أعادت الحكومة السورية فتح الطريق السريع الواصل بين مدينتي حمص وحماة امس بعد شهر من استعادة قواتها لجيب كانت تسيطر عليه المعارضة على امتداد الطريق المغلق منذ نحو سبع سنوات.
ولوح السائقون بأعلام سوريا وهم يقودون سياراتهم على الطريق الذي يمثل إعادة افتتاحه انتصارا للرئيس بشار الأسد الذي سيطر في الأشهر القليلة الماضية على جميع جيوب المعارضة المحيطة بالعاصمة
دمشق فضلا عن جيب على امتداد الطريق السريع الذي ظل محاصرا لسنوات.
واستعاد الأسد، بمساعدة روسية وإيرانية، السيطرة على مساحات كبيرة من أراضي البلاد بعدما كان يسيطر فقط على أقل من خمس مساحتها في عام 2015. وقبل فتح الطريق كان سير المرور يتخذ طريقا غير مباشر لقطع مسافة 45 كيلومترا بين حمص وحماه ثالث ورابع أكبر المدن السورية قبل الحرب.
وقال سكان من مدينة تلبيسة الواقعة شمالي حمص والتي كان المعارضون يسيطرون عليها حتى أوائل مايو أيار إنهم يشعرون بالارتياح لإعادة فتح الطريق.
وقال حسين المحمد (42 عاما) وهو مزارع إنهم عندما كانوا يرغبون في الذهاب إلى حمص من قبل كانوا «يقطعون مسافة طويلة للغاية». وأضاف أن الطريق لا يستغرق الآن أكثر من ربع ساعة.
وقال حمود علوش (61 عاما) وهو مزارع آخر من تلبيسة إنه تحمل
سنوات الحصار بالعيش على ما يزرعه. وأضاف أنه ذهب إلى حمص وعاد
منها الفعل اليوم لبيع منتجاته.
وقال إن الرحلة كانت تستغرق أكثر من ساعتين.
ومازالت مساحات كبيرة من سوريا خارج نطاق سيطرة الأسد منها الشمال بكامله تقريبا وأغلب أرجاء الشرق وجزء من الجنوب الغربي وهي مناطق ستعطل مصالح أجنبية تحقيق مكاسب فيها.
فتح طريق حمص ـ حماة بعد سبع سنوات
فتح طريق حمص ـ حماة بعد سبع سنوات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة