المشهد: ترتيب حكايات «ستار وورز»

> مع انتقال سلسلة «ستار وورز» إلى ما قبل بداية السلسلة عبر «صولو: حكاية من ستار وورز» بات من الضروري وضع خريطة طريق لأفلام ذلك المسلسل الذي كان بدأ فيلماً واحداً ثم أكمل ثلاثية أولى، ثم عاد في ثلاثية ثانية، والآن يخوض ثلاثية ثالثة ويأتي «صولو» فرعاً من الشجرة يتمنى صانعوها أن يغرسوها لتصبح شجرة موازية.
> الثلاثية الثانية تقع أحداثها قبل الأولى، كذلك الثلاثية الثالثة، أما «صولو» فيعود إلى ما قبل كل ذلك ما يجعله جزءاً سابقاً لكل هذه الأجزاء؛ لأن حكايته تتناول المغامر هان صولو قبل انخراطه في الحرب ضد الإمبراطورية مع رفيقيه الأميرة ليا وشقيقها المحارب لوك.
> يسمون مثل هذا القفز إلى الماضي Preequel وإلى المستقبل Sequel وكانوا ينتقلون بعد تأسيس الفيلم الأول لتقديم أجزاء عدة لاحقة ثم أخذوا يكثرون من تقديم حكايات سابقة. هذا ما فعله أيضاً صانعو سلسلة Aliens أيضاً من بين مسلسلات أخرى.
> انتقال: «ستار وورز» ما بين الأزمنة وجانبياً وأفقياً أيضاً يحتاج إلى خريطة فعلاً لأن ما كان يوماً حدثاً يمتد كل جزء فيه من حيث انتهى الجزء السابق بات أكثر تعقيداً. الآن حتى الفيلم الأول من السلسلة (ذاك الذي حققه جورج لوكاس سنة 1977) بات الرابع في التسلسل الجديد.
> بذلك، ولإماطة اللثام المحير وغير المجدي فإن حكايات «ستار وورز» تبدأ بالجزء الرابع إنتاجاً («الشبح الخبيث» سنة 1999) والفيلمين اللاحقين و«هجوم المستنسخين» (2002) ثم «انتقام سيث» (2005). بعد ذلك لدينا «روغ وَن: قصة ستار وورز» (2016) ومنه نعود إلى الوراء في جزء سابع عنوانه «القوّة تستيقظ» (2015). وهذا عدا أفلام جانبية عدة تم غرسها بين كل فيلم وآخر من تلك المذكورة.
> أما ما كان يوماً ثلاثية أولى، تم إنتاجها ما بين 1977 و1983 فإنها تأتي بعد كل هذه الحكايات وليس قبلها. «صولو» الجديد، مزروع، كما تحدد لنا الخريطة الحكائية، ما بين أحداث «حرب المستنسخين» و«انتقام سيث».
> الحال هو أنه إذا ما راجع المرء فيلموغرافيا المخرج - المنتج جورج لوكاس وجدها مؤلفة من نحو 199 عملاً مختلفاً، من بينها نحو 150 عملاً يحمل اسم «ستار وورز»، منها أفلام الفيديو والمسلسلات التلفزيونية والأنيميشن وألعاب الدجيتال... وهناك أحد عشر جزءاً آخر مخطط له.