رفع الأعلام الأجنبية في بيروت ممنوع خلال مباريات كأس العالم

المخالفة تعرض صاحبها لملاحقة جنائية

رفع الأعلام الأجنبية في بيروت ممنوع خلال مباريات كأس العالم
TT

رفع الأعلام الأجنبية في بيروت ممنوع خلال مباريات كأس العالم

رفع الأعلام الأجنبية في بيروت ممنوع خلال مباريات كأس العالم

أصدر محافظ مدينة بيروت القاضي زياد شبيب، بلاغاً يوم أمس، حذّر فيه المشجعين بالعاصمة اللبنانية من رفع أعلام الدول المشاركة في المونديال كما جرت العادة في مواسم سابقة. وجاء في نص البلاغ: «لمناسبة قرب حلول مباريات كأس العالم لكرة القدم، نلاحظ أنّ عدداً كبيراً من المواطنين عمد إلى رفع أعلام بعض الدول الأجنبية المشاركة في هذه المباريات على واجهات منازلهم وضمن الأملاك العامة وعلى أعمدة الإنارة وسواها». وأضاف أنّ هذا العمل: «فضلا عمّا يثيره من حساسيات بين اللبنانيين المؤيدين لهذا الفريق أو ذاك من تلك الدول، فإنّه يخالف أحكام القانون الصادر بتاريخ (19-10-1945) الذي يحظر في مادته الأولى رفع أي علم غير العلم اللبناني في أراضي الجمهورية اللبنانية».
وعول محافظ بيروت في بلاغه على الحس الوطني السّليم للمواطنين اللبنانيين لعدم رفع أي علم للدول المشاركة في هذه المباريات ضمن محافظة مدينة بيروت «باستثناء العلم اللبناني على أنّ أي أعلام مخالفة ستُزال مع إحالة المخالفين أمام النيابة العامة لملاحقتهم جزائيا، فضلا عن تكبيدهم تكاليف الإزالة على نفقتهم».
وتشكل الأعلام التي يشتريها المشجعون بشكل كثيف خلال مواسم كأس العالم والتي يرفعونها في كل مكان، ويجوبون بها الشوارع وهي ترفرف على سياراتهم، سوقاً كبيرة للبائعين الذين يستعدّون سلفاً. ويبقى السؤال إذا ما كان المحافظون الآخرون سيحذون حذو زياد شبيب، أم ستبقى بيروت استثناء؟ وإلى أي حد سيتحلى المتحمسون بالحس الوطني عندما تنتهي مباراة يفوز بها فريقهم المفضل؟
هذا ليس البلاغ الأول فيما يخص التحضيرات لتنظيم متابعة المونديال في بيروت الذي سيشاهده اللبنانيون على شاشة «تلفزيون لبنان» بالمجان، حسب ما أعلن منذ أيام، وزير الإعلام ملحم رياشي، بعد مفاوضات شاقة للّجنة الوزارية المكلفة بحث هذا الملف الذي وصل إلى خواتيمه السعيدة.
ويُعد «تلفزيون لبنان» الرسمي من بين التلفزيونات الأقل جذباً للمشاهدين في البلاد، لكن من شأن هذا الاتفاق أن يمنحه نسبة مشاهدة عالية.
وعادة ما يشاهد اللبنانيون المباريات الدولية عبر شركات التوزيع «الكايبل»، باتفاق مع «بي إن سبورتس»، ما يرتب عليهم مبالغ مالية للشركات المعنية، أو عبر شراء أجهزة الاستقبال الخاصة بـ«بي إن».
وكان بلاغ سابق قد صدر عن المحافظ أيضاً الأسبوع الماضي، يطلب من مستثمري الحانات والملاهي والمقاهي والمراقص ضمن نطاق مدينة بيروت الذين ينوون عرض مباريات كأس العالم داخل مؤسساتهم، الالتزام بالقوانين وتجهيز المؤسسات بعوازل لضبط الصوت داخلها وعدم إزعاج الجوار. «علما بأن إدارة البلدية ستتّخذ الإجراءات اللازمة بحق المخالفين بما في ذلك الإقفال ووضع الأختام».


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

«إننا في المملكة ندرك أهمية القطاع الرياضي في تحقيق المزيد من النمو والتطوير»... هذه الكلمات هي جزء من حديث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء،

فهد العيسى ( الرياض)
رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 (د.ب.أ)

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

سحبت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في زيوريخ بسويسرا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.