «إبقاء القيود يعني منح (فلاديمير) بوتين أسلحة إضافية ضد وحدة أوروبا». وطالبت برفع القيود الحالية.


بولندا تسعى للحصول على دفاعات جوية بريطانية لوقف بالونات التجسس الروسية

جندي يقف أمام بطارية باتريوت للدفاع الجوي خلال تدريب للجيش البولندي بمطار وارسو في 7 فبراير 2023 (رويترز)
جندي يقف أمام بطارية باتريوت للدفاع الجوي خلال تدريب للجيش البولندي بمطار وارسو في 7 فبراير 2023 (رويترز)
TT

بولندا تسعى للحصول على دفاعات جوية بريطانية لوقف بالونات التجسس الروسية

جندي يقف أمام بطارية باتريوت للدفاع الجوي خلال تدريب للجيش البولندي بمطار وارسو في 7 فبراير 2023 (رويترز)
جندي يقف أمام بطارية باتريوت للدفاع الجوي خلال تدريب للجيش البولندي بمطار وارسو في 7 فبراير 2023 (رويترز)

طلبت الحكومة البولندية من بريطانيا دعماً جديداً للدفاع الجوي وتقنيات لمساعدتها في التصدي للصواريخ والمسيرات وبالونات التجسس الروسية، حسبما قالت مصادر مطلعة.

ووفق وكالة الأنباء الألمانية، جاء الطلب بعد سلسلة من حوادث انتهاك المجال الجوي البولندي في الأشهر الأخيرة وزيادة القلق في وارسو بشأن تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا.

وامتنعت وزارة الدفاع البريطانية عن التعليق على الطلب البولندي، وقالت فقط إن نظام الدفاع الجوي «سكاي سابري» الذي يجري نشره على الأرض موجود حالياً في بولندا. وكانت بريطانيا قد وقعت في وقت سابق، اتفاقية بقيمة 1.9 مليار جنيه إسترليني (2.4 مليار دولار) لتزويد بولندا بقدرات دفاع جوي أرضية.

ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن مصدر مطلع قوله إن بريطانيا تدرس حالياً الرد على الطلب البولندي. ورفض متحدث باسم مكتب الأمن الوطني البولندي التعليق.


تعزيزات «الناتو» تبدأ الوصول إلى كوسوفو

TT

تعزيزات «الناتو» تبدأ الوصول إلى كوسوفو

آليات تابعة لقوة حفظ السلام (كفور) بقيادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في كوسوفو (رويترز)
آليات تابعة لقوة حفظ السلام (كفور) بقيادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في كوسوفو (رويترز)

أعلن «حلف شمال الأطلسي» (الناتو) أن أولى تعزيزاته إلى كوسوفو وصلت اليوم (الاثنين)، وذلك بعدما أدت صدامات مع محتجين من الإثنية الصربية إلى سقوط 30 جريحاً، في صفوف قوة حفظ السلام التي يقودها التكتل. وكان الحلف قد أعلن الأسبوع الماضي أنه بصدد إرسال نحو 700 عنصر إضافيين، بعد اندلاع أعمال عنف على خلفية نزاع حول انتخابات محلية في شمال كوسوفو.

وجاء في بيان للحلف أن نحو 500 جندي تركي يشكّلون النواة الأكبر للتعزيزات، وهم «سينتشرون في كوسوفو ما دام الأمر يقتضي ذلك»، وفقاً لوكالة «الصحافة الفرنسية». وتم إخطار كتيبة إضافية متعدّدة الجنسيات من قوات الاحتياط بوجوب البقاء على جهوزية، لتعزيز قوة «كفور» التي يقودها حلف شمال الأطلسي لحفظ السلام في كوسوفو: «إذا لزم الأمر».

جنود من قوة «الأطلسي» لحفظ السلام (كفور) أمام مبنى البلدية في زفيتشان (أ.ف.ب)

وقاطع الصرب الانتخابات البلدية في أبريل (نيسان) في مناطق في شمال كوسوفو، ما أسفر عن انتخاب رؤساء بلديات ألبان بنسبة إقبال تقل عن 3.5 في المائة. وأشعل تنصيبهم مؤخراً من قبل حكومة كوسوفو أزمة جديدة.

والاثنين الماضي، أصيب 30 جندياً في قوة حفظ السلام التي يقودها «الناتو» في مواجهات رشق خلالها المحتّجون العناصر بالحجارة والقوارير وقنابل «المولوتوف». ويطالب المتظاهرون برحيل رؤساء البلديات الألبان الذين يعتبرونهم «غير شرعيين»، وكذلك رحيل شرطة كوسوفو. ولم تعترف صربيا بدعم من حلفائها الروس والصينيين، أبداً، بالاستقلال الذي أعلنه إقليمها السابق في 2008، بعد عقد من حرب دامية بين القوات الصربية والألبان الانفصاليين.

وتشجع بلغراد نحو 120 ألف صربي يقيمون هناك (ما بين 6 في المائة و7 في المائة من السكان) على تحدي سلطات بريشتينا. وتمارس ضغوط كبرى على كل من كوسوفو وصربيا لخفض منسوب التوتر. وينشر حلف شمال الأطلسي في كوسوفو قوة حفظ سلام، منذ تدخّله العسكري في عام 1999.

ضغوط لخفض التوتر

والأسبوع الماضي، اتهم رئيس وزراء كوسوفو، صربيا، بتدبير الاشتباكات، وسط تصاعد الضغوط الغربية على بريشتينا وبلغراد لتخفيف التوتر.

وقال رئيس وزراء كوسوفو، ألبين كورتي، أمام أعضاء البرلمان، إن «تصعيد الوضع في 29 مايو (أيار) كان مخططاً له ومنظماً بشكل جيد»، مؤكداً أنه «صنيعة بلغراد الرسمية»، وفقاً لوكالة «الصحافة الفرنسية».

قوات تابعة لـ«الناتو» في زفيتشان أمس (رويترز)

واتهم كورتي صربيا بـ«حشد جماعات إجرامية» لإثارة هذه الاشتباكات، وأكد أن كثيراً من الصرب في كوسوفو «أُجبروا (من قبل بلغراد) على أن يكونوا دروعاً بشرية لمثل هذه الهجمات الإجرامية».

من جهتهما، أكد كل من: الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتس، بعد اجتماع (الخميس) مع قادة بلغراد وبريشتينا على هامش قمة، أنهما حثا كوسوفو على تنظيم انتخابات جديدة في البلديات الأربع.

وحمّلت الولايات المتحدة، الحليف التاريخي لكوسوفو والجهة المدافعة عن استقلالها، رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي، مسؤولية الأزمة.

من جانبه، أكد الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش أنه أجرى محادثات مع وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، حول «تصرف مؤسسات بريشتينا غير المسؤول».


مغامرة متردّدة إلى عالم الذكاء الاصطناعيّ!

صورة توضيحية للذكاء الاصطناعي (رويترز)
صورة توضيحية للذكاء الاصطناعي (رويترز)
TT

مغامرة متردّدة إلى عالم الذكاء الاصطناعيّ!

صورة توضيحية للذكاء الاصطناعي (رويترز)
صورة توضيحية للذكاء الاصطناعي (رويترز)

كتب المفكّر الأميركي الراحل ألفن توفلر في عام 1980، كتاباً تحت عنوان «الموجة الثالثة». كان قد سبق هذا الكتاب، وللمفّكر نفسه، كتاب آخر تحت عنوان «صدمة المستقبل». فهل ابتكر توفلر نظريّة جديدة؟ يُجيب البعض بكلَّا. فهو -أي الكاتب- كان قد رصد مسار التاريخ، ومراحل التطوّر البشريّ، واستنتج الأنماط التي سار عليها هذا التاريخ، وذلك من ضمن نظريّة الدائرة والسهم. فما هي هذه النظريّة؟

تدلّ الدائرة على التكرار التاريخي للأحداث في تاريخ البشريّة، كونها حلقة مغلقة. أما السهم الذي يرافق الدائرة، فهو سهم الوقت والتغيير، والذي يُفسّر كيف يحدث التكرار، وما هي ظروفه، إن كانت سياسيّة أو اقتصاديّة أو اجتماعيّة.

إذن، حسب هذه النظريّة، كل شيء يتكرّر ضمن الدائرة؛ لكن مع ظروف اجتماعيّة واقتصاديّة وسياسيّة مختلفة.

يتحدّث توفلر في كتاب «الموجة الثالثة» عن 3 ثورات أساسيّة حدثت في تاريخ البشريّة، هي الزراعيّة والصناعيّة والتكنولوجيّة. يعيش عالم اليوم الثورة الثالثة، أي الثورة التكنولوجيّة، وهي الأخطر على مستقبل الإنسان، كما يقول الخبراء. لكلّ ثورة من هذه الثورات خصائص مختلفة عن الأخرى؛ لكنها لا تزال تسير وتتزامن بعضها مع بعض حتى في القرن الـ21. فنحن لا نزال نزرع؛ لكن بمساعدة الآلة التي أصبحت ذكيّة في عالم اليوم.

عندما ابتكر غوتينبيرغ الطباعة، تقدّم دور العين على اللسان والأذن. فبتنا ننظر، نقرأ بدل أن نتحدّث ونتسامر بعضنا مع بعض. مع الطباعة، أصبحت القراءة ضروريّة، فابتكر الإنسان النظارات الطبية. ومع النظارات الطبية امتدّت سنوات العمل للإنسان حتى عمر متقدّم. وبذلك زاد الإنتاج، وتقدّم ونما الاقتصاد؛ خصوصاً في أوروبا. وانتقل مركز ثقل العالم الاقتصادي من الشرق الأقصى إلى الغرب خلال الثورة الصناعيّة في أوروبا.

نشرت الطباعة الوعي والعقلانيّة في المجتمعات. كما نشرت المعرفة داخل وخارج أوروبا. ساهمت في «القارة العجوز» في عصر النهضة، والإصلاح، والثورة العلميّة، كما أدت إلى عصر التنوير.

إذن، المعرفة هي المحور الذي تقوم عليه الحضارات. لكن المعرفة بحاجة إلى البيانات (داتا). و«الداتا» بحاجة إلى التحليل لاستخراج المعرفة منها واستنتاج الأنماط. وبعد استخراج المعرفة، تأتي مرحلة التنفيذ والتطبيق. وبعد التنفيذ، نعود إلى المربّع الأول؛ لأن التنفيذ يُنتج بيانات جديدة، نجمعها ونحلّلها من دون كلل أو ملل.

في هذه المعادلة، يربح من هو أسرع في جمع «الداتا»، وتحليلها، واستعمالها. ألم يقل الفيلسوف الفرنسي بول فيريليو: «لم تعد سرعة الضوء تغيّر العالم فقط، لا؛ بل أصبحت هي العالم»؟

لكن جمع «الداتا» الكبيرة يستلزم مستوعباً كبيراً لها. وهذا أمر يفوق القدرة البشريّة. فابتكرنا طرقاً عديدة لحفظ البيانات. لكن تحليل «الداتا» الكبيرة لاستخلاص المعرفة، يفوق أيضاً القدرة البشريّة. فابتكرنا طرقاً ووسائل متعدّدة للتحليل؛ لكن الحصول على المعرفة دون التطبيق يبقي العملية منقوصة، فابتكرنا أيضاً الوسائل المناسِبة.

إذن هي منافسة، وصراع بيننا وبين الآخر، على من يسبق في عمليّة اتخاذ القرار والتنفيذ. لكن تسريع الأمور التقليديّة التي اعتاد عليها العقل البشري لملايين السنين، وبشكل يفوق قدراته على الاستيعاب، أدّى إلى تغيير جذري في علاقة الإنسان مع الوقت والمسافة.

الذكاء الاصطناعيّ

إن تعريف الذكاء الاصطناعي باختصار، هو: «حقل علمي جديد، يجمع علم الحاسوب، مع (الداتا) الكبيرة، لتسهيل عمليّة اتخاذ القرار». هو أيضاً حقل من علوم الحاسوب الذي يسمح للآلة بتنفيذ عمل يتطلّب ذكاءً بشريّاً.

باختصار: إنه آلة فيها بيانات كبيرة جدّاً، تُحلّل من قبل برنامج «Algorithm» باستعمال الذكاء الاصطناعي، وتتّخذ القرار دون تدخّل بشريّ.

يقول الكاتب الأميركي المتخصّص في علم الدماغ، جيف هوكنز، في كتاب مهمّ له، هو «ألف دماغ»، إنه من المستحيل أن يحل الذكاء الاصطناعي في المدى المنظور، بالكامل، مكان الإنسان، لأسباب علمية عديدة ومستعصية يشرحها في كتابه؛ لكن الأمر المهّم لنا حالياً هو ما يمكن أن يفعله الذكاء الاصطناعي في هذا الوقت، وبالقدرات التي توصّل إليها هذا العلم، وهي عديدة. والأخطر يتمثّل في سرعة التغيير. وبدل أن تتقدّم العين على النطق والسمع كما حصل مع إنجاز غوتينبيرغ، يأخذنا الذكاء الاصطناعي إلى شيء أخطر، ألا وهو: «لا تفكّر، نحن نفكّر عنك. لا تكتب، فنحن نكتب عنك. لا تقاتل، فنحن نقاتل عنك. لا تُصنّع فنحن نُصّنع عنك».

الـ«Chatgpt» مثالاً

إنه منصّة تجمع «الداتا» والبرنامج والذكاء الاصطناعيّ. يُدرّب على حجم كبير من «الداتا»، ويُوصّل على الإنترنت لاستعمال «الداتا» العامة المتوفّرة. ويُقال إن أول نسخة منه كانت قد دُرّبت على حجم من «الداتا» يُقدّر بـ570 غيغابايت؛ لكن حجم «الداتا» لا يعني الدقّة في الجواب. فهل كل «الداتا» المتوفّرة على الإنترنت صحيحة؟ وهل «الداتا» المتوفّرة على الإنترنت هي كلّ «الداتا» الممكنة؟ أم هي ناقصة؟ وبذلك سيكون جواب منصّة الـ«Chatgpt» على سؤال ما مرتبطاً بكميّة «الداتا» التي استعملتها المنصّة.

ونعود إلى الفيلسوف الفرنسي بول فيريليو الذي قال: «الحرب هي جامعتي، ومن هناك كل شيء يبدأ»، وهذا الأمر هو الذي يهمّنا هنا، كوننا في معرض التحليل العسكريّ. فهل سنصل إلى مرحلة تُخاض فيها الحرب بين أجهزة تستعمل الذكاء الاصطناعيّ؟ ممكن. ألم يقل أحدهم إن إنجازات اليوم كانت أحلام البارحة؟ ألا نشهد اليوم في الحرب الأوكرانيّة الموجات الثلاث التي تحدّث عنها توفلر في كتابه «الموجة الثالثة»؟ ألا تقطع الرؤوس؟ ألا تُخاض حرب الخنادق؟ وألا نشهد الحرب السيبرانيّة والأسلحة التي تستعمل الذكاء الاصطناعيّ؟

رعب على مستوى العالم

عند كل تحوّل تكنولوجي جديد، وعند إدخال هذه التكنولوجيا في أسلحة جديدة مبتكرة، وعند البدء في سباق التسلّح بين القوى العظمى، وعند وصول مستوى التسلّح إلى مرحلة يدبّ فيها الرعب في قلوب المسؤولين والمفكّرين، تسعى القوى العظمى إلى التلاقي، لضبط الأمور ضمن معاهدات واتفاقات دوليّة، تهدف إلى تخفيف مستوى الرعب، وتقليص المخاطر على البشريّة. حصل هذا الأمر مع السلاح النوويّ. حتى الآن، لم يصل خطر الذكاء الاصطناعي إلى مرحلة الرعب الكونيّ؛ لكنه سيكون حتماً أسرع بكثير من مرحلة الرعب النوويّ. وحتى ذلك الحين، سيبقى التحليل سيّد الموقف.

أفلا يصنع الإنسان مستقبلاً لا يعرفه؟ وألا تغيّر الاستراتيجيات التي يضعها الإنسان صورة هذا المستقبل؟


تحالف بحثي دولي يحذر من موجات جديدة لـ«كورونا»

طبيب يعالج مريضاً بـ«كورونا» داخل وحدة رعاية مركزة في كولومبيا (أرشيفية- أ.ف.ب)
طبيب يعالج مريضاً بـ«كورونا» داخل وحدة رعاية مركزة في كولومبيا (أرشيفية- أ.ف.ب)
TT

تحالف بحثي دولي يحذر من موجات جديدة لـ«كورونا»

طبيب يعالج مريضاً بـ«كورونا» داخل وحدة رعاية مركزة في كولومبيا (أرشيفية- أ.ف.ب)
طبيب يعالج مريضاً بـ«كورونا» داخل وحدة رعاية مركزة في كولومبيا (أرشيفية- أ.ف.ب)

قد تكون الحياة العادية استؤنفت بالنسبة إلى معظم الناس، ولكن فيروس «كورونا المستجد»، المسبب لمرض «كوفيد- 19»، لا يزال يدق الأبواب، ويجب أن يظل العلماء يقظين، خشية ظهور متغيرات خطيرة تتسبب في موجات جديدة، كما يطالب تحالف بحثي دولي تقوده سويسرا.

وحتى الآن، يتم الإبلاغ عن 180 ألف حالة إصابة جديدة خلال الأسبوع في جميع أنحاء أوروبا. ويقول جوزيبي بانتاليو، رئيس قسم المناعة والحساسية بالمعهد السويسري لبحوث اللقاحات، والذي يقود التحالف البحثي «كوفيكس» (CoVICIS) في تقرير نشره الأحد الموقع الإلكتروني للتحالف، إن «الفيروس المسبب لـ(كوفيد- 19)، هو انتهازي بارع، يستغل أي نقطة ضعف مناعي، ويتطور إلى ما لا نهاية للتهرب من دفاعاتنا، ومع كل طفرة مهمة يأتي خطر موجة جديدة من العدوى».

ووفقاً لـبانتاليو: «من المرجح أن يأتي وقت لن تتمكن فيه مناعة البشر الحالية، سواء اكتسبت تلك المناعة بواسطة العدوى أو عن طريق التطعيم، من مواجهة الفيروس بشكل فعال. ويمكن أن يكون الاسترخاء والاكتفاء بما تحقق في مجال مكافحة الفيروس، بمثابة خطأ كبير ومكلف».

ويضيف أنه «من المهم الاستمرار في مراقبة المجموعات السكانية بحثاً عن المتغيرات الجديدة، لمعرفة تأثير كل طفرة على فعالية اللقاحات والعلاجات، استعداداً لما سيأتي بعد ذلك، ووضع تدابير جديدة للسيطرة على الانتشار».

وينسق تحالف «كوفيكس» الذي يقوده بانتاليو، برنامج مراقبة للمتغيرات الجديدة، مدته 3 سنوات، ومن المقرر أن ينتهي العام المقبل.

ويضم «كوفيكس» باحثين في سويسرا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا وجنوب أفريقيا وإثيوبيا، وتعد المشاركة الأفريقية «ضرورية» للمشروع لتحقيق طموحه في التطور إلى منصة مراقبة ذات امتداد عالمي، كما يوضح بانتاليو. ويضيف أن «معظم دول القارة الأفريقية تفتقر إلى البنية التحتية لمراقبة العدوى داخل حدودها. إضافة إلى ذلك، لا يزال كثير من سكان القارة غير محصنين، مما يعني أن الفيروس لديه فرصة أكبر للانتشار والتحول، وهي حقيقة ربما تفسر سبب ظهور كثير من المتغيرات، بما في ذلك (أوميكرون)، لأول مرة في أفريقيا، لذلك تعد مراقبة (كوفيد- 19) في أفريقيا مصدر قلق مُلِح». ويأمل بانتاليو أن يمهد التحالف الطريق للتعاون على نطاق أوسع.

بدوره، يؤكد رئيس فريق متابعة وتقييم اللوائح الصحية الدولية بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، أمجد الخولي، أن «إعلان إنهاء حالة الطوارئ الخاصة بالفيروس، لا يعني بأي حال من الأحوال التهاون؛ لكنه يعني انتهاء الحالة الوبائية، ليصبح الفيروس متوطناً». ويقول إن «فيروس الإنفلونزا المتوطن يتسبب سنوياً في وفيات وإصابات، وسيفعل فيروس (كورونا المستجد) الشيء نفسه، وكما نفعل مع الإنفلونزا ونتابع متغيراته الجديدة، يجب أن نفعل الشيء نفسه مع (كورونا المستجد)».


واشنطن تنسب الهجمات داخل روسيا إلى متعاطفين مع أوكرانيا

لحظة استهداف «الكرملين» بطائرة مسيّرة الشهر الماضي (رويترز)
لحظة استهداف «الكرملين» بطائرة مسيّرة الشهر الماضي (رويترز)
TT

واشنطن تنسب الهجمات داخل روسيا إلى متعاطفين مع أوكرانيا

لحظة استهداف «الكرملين» بطائرة مسيّرة الشهر الماضي (رويترز)
لحظة استهداف «الكرملين» بطائرة مسيّرة الشهر الماضي (رويترز)

كشف مطلعون على معلومات استخبارية أميركية أن أوكرانيا أنشأت شبكة من العملاء والمتعاطفين معها داخل روسيا بغية تنفيذ أعمال تخريبية ضد أهداف روسية، ومنها الهجوم بطائرة مسيّرة استهدف الكرملين في مطلع مايو (أيار) الماضي.

وازدادت التساؤلات في الآونة الأخيرة في شأن الحرائق والانفجارات الغامضة التي تشهدها روسيا منذ العام الماضي، ومنها استهداف مستودعات للنفط والوقود والسكك الحديدية ومكاتب التجنيد العسكرية وخطوط الأنابيب. وتصاعدت هذه الهجمات على الأراضي الروسية في الأسابيع الأخيرة، بدءاً من الهجوم على مبنى الكرملين.

أضرار لحقت بشقة في موسكو خلال هجوم بطائرات مسيّرة في 30 مايو (إ.ب.أ)

ونقلت شبكة «سي إن إن» التلفزيونية عن مسؤولين أميركيين اعتقادهم أن هجوم الكرملين نُفّذ من داخل الأراضي الروسية، من دون أن يتضح ما إذا كانت الهجمات الأخيرة بمسيّرات، ومنها واحد استهدف حياً سكنياً قرب موسكو، وآخر على مصاف للنفط في جنوب روسيا، انطلقت أيضاً من داخل روسيا أو نفذتها هذه الشبكة من الناشطين الموالين لأوكرانيا. وعبّر المسؤولون عن اعتقادهم أن الخلايا التخريبية التي جرى إنشاؤها تتكون من مزيج من المؤيدين لأوكرانيا وناشطين مدربين جيداً على هذا النوع من الحروب، وجرى تزويدهم بطائرات مسيّرة أوكرانية الصنع. وأفاد مسؤولان أميركيان بأنه لا دليل على أن أياً من هذه الهجمات نُفذ بطائرات مسيّرة قدمتها الولايات المتحدة. وأوضحا أن كييف اعتمدت «طرق تهريب جيدة» يمكن استخدامها لإرسال الطائرات المسيّرة أو مكوّناتها إلى روسيا لجمعها هناك.

طائرات روسية مسيّرة مدمّرة قرب آلية عسكرية أوكرانية خلال احتفال بمنطقة قريبة من كييف يوم 10 مايو (رويترز)

ونسبت «سي إن إن» لمسؤول استخباري أوروبي أن الحدود الروسية - الأوكرانية شاسعة، ويصعب للغاية السيطرة عليها، ما يجعلها جاهزة للتهريب، علماً أن الأوكرانيين كانوا يقومون بذلك طوال العقد الذي شهد حرباً مع موالين لموسكو ومع القوات الروسية. وقال: «عليكم أيضاً أن تفكروا في أن هذه منطقة هامشية لروسيا»، مضيفاً أن «البقاء على قيد الحياة مشكلة الجميع، لذا فإن النقود تصنع المعجزات».

ورغم اعتقاد أن عناصر من الاستخبارات الأوكرانية ضالعة في هذه العملية، ليس واضحاً بعد من يتحكم في ذلك، علماً أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وضع معايير عامة لما يُمكن القيام به من أجهزة الاستخبارات والأمن التابعة له، لكن الأمر لا يستوجب موافقته المسبقة على كل عملية. وقال الناطق باسم رئيس جهاز الأمن الأوكراني لشبكة «سي إن إن» إن الانفجارات الغامضة والضربات بالطائرات المسيّرة داخل روسيا ستستمر. وأضاف: «لن نعلق على الحالات (...) إلا بعد انتصارنا». ونقل عن رئيس جهاز الأمن فاسيل ماليوك أن هذه العمليات ستستمر.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيليسنكي (أ.ف.ب)

ونسب مسؤولون أميركيون لرئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف أنه اقترح بعض أكثر الخطط جرأة للعمليات ضد روسيا.

ووفقاً لما نشرته صحيفة «واشنطن بوست»، كشفت وثائق سرية لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) سربت هذا العام أن وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) حضت بودانوف على «إرجاء» الهجمات على روسيا في ذكرى غزوها أوكرانيا، مضيفة أن بودانوف وافق على هذا الطلب. ومع ذلك، رصدت طائرات مسيّرة قرب موسكو في 28 فبراير (شباط) الماضي، بعد أيام فقط من الذكرى السنوية الأولى للحرب التي بدأت في 24 فبراير.

وكشف تقرير استخباري أميركي آخر أن زيلينسكي اقترح في أواخر فبراير أيضاً «ضرب مواقع انتشار روسية في منطقة روستوف الروسية» باستخدام المسيّرات، لأن أوكرانيا ليس لديها أسلحة بعيدة المدى قادرة على بلوغ تلك المنطقة. ولم يتضح ما إذا كانت الخطة نفذت، غير أن النيران اشتعلت في منشآت روستوف النفطية الروسية بعد تعرضها لهجمات بمسيّرات مرات عدة خلال العام الماضي. وعلى الأثر، ألقت روسيا باللوم على «الأعمال الإجرامية التي ارتكبتها التشكيلات المسلحة لأوكرانيا».

وعندما سئل عن هجوم بسيارة مفخخة أودى بحياة ابنة شخصية سياسية روسية بارزة في ضواحي موسكو العام الماضي، قال بودانوف لموقع «ياهو نيوز» الشهر الماضي: «كل ما سأعلق عليه هو أننا قتلنا الروس». وأضاف: «وسنستمر في قتل الروس في أي مكان على وجه هذا العالم حتى النصر الكامل لأوكرانيا».

وندد كبار المسؤولين الأميركيين علناً بالضربات داخل روسيا، محذرين من احتمال تصعيد الحرب، لكن بعضهم رأى أن الهجمات عبر الحدود استراتيجية عسكرية ذكية يمكن أن تحول الموارد الروسية لحماية أراضيها، فيما تستعد أوكرانيا لهجوم مضاد كبير.


تضارب روسي - أوكراني حول مجريات «الهجوم المضاد»

TT

تضارب روسي - أوكراني حول مجريات «الهجوم المضاد»

المدفعية الروسية تشارك اليوم في قصف القوات الأوكرانية بمنطقة غير محددة داخل أوكرانيا (وزارة الدفاع الروسية- أ.ب)
المدفعية الروسية تشارك اليوم في قصف القوات الأوكرانية بمنطقة غير محددة داخل أوكرانيا (وزارة الدفاع الروسية- أ.ب)

تضاربت المعطيات الروسية والأوكرانية حول مسار المعارك على خطوط التماس، مع تأكيد موسكو نجاحها في صد هجمات واسعة النطاق على عدد من المحاور، في مقابل إعلان كييف أن قواتها تنفّذ «عمليات هجومية» على بعض الجبهات، وأنها حققت تقدماً ميدانياً؛ لا سيما قرب باخموت.

وقالت وزارة الدفاع الروسية اليوم، الاثنين، إن قواتها تتصدى لهجمات القوات الأوكرانية في جنوب منطقة دونيتسك، بالقرب من تجمعي نوفودونتسكي وأوكتيابرسكي السكنيين. وأضافت: «نواصل التصدي بنجاح لهجوم العدو، من خلال تحركات الوحدات ونيران المدفعية والغارات الجوية لمجموعة القوات الشرقية».

وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، إن القوات المسلحة الأوكرانية شنت، منذ صباح الأحد، هجوماً واسع النطاق في 5 قطاعات من الجبهة في اتجاه جنوب دونيتسك، من أجل محاولة اختراق الدفاعات الأكثر ضعفاً في الجبهة، من وجهة نظر كييف. وقال كوناشينكوف إن العدو «لم ينجز مهامه ولم ينجح». كما أعلنت سلطات مقاطعة زابوريجيا المعينة من جانب موسكو أن قواتها صدت كذلك هجوماً واسعاً من جانب القوات الأوكرانية.

ورغم الإعلان الرسمي الروسي عن صد الهجمات الأوكرانية، فإن تقارير أشارت إلى أن القوات المهاجمة نجحت في تحقيق اختراق محدود على محور باخموت، بعد أيام على اندلاع معارك عنيفة في محيط المدينة التي سيطرت عليها موسكو تماماً قبل أسبوعين.

وقال قائد مجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية، يفغيني بريغوجين، الاثنين، إن القوات الأوكرانية استعادت جزءاً من بلدة بيرخيفكا، شمال باخموت، ووصف الأمر بأنه «وصمة عار». وكانت قوات «فاغنر» قد أعلنت انسحابها من المدينة الاستراتيجية بعد السيطرة عليها، وسلَّمت مواقعها هناك إلى القوات الروسية النظامية.

وجاءت تصريحات بريغوجين بالتزامن مع إعلان قائد القوات البرية الأوكرانية، ألكسندر سيرسكي، الاثنين، أن قوات بلاده تواصل «التقدم»، بالقرب من مدينة باخموت. وأشار سيرسكي إلى أن القوات الأوكرانية نجحت في تدمير موقع روسي، بالقرب من المدينة.

القوات الروسية تقصف عربات أوكرانية تشارك في الهجوم المضاد اليوم (وزارة الدفاع الروسية- أ.ب)

في المقابل، نفت وزارة الدفاع الروسية صحة المعطيات حول تحقيق القوات الأوكرانية تقدماً في دونيتسك. وأكدت أنه «خلال محاولته الفاشلة لتنفيذ هجوم واسع النطاق على محور جنوب دونيتسك، الأحد، تكبد العدو خسائر كبيرة؛ حيث قُتل هناك ما يصل إلى 300 من جنوده، وتم تدمير 16 دبابة، و26 مدرعة، و14 مركبة، ولم يتمكن العدو من تحقيق أهدافه».

وأشارت الوزارة، في بيان رصد مجريات المعارك خلال يوم، إلى أن وحداتها بالتعاون مع قوات حرس الحدود والأمن الفيدرالي، أحبطت، الأحد، محاولة مجموعتين من الإرهابيين الأوكرانيين اختراق أراضي مقاطعة بيلغورود الروسية.

عربة عسكرية أوكرانية في قرية قرب الحدود مع روسيا في إقليم خاركيف اليوم الاثنين (رويترز)

وذكرت وزارة الدفاع الروسية أنه «تم تدمير التشكيلات الإرهابية لنظام كييف، بضربات جوية ومدفعية نفذتها وحدات حماية الحدود التابعة للمنطقة العسكرية الغربية؛ حيث قُتل ما لا يقل عن 10 إرهابيين، ودُمر قاربان وعربة مدرعة». وزادت أنه تم خلال الساعات الـ24 الماضية، تدمير 5 فصائل لمدافع «الهاون» وراجمة صواريخ «غراد» أوكرانية، قرب مدينة فولتشانسك في مقاطعة خاركيف، إضافة إلى اثنين من المدافع ذاتية الحركة بولندية الصنع، كانت تُستخدم لقصف الأراضي الروسية.

ووفقاً للوزارة الروسية، فقد بلغ مجموع الخسائر البشرية للقوات الأوكرانية خلال اليوم الماضي نحو 900 جندي، بعد مقتل 90 جندياً على محور كوبيانسك، و65 على محور كراسني ليمان، و425 على محور دونيتسك، و20 على محور خيرسون.

مواطنة قرب ركام مطبخها الصيفي في بلدة هورليفكا بإقليم دونيتسك اليوم (رويترز)

بالإضافة إلى ذلك، أعلنت السلطات الأوكرانية مجدداً حالة التأهب الجوي، الاثنين، في 5 مناطق بأوكرانيا، هي: سومي، وبولتافا، وخاركيف، ودنيبروبتروفسك، وميكولايف، وكذلك في أجزاء من منطقتي خيرسون، وزابوريجيا، الخاضعتين لسيطرة كييف، وذلك وفقاً لبيانات الخرائط على الإنترنت، لوزارة التحول الرقمي الأوكرانية.

في الوقت ذاته، قال وزير دفاع أوكرانيا أليكسي ريزنيكوف إن بلاده «لن تتمكن من استخدام مقاتلات (إف-16) في هجومها المضاد المنتظر؛ لأن تدريب الطيارين والتقنيين يستغرق وقتاً». وأشار الوزير الأوكراني، في مقابلة مع قناة تلفزيونية، إلى أن استخدام هذه المقاتلات ممكن في الخريف أو الشتاء. وأضاف خلال رده على سؤال حول احتمال استخدام المقاتلات في الهجوم المضاد: «للأسف، سنضطر في هذا الصيف للبقاء من دون مقاتلات (إف-16). سنستخدم جميع المعدات الموجودة على الأرض».

وشدد ريزنيكوف على أن أوكرانيا تحتاج؛ ليس لتدريب الطيارين فحسب؛ بل لتدريب وإعداد المهندسين والتقنيين وغيرهم من العاملين الضروريين في هذا المجال. وأعرب عن أمله في أنه سيكون من الممكن استخدام المقاتلات الأميركية الصنع «في الخريف أو الشتاء».

وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن قد قال في وقت سابق، إن الدنمارك وهولندا تقودان التحالف الأوروبي لتدريب الطيارين الأوكرانيين على استخدام مقاتلات «إف-16».

الدخان يتصاعد من بلدة فوفوشانسك الأوكرانية بإقليم خاركيف خلال تبادل قصف مع القوات الروسية اليوم (رويترز)

في غضون ذلك، أحاط الغموض، الاثنين، مصير رئيس المخابرات الأوكرانية كيريل بودانوف، بعد تردد أنباء -نفت كييف صحتها- عن مقتله خلال غارة صاروخية روسية الأسبوع الماضي. ونقلت وكالة أنباء «نوفوستي» الرسمية الروسية عن مصادر في أوكرانيا، أن المعطيات حول وفاة بودانوف تم تناقلها على نطاق واسع على شبكات التواصل الاجتماعي، وبعض وسائل الإعلام الأوكرانية، وأن تجهيزات أقيمت لدفنه في مقبرة حكومية؛ لكن مركز مكافحة التضليل في أوكرانيا وصف المعطيات بأنها غير صحيحة.

وكانت موسكو قد أعلنت نهاية الأسبوع الماضي أنها وجهت ضربة صاروخية مدمرة لمقر المخابرات العسكرية في أوكرانيا.