الحروف تزداد جمالاً في معرض قاهري

30 لوحة تتزين بالخط العربي واللمسات التشكيلية

لوحة للفنانة شيماء حسن  -  عمل للفنان عمر النجدي
لوحة للفنانة شيماء حسن - عمل للفنان عمر النجدي
TT

الحروف تزداد جمالاً في معرض قاهري

لوحة للفنانة شيماء حسن  -  عمل للفنان عمر النجدي
لوحة للفنانة شيماء حسن - عمل للفنان عمر النجدي

عبر 30 لوحة تتزين بالخط العربي، أضيفت إليها لمسات تشكيلية، تزيد الحروف جمالاً وتأنقاً، افتتح في القاهرة معرض «الحروفية بين الأصالة والمعاصرة»، برعاية قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة المصرية، حيث تستلهم اللوحات الحروف العربية في أعمال إبداعية تشكيلية تتسم بطابع عربي إسلامي، بما يواكب أجواء شهر رمضان.
يضم المعرض الذي يستضيفه مركز كرمة ابن هانئ الثقافي في متحف أحمد شوقي، أعمال سبعة فنانين؛ هم حسين الجبالي وعمر النجدي ويسري المملوك وسامح إسماعيل وشيماء حسن وإبراهيم خطاب ومحمد المكاوي، حيث تتناول أعمالهم استخدام الحروف العربية برؤى وأساليب متنوعة ما بين الأصالة والمعاصرة.
مع الخطوات الأولى بين أعمال المعرض، يستعيد الزائر روح التراث المصري والهوية العربية، كما يلمس إلمام الفنانين المشاركين بضوابط الحروفية وأصولها، وقدرتهم على الإبداع والابتكار في هذا الفن الذي ظهر كاتجاه في التشكيل العربي مع حلول منتصف القرن الماضي من خلال اعتماد الحرف العربي كمفردة تشكيلية تتجاوز الشكل الصريح للحروف والعناية بجمالياتها وهندستها عبر تشكيل أعمال يمتزج فيها الشكل واللفظ. تقول الفنانة شيماء حسن، مسؤولة النشاط الثقافي في مركز كرمة ابن هانئ الثقافي، وإحدى الفنانات المشاركات بالمعرض: «الحروفية هو فن تشكيل الحرف العربي، والمعني بجماليات الأبجديات وتوظيفها في اللوحة الفنية، لتحمل الهوية واللمسة التراثية مع إمكانية التطوير والتجديد فيها، ومن هنا جاء اختيار عنوان المعرض (الحروفية بين الأصالة والمعاصرة) الذي نحاول من خلاله الإسهام في نشر فن الحروفية والحفاظ عليه والتعريف به، كما حاولنا تقديم أعمال وأفكار غير مباشرة تحمل روح شهر رمضان».
وتضيف، لـ«الشرق الأوسط»، أنّها تشارك بعدد من اللوحات في المعرض، أبرزها لوحتان حاولت أن تحملهما روحا إسلامية تواكب أجواء شهر رمضان المعظم، حيث استخدمت في إحداهما تيمة المسحراتي، تلك المهنة الرمضانية التي تعرفها القاهرة منذ قرون، فيما رمزت اللوحة الأخرى إلى الفانوس، باستخدام كلمات (رمضان كريم... الله أكرم).
أمّا الفنان يسري المملوك، فيقول: «يحمل الحرف العربي قيمة جمالية كبيرة، بل إن كلمة الخط تعني الكتابة الجميلة، وتأتي أهمية هذا المعرض في أنّه معرض نوعي متخصص في فن الحروفية، ولأنّه يجمع بين عدد من الفنانين الذين لهم أساليبهم المميزة في هذا الفن، فهو معرض يروج للحروفية التي في الغالب لا تأخذ وضعها في المعارض، إذ غالباً ما تكون ضمن معارض الخط العربي». ويوضح لـ«الشرق الأوسط»، أن إبداعاته في فن الحروفية تترجم في أعمال توظّف الحروف بجماليتها وأنواعها مثل الفارسي والديواني والثلث، مع التناغم بين الأشكال، مضيفا: «لدينا ثراء في الخطوط، بل إن الخط العربي هو أهم عنصر في الفن الإسلامي، وهي امتداد لتراثنا الممتد، لذا نحاول أن نتناولها بشكل معاصر». ويؤكد دور الإعلام كعامل جذب وحلقة الوصل بين الفنان والجمهور للتعريف بفن الحروفية، وإبراز جمالياته وإبداعاته.



فرشاة أسنان ذكية تنقل بيانات المستخدمين وتخزّنها

يمكن لفرشاة الأسنان المبتكرة والذكية الاتصال بالإنترنت (معهد بليكينغ للتكنولوجيا)
يمكن لفرشاة الأسنان المبتكرة والذكية الاتصال بالإنترنت (معهد بليكينغ للتكنولوجيا)
TT

فرشاة أسنان ذكية تنقل بيانات المستخدمين وتخزّنها

يمكن لفرشاة الأسنان المبتكرة والذكية الاتصال بالإنترنت (معهد بليكينغ للتكنولوجيا)
يمكن لفرشاة الأسنان المبتكرة والذكية الاتصال بالإنترنت (معهد بليكينغ للتكنولوجيا)

ابتكر باحث من معهد «بليكينغ للتكنولوجيا» في السويد، فرشاة أسنان ذكية يمكنها الاتصال بشبكة «الواي فاي» و«البلوتوث»، كما تخزّن البيانات وتنقلها وتستقبلها من أجهزة استشعار مُدمجة بها.

ووفق المعهد، يمكن للفرشاة الجديدة أن تُحدِث فرقاً كبيراً في صحّة الفم، خصوصاً فيما يتعلّق بتحسين جودة الحياة لدى كبار السنّ.

كان إدراك أنّ صحّة الفم تؤدّي دوراً حاسماً في الشيخوخة الصحّية والرغبة في إيجاد حلّ للمرضى المسنّين، نقطةَ البداية لأطروحة طبيب الأسنان يوهان فليبورغ في تكنولوجيا الصحّة التطبيقية في المعهد، والآن يمكنه إثبات أن فرشاة الأسنان المبتكرة والذكية المزوّدة بالطاقة يمكن أن تُحدث فرقاً كبيراً في صحّة الفم وجودة حياة كبار السنّ.

يقول فليبورغ، في بيان منشور، الثلاثاء، على موقع المعهد: «فاجأني التدهور في صحّة الفم لدى كثير من المرضى، وتساءلتُ عن الأسباب. تُظهر البحوث الطبّية أنّ التدهور المعرفي المبكر والخفيف غالباً ما يؤدّي إلى تدهور كبير في صحّة الفم وجودة الحياة. ومع ذلك، لم أجد ما يمكن أن يقدّم الحلّ لهذه المشكلة».

مع أكثر من 30 عاماً من الخبرة بكونه طبيب أسنان، غالباً ما رأى فليبورغ أنه يمكن أن يكون هناك تدهور كبير في صحّة الفم لدى بعض المرضى مع تقدّمهم في السنّ؛ ما دفعه إلى البحث عن حلّ. وبعد 5 سنوات من البحوث، أثبت أنّ فرشاة الأسنان المبتكرة والذكية المزوّدة بالطاقة لها دور فعّال.

باتصالها بالإنترنت، يمكننا أن نرى في الوقت الفعلي مكان الفرشاة في الفمّ، والأسنان التي نُظِّفت، ولأي مدّة، ومدى قوة الضغط على الفرشاة. وعند إيقاف تشغيلها، تكون ردود الفعل فورية.

«قد يكون الحصول على هذه الملاحظات بمثابة توعية لكثير من الناس. وبالنسبة إلى مرضى السكتة الدماغية، على سبيل المثال، الذين لا يستطيعون الشعور بمكان الفرشاة في أفواههم وأسطح الأسنان التي تضربها، فإن وظيفة مثل هذه يمكن أن تكون ضرورية للحفاظ على صحّة الفم»، وفق فليبورغ الذي يرى إمكان دمج مزيد من الوظائف الأخرى في فرشاة الأسنان الجديدة. ويعتقد أن الفرشاة يمكنها أيضاً حمل أجهزة استشعار لقياسات الصحة العامة.

يتابع: «بفضل أجهزة الاستشعار التي يمكنها قياس درجة حرارة الجسم واكتشاف العلامات المبكرة للعدوى، يمكن أن تصبح فرشاة الأسنان المبتكرة أداةً لا تُقدَّر بثمن في رعاية المسنّين. ولكن من المهمّ أيضاً إشراك الأقارب ومقدّمي الرعاية لضمان النجاح».

وتُعدُّ فرشاة الأسنان هذه ابتكاراً تكنولوجياً وطريقة جديدة للتفكير في رعاية المسنّين وصحّة الفم. ويأمل فليبورغ أن تصبح قريباً جزءاً طبيعياً من الرعاية الطبّية، مما يساعد كبار السنّ الذين يعانون ضعف الإدراك على عيش حياة صحّية وكريمة. ويختتم: «يمكن أن يكون لهذا الحلّ البسيط تأثير كبير».