فريق مورينيو نجح في إرجاء فوز رجال غوارديولا باللقب في لقاء تاريخي

يونايتد وسيتي... مباراة الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز

أداء بوغبا الاستثنائي ساهم في تحويل يونايتد لتأخره بهدفين إلى فوز بثلاثية
أداء بوغبا الاستثنائي ساهم في تحويل يونايتد لتأخره بهدفين إلى فوز بثلاثية
TT

فريق مورينيو نجح في إرجاء فوز رجال غوارديولا باللقب في لقاء تاريخي

أداء بوغبا الاستثنائي ساهم في تحويل يونايتد لتأخره بهدفين إلى فوز بثلاثية
أداء بوغبا الاستثنائي ساهم في تحويل يونايتد لتأخره بهدفين إلى فوز بثلاثية

سوف يكتب موسم 2017 - 2018 بالدوري الإنجليزي لكرة القدم في التاريخ باعتباره الموسم الذي شهد وضع مانشستر سيتي ومدربه جوسيب غوارديولا معايير جديدة للتألق وعندما شهدت الكرة الإنجليزي رحيل أرسين فينغر، الرجل الذي أحدث ثورة في اللعبة في البلاد. كرة القدم السهلة التي قدمها مانشستر سيتي، التي يمثلها كيفن دي بروين وليروي ساني وديفيد سيلفا ورحيم ستيرلينغ، جعلت الجميع في نشوة وفي الحقيقة، حسمت الدوري قبل عدة جولات قبل أن يحسم حسابيا. وأصبحت الآن طريقة اللعب التي يعتمد عليها غوارديولا قد رسخت في أذهان لاعبي مانشستر سيتي، ولقبه الأول في إنجلترا يبشر بالمزيد، لا سيما عندما يعزز الفريق بلاعبين جدد.
فريق مانشستر يونايتد كان قويا باستمرار حيث إنهى الموسم في المركز الثاني، بينما أذهل فريقا توتنهام وليفربول - مع تصارع نجميهما هاري كين ومحمد صلاح على الحذاء الذهبي (الذي فاز به صلاح)، الجماهير بطريقة لعبهم الجريئة وانهيا الموسم في المراكز المؤهلة للعب في دوري الأبطال. وفي نهاية جدول الترتيب، هبطت فرق ويست بروميتش وستوك سيتي وسوانزي، وكل فريق منهم حاول البقاء عن طريق تغيير المدرب ولكنهم فشلوا في النجاة، في الوقت الذي تفادت فيه الفرق الثلاث التي صعدت مع بداية الموسم، نيوكاسل وبرايتون وهيديرسفيلد، من الهبوط للدرجة الأولى. «الغارديان» تستعرض هنا أفضل المباريات التي شهدها الدوري الإنجليزي الممتاز ها الموسم:
مانشستر سيتي 2 - 3 مانشستر يونايتد (7 أبريل/نيسان)
بصورة إجمالية، تبدو هذه المباراة وكأنها تألفت من شوطين وأربعة فرق. في البداية، نجح مانشستر سيتي المتألق في اكتساح مانشستر يونايتد الذي بدا في حالة يرثى لها وتقدم عليه بهدفين دون مقابل وأصبح قاب قوسين أو أدنى من درع بطولة الدوري الممتاز. إلا أن الوجه الرائع لمانشستر يونايتد عاود الظهور فجأة ونجح في سحق مانشستر سيتي. ويمثل لاعب خط الوسط الفرنسي بول بوغبا التجسيد الأمثل لهذا التحول الهائل في الأداء، فبعد أن بدا غائباً تماماً عن المباراة خلال الشوط الأول، تحول إلى قوة لا تقهر في الشوط الثاني. ومع هذا، أرجأت هذه الهزيمة تتويج مانشستر سيتي بطلاً للدوري الممتاز لمدة أسبوع واحد فقط، وسرعان ما خسر مانشستر يونايتد على أرضه أمام ويست بروميتش في المباراة التالية مباشرة. ورغم ذلك، قدم مانشستر يونايتد خلال مواجهته أمام مانشستر سيتي لمحة لجمهوره ما يمكن أن يصبح عليه، في الوقت الذي كشف مانشستر سيتي حجم المجهود الذي لا يزال يتعين عليه بذله.
واتفورد 0 - 6 مانشستر سيتي (16 سبتمبر/أيلول)
لم يكن من الضروري أن يمنى مانشستر سيتي بهزيمة كي يرد اسمه في قائمة مباراة الموسم. في الواقع، نجح الفريق خلال هذه المباراة في إظهار حجم التطور الهائل الذي حققه على مستوى أدائه مقارنة بالعام الماضي. أثناء المباراة، بدا مانشستر سيتي مثالياً، مع تألق الظهير الأيسر الفرنسي بنجامين ميندي على يسار الملعب كقوة يتعذر التصدي لها. لذا، كان المشهد مأساوياً عندما سقط جراء تعرضه لإصابة في غضون فترة قصيرة لاحقاً. أما لاعبو واتفورد، فقد خاضوا المباراة بمستوى جيد من اللياقة البدنية ولم يكن أداؤهم في المجمل سيئاً، علاوة على أنه لم يتعرض أي منهم للطرد مثلما حدث مع ليفربول عندما خسر بنتيجة 5 - 0 أمام مانشستر سيتي قبل ذلك بأسبوع. ومع ذلك، تعرضت صفوفه للتدمير أمام مانشستر سيتي. من جانبه، نجح مهاجم مانشستر سيتي الأرجنتيني سيرغيو أغويرو في إحراز ثلاثية رائعة من الأهداف - وكان الهدف الثالث على وجه التحديد أحد أفضل الأهداف على مستوى الموسم، وذلك عندما انطلق المهاجم متجاوزاً ثلاثة مدافعين قبل أن يسدد الكرة لتمر أمام حارس المرمى وتستقر في زاوية حادة من المرمى.
ليفربول 4 - 3 مانشستر سيتي (14 يناير/كانون الثاني)
جاء الوصف الأمثل لهذه المواجهة من جانب يورغن كلوب، حتى وإن كان المعلق الخاص بقناة «إن بي سي إس إن» اضطر للاعتذار عن استخدام المدرب الألماني لفظاً خارجاً. وقال المدرب: «يمكنك النظر إلى هذه المباراة عبر زوايا مختلفة»، وذلك في أعقاب انطلاق صافرة النهاية لتضع نهاية لدراما ساخنة تمكن خلالها ليفربول من تسجيل ثلاثة أهداف في غضون تسع دقائق قبل أن يتشبث بتقدمه ليلحق في النهاية بمانشستر سيتي أول هزيمة له في إطار بطولة الدوري الممتاز هذا الموسم. وقال كلوب: «يمكنك النظر إلى المباراة من زاوية المدرب وقول: (حسناً، كان بمقدورنا فعل هذا الأمر أو ذاك على نحو أفضل). أو يمكنك النظر إليها من زاوية المشجع العادي وقول: ما هذا بحق الجحيم؟! هذا أمر لا يصدقه عقل. لقد كانت مباراة تاريخية سنظل نتحدث عنها لـ20 عاماً قادمة... لقد تابع المباراة أناس من شتى أرجاء العالم».
تشيلسي 2 - 3 بيرنلي (12 أغسطس/آب)
كان تشيلسي البطل المتوج، في الوقت الذي لم يفز بيرنلي بمباراة واحدة خارج أرضه على امتداد الموسم الماضي من بطولة الدوري الممتاز. إذن، كان من الطبيعي في اليوم الافتتاحي لهذا الموسم أن يتمكن الفريق الذي يقوده شون دايش من التقدم بنتيجة 3 – 0، مع نجاح مهاجم بيرنلي الويلزي سام فوكس في تسجيل هدفين وأحرز مدافعه الآيرلندي ستيفين وارد هدفاً صاروخياً أسكن الكرة الزاوية العليا من المرمى.
بعد فترة من المباراة، تراجع عدد لاعبي تشيلسي إلى 10 فقط عندما تعرض مدافعه غاري كاهيل للطرد في الدقيقة الـ14، وبدا الفريق في الحالة التي لطالما حذر منها أنطونيو كونتي عندما كان لسانه يضج بالشكوى طوال الصيف؛ مشتتا وواهيا. وكانت هذه الحالة النقيض الكامل من فريق بيرنلي المحكم الذي استمر في تجاوز كل التوقعات على امتداد الجزء الباقي من الموسم. خلال الشوط الثاني، بدا تشيلسي على وشك العودة بقوة لكنه في فشل في ذلك، في الوقت الذي نجح بيرنلي في الحفاظ على تماسك صفوفه واقترب من تعزيز تقدمه عندما ارتطمت كرة سددها روبي برادي بالعارضة. وأصبح سيسك فابريغاس ثاني لاعب في الفريق صاحب الأرض يتعرض للطرد قرب نهاية المباراة.
بورنموث 3 - 3 وستهام (26 ديسمبر/كانون الأول)
عجت المباراة بالمشكلات وجرت على أرض ملعب مشبعة بالماء، بجانب تسجيل هدفين متأخرين تسببا في حدوث تحول كامل في مسار المباراة قبل إحراز هدف مثير للجدل في الوقت بدل الضائع وتبادل السباب بين اللاعبين فور انطلاق صافرة النهاية، لتمثل المباراة بذلك نموذجاً على فترة مضطربة من تاريخ كرة القدم الإنجليزية.
كان مدافع وستهام جيمس كولينز قد نجح في قيادة الفريق الزائر وتسجيل هدف التقدم في المباراة في الدقيقة الـ7، لكن دان غوسلينغ وناثان أكي نجحا في تسجيل هدفين ليعيدا بورنموث إلى المقدمة. بعد ذلك، أهدر الفريق المستضيف فرصاً عدة لتعزيز وضعه، في وقت بدا وستهام يونايتد مهدداً بالتعرض للنسف عبر الجانبين في أي لحظة. خلال المباراة، لم يكن مهاجم وستهام النمساوي ماركو أرناوتوفيتش في مستواه المعتاد - ربما لأن قميصه حمل كتابة خاطئة لاسمه، لكنه بدل القميص بين الشوطين ونجح في التألق من جديد قرب نهاية المباراة ليسجل هدفين ناريين لتميل الكفة من جديد لصالح وستهام يونايتد. إلا أنه في الدقيقة 93 صوب أكي كرة بالرأس نحو المرمى وساعد كالوم ويلسون في دفعها لتتجاوز خط المرمى من مسافة قريبة - لكن هذا جرى باستخدامه ذراعه، تبعاً لما يؤكده لاعبو وأفراد فريق تدريب وستهام يونايتد الذين تملكهم غضب عارم.



مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».