حفريات بجنوب أفريقيا تعيد كتابة تاريخ بدايات الحياة

الفقاريات البرية لم تنشأ في مناخ دافئ كما كان يعتقد

TT

حفريات بجنوب أفريقيا تعيد كتابة تاريخ بدايات الحياة

تجبر فصيلتان لحيوانين برمائيين عاشا في الدائرة القطبية الجنوبية قبل 360 مليون سنة العلماء على إعادة التفكير في أصول الفقاريات البرية وأين نشأت والظروف المناخية التي هيأت ذلك.
وقال علماء، إنهم عثروا في باطن الأرض على بقايا حيوانات برمائية بدائية عاشت في العصر الديفوني ويطلق عليها (توتوسيوس أوملامبو) و(أومزانتسيا أمازانا) في موقع ووترلو فارم بالقرب من غراهامز تاون في جنوب أفريقيا.
ورغم أن البقايا التي عثر عليها كانت عبارة عن أجزاء غير مكتملة، قال العلماء إن الفصيلتين كان لديهما على الأرجح أربعة أرجل وكان هيكلهما يشبه غالبية البرمائيات الأولى بجسد يمزج بين التمساح والسمكة وكانتا تتغذيان على الأسماك الصغيرة عندما تكونان في الماء وربما على الحيوانات اللافقارية بينما تكونان على اليابسة.
وكان طول حيوان فصيلة (أومزانتسيا) 70 سنتيمترا وله فك سفلي نحيل وطويل يحوي على الأرجح أسنانا بارزة صغيرة. أما حيوان فصيلة (توتوسيوس) فكان طوله مترا تقريبا، وقد سُمي على اسم ديزموند توتو كبير الأساقفة الأنجليكانيين في جنوب أفريقيا وناشط حقوق الإنسان.
وكانت الفصيلتان ضمن الموجة الأولى من ذوات الأربع، وهي مجموعة كانت تتضمن كل الفقاريات التي عاشت على اليابسة. وتحورت الحيوانات رباعيات الأطراف من الأسماك في العصر الديفوني.
وحتى الآن، كان يُعتقد أن ثورة التحور هذه حدثت في أجواء دافئة لأن حفريات كل البرمائيات القديمة المعروفة عُثر عليها في أماكن كانت استوائية أو شبه استوائية في ذلك العصر.
وكانت أفريقيا في العصر الديفوني جزءا من القارة العملاقة (جندوانا) التي كانت تضم أيضا أميركا الجنوبية والهند وأستراليا والقارة القطبية الجنوبية. وكان موقع ووترلو فارم جزءا من القارة القطبية الجنوبية.
وقال روبرت جيس عالم الحفريات القديمة بمتحف (ألباني) في غراهامز تاون: «بهذا نعلم الآن أن ذوات الأربع، في نهاية العصر الديفوني، كانت تعيش في جميع أنحاء العالم... من المناطق المدارية إلى الدائرة القطبية الجنوبية. وبناء عليه، فمن الممكن أن تكون قد نشأت في أي مكان وانتقلت عبر اليابسة إلى مكان آخر. هذا الأمر يوسع في الحقيقة نطاق الاحتماليات».



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.