منتخب السنغال بقيادة ماني يأمل في تكرار إنجاز 2002

منتخب السنغال يتطلع لتحقيق إنجاز يوازي ما حققه في مونديال 2002 (أ.ب)
منتخب السنغال يتطلع لتحقيق إنجاز يوازي ما حققه في مونديال 2002 (أ.ب)
TT

منتخب السنغال بقيادة ماني يأمل في تكرار إنجاز 2002

منتخب السنغال يتطلع لتحقيق إنجاز يوازي ما حققه في مونديال 2002 (أ.ب)
منتخب السنغال يتطلع لتحقيق إنجاز يوازي ما حققه في مونديال 2002 (أ.ب)

شهدت مشاركة السنغال الأخيرة في كأس العالم لكرة القدم قبل 16 عاما الجيل الذهبي في تاريخها، لكن الجيل الجديد صاحب الموهبة سيحاول أن يصنع تأثيرا مماثلا في روسيا 2018.
وحقق منتخب السنغال واحدة من أكبر المفاجآت بكأس العالم في مشاركته الوحيدة عندما تغلب على فرنسا حاملة اللقب في الافتتاح قبل أن يبلغ دور الثمانية. لكن مسيرته تراجعت وتبعها ركود لأكثر من عقد حيث أخفق في بلوغ النهائيات أو حتى المنافسة على لقب كأس الأمم الأفريقية.
لكن بعد عبوره التصفيات بفريق يملك أسماء لامعة في أوروبا فإن الآمال كبيرة في روسيا.
وكان أليو سيسيه أحد أبطال بلاده في كأس العالم في كوريا الجنوبية واليابان عام 2002 وهو سيعود للمونديال مدربا للفريق في روسيا 2018.
في 2002، حقق المنتخب السنغالي مفاجأة كبرى في المباراة الأولى، إذ تغلب 1 - صفر على فرنسا التي كانت تدافع حينها عن اللقب الذي أحرزته في 1998 على أرضها. وبلغت السنغال في مشاركتها الأولى ربع النهائي قبل أن تخسر أمام تركيا بهدف يتيم بعد وقت إضافي.
وفي سن الثانية والأربعين، يعود سيسيه إلى حلبة المونديال، وهذه المرة كمدرب لمنتخب بلاده معولا بشكل كبير على المهاجم ساديو ماني، في المجموعة الثامنة التي تضم أيضا بولندا واليابان وكولومبيا.
ولا تقف طموحات سيسيه عند الحدود التي بلغها قبل 16 عاما كلاعب، ويقول: «أعرف أن هناك تشابها كبيرا بين جيل 2002 والجيل الحالي. لكن لدينا الرغبة بأن نقوم بأفضل منه أو أكثر».
في 2002، حققت السنغال - بعد الفوز على فرنسا - تعادلا مع الدنمارك (1 - 1) والأوروغواي (3 - 3) ثم فازت على السويد 2 - 1 في ثمن النهائي.
سيسيه، اللاعب السابق لنادي باريس سان جيرمان الفرنسي، سيكون أول مدرب سنغالي يقود بلاده في المونديال، بعدما قادها في 2002 الفرنسي الراحل برونو ميتسو.
في مسيرته كلاعب، دافع سيسيه عن ألوان المنتخب في 35 مباراة دولية كلاعب بين 2001 و2005، وهو يحلم بحمل الكأس الذهبية وإعادتها إلى القارة السمراء للمرة الأولى في تاريخ المنتخبات الأفريقية.
وقال لدى الإعلان عن تشكيلة اللاعبين الـ23: «أحلم بالفوز بكأس العالم وجلبها إلى السنغال، رغم معرفتي بأن المهمة لن تكون سهلة. لن نذهب إلى روسيا كسياح. إننا متضامنون ومصممون على تحقيق إنجاز كبير».
وحققت السنغال في مبارياتها الاستعدادية نتائج متواضعة، فتعادلت في ثلاث مباريات مع أوزبكستان (1 - 1) والبوسنة (صفر - صفر) في مارس (آذار)، ومع لوكسمبورغ (صفر - صفر) في مايو (أيار).
وستكون المباراة الودية الأخيرة للسنغال ضد كوريا الجنوبية في 11 يونيو (حزيران) الحالي، علما بأن المنتخب الآسيوي يشارك أيضا في مونديال روسيا ضمن المجموعة السادسة التي تضم ألمانيا والمكسيك والسويد.
ويتحمل ساديو ماني عبء تسجيل وصناعة الأهداف في السنغال وسيدخل كأس العالم بعد أداء رائع إذ قاد ليفربول لنهائي دوري أبطال أوروبا.
وبعدما بدأ الموسم بشكل متواضع تحسن مستواه ويشكل جزءا مهما في واحد من أكثر خطوط الهجوم قوة في أوروبا بجانب محمد صلاح وروبرتو فيرمينو.
لكنه ليس اللاعب السنغالي الوحيد الذي ترك بصمة واضحة على فريقه هذا الموسم. ويقود الدفاع كاليدو كوليبالي لاعب نابولي وهو لاعب طويل القامة ويملك سرعة وقوة وهو ما يجعله حاجزا قويا.
وكان كوليبالي بين تشكيلة نابولي التي نافست يوفنتوس على لقب الدوري الإيطالي رغم أن الموسم انتهى بمشاعر متباينة.
وأحرز هدف الفوز عندما واجه يوفنتوس في نهاية أبريل (نيسان) قبل أن يطرد بعد خمس دقائق من المباراة التالية التي خسرها فريقه 3 - صفر أمام فيورنتينا وهو ما أنهى آمال فريقه في الدوري.
وخسر منتخب السنغال تحت قيادة سيسيه مرة واحدة في تأهله المريح إلى النهائيات.
وجاءت هذه الهزيمة 2 - 1 أمام جنوب أفريقيا لكن الفيفا ألغى هذه النتيجة بعدما أثبت أن الحكم تلاعب في نتيجة المباراة. ولن يهاب الفريق ما ينتظره في روسيا حيث يلعب في مجموعة متوازنة جدا ولا يوجد مرشح واضح
للعبور إلى الدور التالي.
وإذا نجح منتخب السنغال في تكرار ما فعله الجيل الذهبي في 2002 وبلغ دور الثمانية سيلعب ضد صاحب المركز الأولى أو الثاني في المجموعة السابعة والتي تضم بلجيكا وإنجلترا وبنما وتونس.

- نجم الفريق: ساديو ماني
كان ساديو ماني صاحب بصمة واضحة في قيادة أحد أخطر خطوط الهجوم في أوروبا هذا الموسم لكن في الوقت الذي كان بوسعه الاعتماد على زملائه في ليفربول لتقاسم مسؤولية تسجيل الأهداف فإن مهاجم السنغال يحمل على كاهله آمال بلاده في كأس العالم.
وماني هو اللاعب المهاري والموهوب في هجوم السنغال وهو الدور الذي لا يستمتع بأدائه بشكل كبير فبعد عرض فردي مذهل خلال الفوز 2-صفر على جنوب أفريقيا في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، كشف اللاعب عن الحمل الثقيل الملقى على كاهله.
وقال ماني عقب الفوز خارج الأرض الذي حسم التأهل لكأس العالم: «لم يكن الأمر سهلا بالنسبة لي وكانت الضغوط كبيرة جدا علي لكن هذا أصبح معتادا».
وبات دور ماني حاسما بشكل واضح خلال مشوار التصفيات وسيطر الحزن على بلاده وناديه عندما أصيب خلال الفوز 2 - صفر خارج الأرض على منتخب الرأس الأخضر في أكتوبر (تشرين الأول).
وعندما بلغت السنغال الدور ربع النهائي لمونديال 2002، كان ماني في العاشرة من عمره، وكان المهاجم المشاغب الحاج ضيوف هو النجم الأبرز، والذي يراه ماني مثله الأعلى. وفي 2018 انقلبت وبات ضيوف يكيل المديح للاعب البالغ من العمر 26 عاما حاليا، والذي شكل في الموسم المنصرم مع المصري محمد صلاح، ثنائيا هجوميا قاتلا لليفربول، وتمكن (مع المهاجم الثالث البرازيلي روبرتو فيرمينو) من قيادة الفريق الإنجليزي إلى نهائي دوري أبطال أوروبا. لكن بإمكان شيخ كوياتي قائد الفريق ولاعب وستهام الإنجليزي تقديم العون لماني بأسلوب لعبه الجذاب إذا شارك في وسط الملعب.
وعن ماني قال ضيوف: «العالم عند قدمي هذا الشاب المتواضع، كأس العالم في روسيا ستوفر له فرصة لإظهار ما هو قادر عليه».
وأضاف: «أعتقد أن ساديو سيكون من نجوم المونديال، ومن المرشحين لنيل جائزة أفضل لاعب السنة المقبلة إذا تمتع بالثقة الكافية بالنفس، ساديو قادر على الحلول بين أفضل ثلاثة لاعبين في العالم».
ولا يكون ماني مطالبا في ليفربول بتولي مسؤولية الهجوم وحده على عكس منتخب بلاده السنغالي الذي يحمل عليه كثيرا وتعلق الجماهير آمالا كبيرة عليه.

- التشكيلة
- المدير الفني: أليو سيسيه
- حراس المرمى: عبد الله ديالو وكاديم نداي وألفرد غوميز.
- الدفاع: ساليو سيس وكاليدو كوليبالي وكارا مبودج ويوسف سابالي ولامين غاساما وموسى واغيه.
- الوسط: إدريسا غانا غاي وساليف ساني وشيخ كوياتي وشيخ ندوي وألفرد نداي وباب أليوني نداي.
- الهجوم: موسى سو ومامي بيرام ضيوف وساديو ماني وموسى كانوتيه وديافرا ساخو وإسماعيلا سار ومباي نيانغ وكيتا بالدي.


مقالات ذات صلة

وفد إعلامي ياباني كبير يسبق منتخب «الساموراي» إلى جدة

رياضة سعودية يحظى المنتخب الياباني بمتابعة إعلامية كبيرة (المنتخب الياباني)

وفد إعلامي ياباني كبير يسبق منتخب «الساموراي» إلى جدة

يحظى منتخب اليابان بدعم ومتابعة إعلامية في تنقلاته خلال المشاركات القارية حيث ستشهد الساعات القليلة القادمة حضور وفد إعلامي كبير من اليابان لتغطية المباراة.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة عالمية ماسيمو لونغو (الاتحاد الأسترالي)

الإصابة تؤجل عودة لونغو إلى منتخب أستراليا

أعلن الاتحاد الأسترالي لكرة القدم الأحد أن ماسيمو لونغو لاعب وسط إبسويتش تاون الإنجليزي لن يشارك في مباراتي أستراليا في التصفيات الأسيوية المؤهلة لكأس العالم.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
رياضة سعودية كنو ضمن أبرز الأسماء التي ستغيب عن مواجهة الأخضر واليابان (الشرق الأوسط)

15 لاعباً يحتجبون عن قمة «الأخضر» واليابان أبرزهم الفرج والمولد

تحمل مدينة جدة وتحديداً ملعب «الجوهرة المشعة» ذكريات رائعة للأخضر السعودي في لقاءاته مع نظيره الياباني، منها فوزه في تصفيات مونديالي 2018 و2022، رغم الفارق

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية هاجيمي مدرب اليابان بدأ الاستعداد مبكراً لملاقاة المنتخب السعودي (رويترز)

مدرب اليابان يبكر الحضور إلى جدة من أجل «الأخضر»

كشفت مصادر مطلعة أن مدرب منتخب اليابان، هاجيمي مورياسو، غادر وطاقمه المساعد و4 لاعبين محليين إلى مدينة جدة، استعداداً لمواجهة المنتخب السعودي.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة عالمية باولو بينتو مدرب الإمارات يستعد لجولتين من تصفيات المونديال (رويترز)

مدرب الإمارات يستدعي ميلوني وأوليفيرا استعداداً لتصفيات المونديال

استدعى البرتغالي باولو بينتو مدرب منتخب الإمارات لكرة القدم، السبت، 25 لاعباً بينهم الثنائي البرازيلي المجنس ماركوس ميلوني وبرونو أوليفيرا.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)

خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
TT

خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)

أشار البرتغالي جورجي خيسوس، المدير الفني لفريق الهلال، إلى إمكانية مشاركة البرازيلي مالكوم أمام النصر، في المباراة التي تجمعهما، اليوم السبت في كأس السوبر السعودي.

وقال خيسوس، في المؤتمر الصحافي الخاص بالمباراة: «مجدداً الهلال طرف في نهائي آخر ضد منافس قوي، ستكون مباراة قوية. ستظهر صورة الكرة السعودية التي وصلت إلى المستوى العالي، والعالم يشاهد».

وأضاف: «الفريقان يملكان لاعبين كثراً على مستوى عالٍ من الجودة، وبالطبع نبحث عن أن نظهر الوجه القوي للكرة السعودية».

وتابع: «المباراة ستكون منقولة على مستوى العالم ودول أوروبا والبرازيل، نرغب في أن نظهر أفضل صورة للكرة السعودية، نرغب في أن نظهر ما أظهرناه في الموسم الماضي».

وواصل: «في كل مكان بالعالم النهائيات والديربيات يكون فيها شد ذهني لا يمكن السيطرة عليه بالكامل، المستوى هذا من الصعب أن نتحكم خلاله في ردة الفعل. هناك بعض اللحظات التي يكون فيها شحن وهي طبيعية».

وبسؤاله عن موقف البرازيلي مالكوم من المباراة، أوضح خيسوس: «لقد تدرب مع الفريق اليوم، وبناءً على ذلك سنتخذ القرار الأنسب، كل شيء سيعتمد على التمرين الأخير».

وأردف: «مالكوم من أفضل اللاعبين الموجودين على مستوى الهلال والدوري، وبالنسبة لي بصفتي مدرباً معرفة مالكوم التكتيكية مهمة، وهو حل مهم لنا، يجعل الأمور أسهل».

ورفض خيسوس الحديث عن لاعبه سعود عبد الحميد الذي ارتبط بالانتقال إلى صفوف روما الإيطالي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.

وأكد: «الهلال يملك قائمة قوية من اللاعبين، وفترة الإعداد كانت من أجل العمل على استعداد اللاعبين، خصوصاً مثل الموجودين خارج الفريق الموسم الماضي؛ مثل حمد اليامي الذي كان بالشباب، ويملك إمكانات جيدة».

وواصل: «نحن معتادون على حب الجماهير الذي يتحرك معنا، لامسنا هذا الأمر العام الفائت، نحاول أن نمنحهم بطولة أخرى، وقفوا معنا، ودعمونا، ونحن موجودون لأجل إرضاء الجماهير».

وأتم خيسوس حديثه بالإشادة بمهاجمه ميتروفيتش، قائلاً: «إنه محترف على مستوى عالٍ داخل وخارج الملعب، بداية الإعداد كانت رائعة؛ إذ خسر بعض الوزن، ميتروفيتش مثال لنوعية المحترف المثالي».

من جانبه، يأمل الصربي ألكسندر ميتروفيتش، مهاجم الهلال في الفوز بكأس السوبر على حساب النصر.

وقال ميتروفيتش في المؤتمر الصحافي: «ستكون مباراة قوية ضد منافس قوي، لعبنا أمامهم في الموسم الماضي، ونتمنى أن نكون الطرف المنتصر».

وأفاد: «لا يوجد شيء اختلف في الإعداد لمواجهة النصر. إنها مثل أي مباراة أخرى، نركز على أنفسنا وتنفيذ تعليمات المدرب أفراداً ومجموعة».

وأكمل: «ستكون مباراة كبيرة حافلة بالحضور الجماهيري، نحن محظوظون بوجود الجماهير داخل أرضنا وخارجها».

واختتم: «السعادة ستكون أكبر إن انتصرنا مع تسجيلي للأهداف، ولكن الهدف الرئيسي إسعاد الجماهير والفوز باللقب».