المصريون.. عين على الأمن وأخرى على ارتفاع الأسعار

مخاوف من رفع الدعم عن الوقود.. والتموين تؤكد تشديد الرقابة على الأسواق

الدكتور خالد حنفي وزير التموين خلال افتتاحه إحدى الأسواق التجارية التي تقدم تخفيضات للمواطنين بمدينة «6 أكتوبر» (المصدر: الصفحة الرسمية لوزارة التموين والتجارة الداخلية على فيسبوك)
الدكتور خالد حنفي وزير التموين خلال افتتاحه إحدى الأسواق التجارية التي تقدم تخفيضات للمواطنين بمدينة «6 أكتوبر» (المصدر: الصفحة الرسمية لوزارة التموين والتجارة الداخلية على فيسبوك)
TT

المصريون.. عين على الأمن وأخرى على ارتفاع الأسعار

الدكتور خالد حنفي وزير التموين خلال افتتاحه إحدى الأسواق التجارية التي تقدم تخفيضات للمواطنين بمدينة «6 أكتوبر» (المصدر: الصفحة الرسمية لوزارة التموين والتجارة الداخلية على فيسبوك)
الدكتور خالد حنفي وزير التموين خلال افتتاحه إحدى الأسواق التجارية التي تقدم تخفيضات للمواطنين بمدينة «6 أكتوبر» (المصدر: الصفحة الرسمية لوزارة التموين والتجارة الداخلية على فيسبوك)

{عين على الأمن وأخرى على ارتفاع الأسعار}.. بهذه العبارة يلخص الرجل الستيني منتصر عبد الجواد، وهو موظف على المعاش، أحوال المصريين اليوم، ويضيف: «أنا لست خائفا من الأعمال الخسيسة التي يقوم بها الإرهابيون بزرع عبوات وقنابل بدائية في الشوارع وفي محيط المنشآت العامة، فهذه مسؤولية أجهزة الشرطة بشكل أساسي، خوفي الأكبر من ارتفاع الأسعار، لأن الغالبية العظمى من المصريين دخولهم محدودة، ويعيشون على الكفاف ولن يتحملوا أي مساس بأسعار السلع الأساسية، المرتفعة أصلا}.
يتابع منتصر: ظروف البلد صعبة اقتصاديا والحكومة تبذل مجهودات كبيرة لضبط الأسواق، لكن لازم تضع سياسة واضحة لتثبيت أسعار السلع، والقضاء على التضارب، والعشوائية في الأسعار، التي أصبحت تخضع لمزاج التجار، وطبيعة المنطقة التي يبيعون فيها.
وحول استعداداتها لضبط الأسواق أعلنت وزارة التموين والتجارة الداخلية عن وضع خطة عمل لقطاع التجارة الداخلية، بدأ تنفيذها حاليا خلال شهر رمضان وحتى نهاية عيد الفطر المبارك، تستهدف قيام حملات رقابية وتفتيشية على كافة أسواق الجمهورية لمتابعة مدى توافر جميع السلع الغذائية وغير الغذائية، وخاصة السلع الاستراتيجية، ومنها السكر والأرز والزيوت بأنواعها واللحوم والدواجن ومنتجات الألبان بأنواعها والبقوليات والياميش وغيرها.
وقال الدكتور خالد حنفي وزير التموين والتجارة الداخلية، في تصريحات صحافية، إن الخطة تستهدف أيضا ضبط الأسواق بجميع أنواعها، الجملة والنصف جملة والتجزئة، والتأكد من صلاحية السلع وجودتها ومكافحة كافة ظواهر الغش التجاري والسلع منتهية الصلاحية والفاسدة والمجهولة المصدر، وخاصة سلع ياميش رمضان الموجودة من الأعوام السابقة، إلى جانب دراسة الأسواق بهدف التنبؤ المبكر بالاختناقات والأزمات المتوقع حدوثها مع دراسة كيفية التغلب عليها بالتنسيق مع الأجهزة المعنية بالدولة.
وأضاف الوزير أن مفتشي الوزارة ومباحث التموين يقومون بحملات يوميا مع التركيز على فترتي الإفطار وما بعد الإفطار والسحور، حيث تستهدف الخطة تغطية جميع القطاعات والأنشطة من خلال تكثيف الحملات الرقابية على الأسواق والمحلات والوجود المستمر. إضافة إلى المرور على المخابز ومنافذ توزيع الخبز.
وأوضح أنه سيتم تكثيف الحملات الرقابية على محلات بيع الألبان والجبن بأنواعه للتأكد من صلاحية المعروض وسحب العينات وضبط غير الصالح منه وتكثيف الحملات على محلات بيع الملابس الجاهزة والمصانع للتأكد من سلامة السلع المعروضة ومدى مطابقتها للمواصفات القياسية، والتأكد من مدى التزام التجار بالإعلان عن الأسعار، وتطبيق قانون حماية المستهلك وسياسة الاستبدال والاسترجاع مع اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال أي مخالفات تقع في هذا الشأن.
ويتخوف المصريون على نحو خاص من ارتفاع أسعار الوقود ورفع الدعم عنها بنسبة قد تصل إلى 20 في المائة بحسب ما يتردد. ويشير حسام ويعمل مترجما بإحدى الصحف اليومية الخاصة إلى أن رفع الدعم يعني بالضرورة ارتفاع الأسعار، لكن الحكومة وكما يقول المثل الشعبي {من قدم السبت لقي الحد قدامه}.. تريد أن تطبخ المسألة، وتجد لها غطاء ما، لذلك أرجأت النظر في رفع الدعم لحين انتهائها من إعادة هيكلة الأجور؟ ويعتقد حسام أن هيكلة الأجور تشكل الغطاء المرجو لترفع الحكومة تحت مظلته أسعار الوقود.
وتعاني مصر حاليا من انقطاع يومي ولساعات طويلة في الكهرباء، بسبب نقص إمدادات الوقود من الغاز والسولار، وتتفاقم هذه الأزمة خلال فصل الصيف، وسوف تستمر، كما يقول خبراء لفترة طويلة دون بارقة أمل في تأمين احتياجات المحطات من الوقود. وهو ما ينذر بكارثة تهدد استقرار الشبكة. وتقوم شركات الكهرباء بين الحين والآخر بتخفيف الأحمال، عن طريق قطع التيار بالتناوب بين مختلف المناطق السكنية، وتخفيض الطاقة للمصانع كثيفة الاستخدام لها، بسبب نقص كميات الغاز التي يجب أن تقوم وزارة البترول بتوريدها لمحطات إنتاج الكهرباء، والتي تعمل بنظام الدورة المركبة وتعتمد على الغاز الطبيعي كوقود أساسي، لكن هذه الإجراءات تمثل حلولا مؤقتة للأزمة.
ومن جهته قال هاني قدري وزير المالية المصري، إنه لا حديث عن توقيتات رفع أسعار الطاقة في الوقت الحالي، وما يجري تداوله عن نسب تحريك الأسعار غير صحيح، والهدف منه إرباك السوق، مضيفا أن الموازنة الجديدة استهدفت خفض الدعم الموجه للطاقة بواقع 41 مليار جنيه، و16 مليار جنيه خفضا من إجمالي المصروفات.
وأضاف قدري، في مؤتمر صحافي عقده أول من أمس، أن الوزارة تعمل بالتعاون مع وزارات أخرى على خطة لإعادة هيكلة الأجور، وخفض عدد العاملين بالحكومة على مدار 15 عاما، على أن تُقدم للحكومة خلال أسابيع.



سبعة قتلى جراء استهداف مستشفى في السودان بطائرة مسيَّرة

تعرض مستشفى عسكري في مدينة الدلنج السودانية لهجوم بطائرة مسيرة (أ.ف.ب)
تعرض مستشفى عسكري في مدينة الدلنج السودانية لهجوم بطائرة مسيرة (أ.ف.ب)
TT

سبعة قتلى جراء استهداف مستشفى في السودان بطائرة مسيَّرة

تعرض مستشفى عسكري في مدينة الدلنج السودانية لهجوم بطائرة مسيرة (أ.ف.ب)
تعرض مستشفى عسكري في مدينة الدلنج السودانية لهجوم بطائرة مسيرة (أ.ف.ب)

قال مصدر في مستشفى عسكري بمدينة الدلنج السودانية، الواقعة في الجنوب، التي تحاصرها «قوات الدعم السريع»، إن هجوماً عليها بطائرة مسيَّرة، الأحد، أسفر عن مقتل «7 مدنيين وإصابة 12».

ومن بين المصابين مرضى أو مرافقون لهم في المستشفى، حسب ما أفاد المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». ويقدم المستشفى خدماته للمدنيين والعسكريين على حد سواء.

وتقع الدلنج في جنوب كردفان، وما زالت تحت سيطرة الجيش السوداني، لكنها محاصرة من «قوات الدعم السريع».


الحوثيون يجهّزون لمحاكمة دفعة جديدة من موظفي الأمم المتحدة

محكمة يديرها الحوثيون أصدرت أحكاماً بإعدام 17 معتقلاً (إ.ب.أ)
محكمة يديرها الحوثيون أصدرت أحكاماً بإعدام 17 معتقلاً (إ.ب.أ)
TT

الحوثيون يجهّزون لمحاكمة دفعة جديدة من موظفي الأمم المتحدة

محكمة يديرها الحوثيون أصدرت أحكاماً بإعدام 17 معتقلاً (إ.ب.أ)
محكمة يديرها الحوثيون أصدرت أحكاماً بإعدام 17 معتقلاً (إ.ب.أ)

فيما تواصل الجماعة الحوثية تجاهل الدعوات الدولية المطالِبة بوقف ملاحقة موظفي المنظمات الدولية والإغاثية، كشفت مصادر قضائية عن استعداد الجماعة لإحالة دفعة جديدة من موظفي الأمم المتحدة والعاملين لدى منظمات إغاثية دولية ومحلية، إضافة إلى أفراد من بعثات دبلوماسية، إلى المحاكمة أمام محكمة متخصصة بقضايا «الإرهاب».

يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان محامٍ يمني بارز، تولّى منذ سنوات الدفاع عن عشرات المعتقلين لدى الحوثيين، دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجاً على استمرار اعتقاله ووضعه في زنزانة انفرادية منذ 3 أشهر، وفق ما أفاد به أفراد من أسرته.

وقالت المصادر القضائية لـ«الشرق الأوسط»، إن الجماعة بدأت فعلياً بمحاكمة 3 دفعات من المعتقلين، أُصدرت بحقهم حتى الآن أحكام إعدام بحق 17 شخصاً، في قضايا تتعلق باتهامات «التجسس» والتعاون مع أطراف خارجية. وأوضحت أن التحضيرات جارية لإحالة دفعة رابعة، تضم موظفين أمميين وعاملين في المجال الإنساني، إلى المحاكمة خلال الفترة المقبلة.

العشرات من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية مهددون بأوامر الإعدام الحوثية (إعلام محلي)

وبحسب المصادر نفسها، فإن الحوثيين نقلوا العشرات من المعلمين والنشطاء في محافظة إب إلى العاصمة صنعاء، في خطوة وُصفت بأنها تمهيد لمحاكمتهم، بعد أشهر من اعتقالهم. وأكدت أن جهاز مخابرات الشرطة، الذي يقوده علي الحوثي نجل مؤسس الجماعة، بدأ بنقل أكثر من 100 معتقل من إب إلى صنعاء، عقب فترات تحقيق مطوّلة داخل سجن المخابرات في المحافظة.

وأشارت إلى أن المعتقلين حُرموا من توكيل محامين للدفاع عنهم، كما مُنعت أسرهم من زيارتهم أو التواصل معهم، رغم مرور أكثر من 6 أشهر على اعتقال بعضهم، في مخالفة صريحة لأبسط ضمانات العدالة والإجراءات القانونية.

دور أمني إيراني

وفق ما أفادت به المصادر في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء، فإن خبراء أمن إيرانيين تولّوا الإشراف على حملات الاعتقال الواسعة، التي انطلقت بذريعة منع الاحتفال بالذكرى السنوية لثورة 26 سبتمبر (أيلول) 1962، التي أطاحت بحكم أسلاف الحوثيين في شمال اليمن. وانتهت تلك الحملات باعتقال العشرات بتهم «التجسس» لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل.

وأضافت أن إحكام القبضة الإيرانية على ملف المخابرات لدى الحوثيين، جاء في إطار احتواء الصراعات بين الأجهزة الأمنية المتعددة التابعة للجماعة، إلى جانب الإشراف على خطط تأمين قياداتها السياسية والعسكرية.

غير أن هذا الترتيب، بحسب المصادر، أدى إلى إغلاق معظم قنوات الوساطة القبلية التي كانت تُستخدم سابقاً للإفراج عن بعض المعتقلين، مقابل دفع فِدى مالية كبيرة وتقديم ضمانات اجتماعية بحسن السيرة.

إضراب محامي المعتقلين

في سياق هذه التطورات القمعية الحوثية، أعلن المحامي اليمني المعروف عبد المجيد صبرة، الذي تولّى الدفاع عن عشرات المعتقلين لدى الحوثيين، إضراباً عاماً عن الطعام، احتجاجاً على استمرار احتجازه منذ نهاية سبتمبر الماضي. ونقل شقيقه وليد صبرة، في نداء استغاثة، أنه تلقى اتصالاً مقتضباً من شقيقه أبلغه فيه ببدء الإضراب، وبأن إدارة سجن المخابرات أعادته إلى الزنزانة الانفرادية.

دفاع صبرة عن المعتقلين أغضب الحوثيين فاعتقلوه (إعلام محلي)

وأوضح وليد صبرة أن سبب اعتقال شقيقه يعود إلى منشور على مواقع التواصل الاجتماعي احتفى فيه بالذكرى السنوية لثورة 26 سبتمبر، مؤكداً أن الأسرة لا تعلم شيئاً عن وضعه الصحي، وأن طلباتهم المتكررة لزيارته قوبلت بالرفض. وتساءل عن مصير الفريق القانوني الذي كلفته نقابة المحامين بمتابعة القضية، وما إذا كان قد تمكّن من معرفة مكان احتجازه أو الجهة المسؤولة عنه.

وأثار إعلان الإضراب موجة تضامن واسعة، حيث عبّر عشرات الكتّاب والنشطاء عن دعمهم للمحامي صبرة، مطالبين بالإفراج الفوري عنه، وضمان حقه في الزيارة والرعاية الطبية.

كما ناشدوا نقابة المحامين، واتحاد المحامين اليمنيين والعرب، ومنظمات حقوق الإنسان، التدخل العاجل لحماية حياته، باعتباره أحد أبرز المدافعين عن الحريات والحقوق، وعن الصحافة والصحافيين، وعن المعتقلين والمختفين قسرياً، والمحكوم عليهم بالإعدام في مناطق سيطرة الحوثيين.


العليمي يشيد بجهود تحالف دعم الشرعية لخفض التصعيد شرق اليمن

جانب من لقاء العليمي في الرياض مع سفراء الدول الراعية للعملية السياسية باليمن (سبأ)
جانب من لقاء العليمي في الرياض مع سفراء الدول الراعية للعملية السياسية باليمن (سبأ)
TT

العليمي يشيد بجهود تحالف دعم الشرعية لخفض التصعيد شرق اليمن

جانب من لقاء العليمي في الرياض مع سفراء الدول الراعية للعملية السياسية باليمن (سبأ)
جانب من لقاء العليمي في الرياض مع سفراء الدول الراعية للعملية السياسية باليمن (سبأ)

شدّد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي على أن الاستقرار السياسي يُعد شرطاً أساسياً لنجاح أي إصلاحات اقتصادية، في ظل تداعيات قرار صندوق النقد الدولي تعليق أنشطته في اليمن، مشيداً في الوقت ذاته بجهود تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية والإمارات لخفض التصعيد، وإعادة تطبيع الأوضاع في محافظات شرق البلاد.

جاءت تصريحات العليمي، الأحد، خلال اتصال أجراه بمحافظ البنك المركزي اليمني أحمد غالب، للاطلاع على المستجدات الاقتصادية والنقدية، والتداعيات المحتملة لقرار صندوق النقد الدولي تعليق أنشطته في اليمن، على خلفية الإجراءات الأحادية التي شهدتها المحافظات الشرقية في الأيام الماضية.

ونقل الإعلام الرسمي اليمني عن مصدر رئاسي أن العليمي استمع إلى إحاطة من محافظ البنك المركزي حول مستوى تنفيذ قرارات مجلس القيادة، وتوصياته الهادفة لمعالجة الاختلالات القائمة في عملية تحصيل الإيرادات العامة إلى حساب الحكومة في البنك المركزي، إضافة إلى عرض للمؤشرات المالية والنقدية، والجهود المطلوبة لاحتواء تداعيات القرار الدولي على استقرار سعر الصرف، وتدفق الوقود والسلع، وتحسين مستوى الخدمات الأساسية.

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي (سبأ)

وأضاف المصدر أن الاتصال تطرق إلى تقييم شامل للأوضاع الاقتصادية الراهنة، وما يفرضه تعليق أنشطة صندوق النقد من تحديات تتطلب تنسيقاً حكومياً عاجلاً للحفاظ على الاستقرار سواء المالي أو النقدي، وضمان استمرار التزامات الدولة تجاه المواطنين.

وكانت مصادر يمنية رسمية ذكرت أن صندوق النقد الدولي قد أعلن تعليق أنشطته في اليمن، عقب التوتر الأمني في حضرموت والمهرة خلال الأيام الماضية، الأمر الذي أثار مخاوف من انعكاسات اقتصادية محتملة، في وقت تعتمد فيه الحكومة اليمنية على الدعم الخارجي والمؤسسات الدولية في تنفيذ برامج الاستقرار المالي والإصلاحات الاقتصادية.

إشادة بمساعي التهدئة

أفاد المصدر الرئاسي اليمني - حسب ما نقلته وكالة «سبأ» بأن العليمي أشاد بالمساعي التي يبذلها تحالف دعم الشرعية، بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات، لخفض التصعيد وإعادة تطبيع الأوضاع في محافظتي حضرموت والمهرة، مثمناً دعم الرياض للموازنة العامة، وتعزيز صمود مؤسسات الدولة، واستمرار الوفاء بالالتزامات الحتمية تجاه المواطنين.

جنود تابعون للمجلس الانتقالي الجنوبي في عدن يحرسون مدخل القصر الرئاسي (رويترز)

وأشار المصدر إلى أن العليمي عدّ إعلان صندوق النقد الدولي تعليق أنشطته في اليمن بمثابة «جرس إنذار»، يؤكد ارتباط الاستقرار الاقتصادي بالاستقرار السياسي، ويبرز أهمية توحيد الجهود لتفادي انعكاسات سلبية على الوضعين المالي والمعيشي.

كما جدّد رئيس مجلس القيادة التأكيد على أن الانسحاب الفوري للقوات الوافدة كافة من خارج محافظتي حضرموت والمهرة يُمثل الخيار الوحيد لإعادة تطبيع الأوضاع في المحافظات الشرقية، واستعادة مسار النمو والتعافي، وتعزيز الثقة مع مجتمع المانحين والمؤسسات الدولية.

توحيد الجهود

يأتي اتصال العليمي بمحافظ البنك المركزي عقب لقاء عضو مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزُّبيدي (رئيس مجلس الانتقالي الجنوبي) في العاصمة المؤقتة عدن بقيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية، برئاسة اللواء الركن سلطان العنزي، واللواء الركن عوض الأحبابي.

وكان اللقاء ناقش - حسب الإعلام الرسمي اليمني - سُبل توحيد الجهود في مواجهة المخاطر التي تهدد أمن المنطقة والإقليم، وتمس المصالح الدولية، وتهدد حرية الملاحة، إلى جانب آليات تعزيز جهود مكافحة الإرهاب، وتجفيف منابع تمويله، والتنسيق مع الشركاء الدوليين لوقف تهريب الأسلحة إلى الجماعات الإرهابية.

اجتماع وفد عسكري سعودي إماراتي في عدن مع رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي (سبأ)

وأكد الزُّبيدي خلال اللقاء عمق ومتانة العلاقات الأخوية مع دول التحالف، مثمناً الدور الذي تقوم به في دعم القوات المسلحة، ومواجهة الميليشيات الحوثية، ومكافحة الإرهاب. وفق ما أورده الإعلام الرسمي.

وعقب هذا اللقاء كانت القيادة التنفيذية العليا للمجلس الانتقالي الجنوبي عقدت اجتماعها الدوري برئاسة الزبيدي، واستعرضت نتائج اللقاء مع قيادة القوات المشتركة للتحالف، وما خرج به من تفاهمات لتعزيز الأمن والاستقرار، ومكافحة الإرهاب، وتأمين خطوط الملاحة وحماية الأمن البحري، إضافة إلى الأوضاع في وادي حضرموت والمهرة، والجهود المبذولة لتطبيع الأوضاع، وحفظ السكينة العامة.