كمبوديا تحتل المرتبة الأولى في عدد العطلات الرسمية

تعكس الخلط غير المعتاد بين الاشتراكية والبوذية والملكية

كمبوديا تحتل المرتبة الأولى في عدد العطلات الرسمية
TT

كمبوديا تحتل المرتبة الأولى في عدد العطلات الرسمية

كمبوديا تحتل المرتبة الأولى في عدد العطلات الرسمية

عندما يتعلق الأمر بالعطلات، لا يكون بوسع الكمبوديين سوى الشعور بالأسف تجاه الدول الأخرى. ففي حين يعتبر البعض أنفسهم محظوظين لأن لديهم أكثر من 10 أيام عطلات رسمية في العام، فإن كمبوديا لديها 28 يوماً، أي شهر تقريباً.
ويضع ذلك المملكة الواقعة بجنوب شرقي آسيا، في مقدمة دول العالم من حيث أيام العطلات الرسمية؛ حيث إن سريلانكا تخصص 25 يوماً للعطلات، بينما يصل هذا العدد في الهند وكازاخستان إلى 21 يوماً.
وأوضحت وكالة الأنباء الألمانية، أن العطلات العامة في كمبوديا تشير إلى التاريخ المعقد للبلاد، بالإضافة إلى الخلط غير المعتاد بين الاشتراكية والبوذية والملكية.
ويعتبر كل السكان تقريباً - 97 في المائة منهم - من البوذيين، وهو الأمر الذي يفسر الكثير من العطلات الدينية.
وعلى الرغم من أن أسرة الملك نورودوم سيهاموني تميل إلى البقاء بعيداً عن الأنظار، فإنها تحظى بتقدير واحترام واسع بين صفوف الشعب: فإن عيد ميلاد الملك هو يوم عطلة، كما أن عيد ميلاد والدته وتاريخ وفاة والده ويوم تتويجه أيضاً، تعتبر أيام عطلات رسمية.
إلى جانب ذلك، هناك عطلات لإحياء ذكرى استقلال كمبوديا عن فرنسا، وانتهاء نظام الخمير الحمر، وتوقيع الدستور وتوقيع اتفاقات باريس للسلام لعام 1991.
وتشمل أيام العطلات عيد العمال واليوم العالمي للمرأة ويوم الطفل ويوم حقوق الإنسان.
ويستفيد معظم الكمبوديين استفادة كاملة من أيام عطلاتهم المتعددة، حيث ينتهز الكثير من الكمبوديين هذه الفرصة لزيارة أفراد عائلاتهم المنتشرين في أنحاء البلاد، أو للقيام برحلة إلى شاطئ البحر.
وفي العاصمة، بنوم بنه، تكون الأجواء أكثر هدوءاً خلال العطلات، لكن ربما يتم تمديدها لفترة مناسبة.
على سبيل المثال، فإن أيام العطلات الثلاثة الخاصة باحتفالات العام الكمبودي الجديد، التي تحل في منتصف أبريل (نيسان) من كل عام، ربما تمتد إلى نحو أسبوعين.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».