الأكاديمية الملكية الإسبانية تعارض إطلاق اسم «مجلس الوزيرات والوزراء»

TT

الأكاديمية الملكية الإسبانية تعارض إطلاق اسم «مجلس الوزيرات والوزراء»

بعد إعلان رئيس الوزراء الإسباني الجديد بيدرو سانجيث (1972) عن الحزب الاشتراكي، وزارته وإطلاقه مصطلحا جديدا: «مجلس الوزيرات والوزراء» بدلا من «مجلس الوزراء» حتى ردت الأكاديمية الملكية الإسبانية، أعلى مؤسسة لغوية في البلاد، بأن هذا المصطلح لا يتفق مع قواعد اللغة الإسبانية.
وقد ألف سانجيث وزارته الجديدة من إحدى عشرة وزيرة وستة وزراء، وهذا يعني أن نسبة الوزيرات داخل المجلس وصلت إلى أكثر من 64 في المائة، أي أعلى نسبة وزيرات في العالم. وكان سانجيث قد نال ثقة البرلمان مؤخرا خلفا لرئيس الوزراء السابق ماريانو راخوي (1955)، عن الحزب الشعبي، الذي فقد ثقة البرلمان قبل أسبوع.
وقد سبب إطلاق مصطلح «مجلس الوزيرات والوزراء» اعتراض الأكاديمية الملكة الإسبانية، وهي الهيئة المسؤولة عن سلامة اللغة الإسبانية، باعتبار أن هذه الصيغة تتعارض مع قواعد اللغة الإسبانية، ذلك أنه في حالة وجود مجموعة مكونة من الذكور والإناث، فلا بد من استعمال صيغة الجمع المذكر، وليس الجمع المؤنث، حتى لو كانت النساء أكثر عددا من الرجال. وفي المجلس الوزاري الإسباني الحالي الذي تغلب عليه النساء، يجب القول، حسب قواعد اللغة الإسبانية: «مجلس الوزراء» وليس «مجلس الوزيرات والوزراء»، وذلك لوجود عدد من الذكور ضمن المجموعة، وقالت الأكاديمية الملكية بأن «إطلاق هذا المصطلح سيؤدي إلى الارتباك، وذلك لأن استعمال جنس المذكر راسخ في قواعد اللغة الإسبانية، وهكذا الحال في اللغات الرومانية، منذ نشأتها الأولى». واللغات الرومانية القديمة هي اللغات التي تفرعت منها اللغة اللاتينية كالإسبانية والفرنسية والإيطالية. ومقارنة بين دول العالم في نسبة الوزيرات، فإن إسبانيا الآن تحتل المرتبة الأولى حيث تصل النسبة إلى أكثر من 64 في المائة تليها، بنسبة 52 في المائة، فرنسا والسويد وبلغاريا ونيكاراغوا، ثم كندا بنسبة 51 في المائة، فأسلوبينيا وتبلغ نسبة النساء في مجلس الوزراء 50 في المائة.
وكانت أول امرأة تدخل الوزارة في إسبانيا هي فدريكا مونتسيني، (1905ـ1994) وتولت منصب وزيرة الصحة والشؤون الاجتماعية بين 1936 و1937. في حكومة الجمهورية الثانية في إسبانيا، ثم هربت إلى فرنسا بعد انتصار الجنرال فرانكو على الجمهوريين وإسقاط حكومتهم، وبقيت مونتسيني في المنفى أربعين عاما، إلى أن تولى الملك خوان كارلوس السلطة في إسبانيا وإصداره قانون العفو العام، فعادت عام 1977، واستقبلت بحفاوة بالغة.
وفي عام 1981. تم تعيين سوليداد بيثيريل بمنصب وزيرة الثقافة، عن حزب اتحاد الوسط الديمقراطي برئاسة كالبو سوتيلو، وفي مرحلة رئاسة فيليبي غونثاليث بين 1982 و1996. عن الحزب الاشتراكي، تراوح عدد الوزيرات بين أربع أو خمس وزيرات، ثم في حكومة خوسية ماريا اثنار، بين 1996 و2004. عن الحزب الشعبي، تراوح عدد الوزيرات بين أربع وسبع وزيرات، ثم وزارة رودريغيث ثاباتيرو بين 2004 و2011، وفيها دخلت تسع نساء وثمانية رجال، وبعده شكل ماريانو راخوي الحكومة، عن الحزب الشعبي، بين 2011 و2018، وتراوح عدد الوزيرات بين أربع إلى خمس. أما في الحكومة الأخيرة التي ألفها بيدرو سانجيث فقد فاق العدد جميع التوقعات، إحدى عشرة مقابل ستة.



البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».