إردوغان يتوعد بـ«تطهير» جبال قنديل... وأربيل تدعو «العمال» إلى المغادرة

TT

إردوغان يتوعد بـ«تطهير» جبال قنديل... وأربيل تدعو «العمال» إلى المغادرة

اعتبر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أن «الوقت حان لتطهير جبال قنديل وسائر شمال العراق» من العناصر «الإرهابية» لحزب «العمال الكردستاني»، في حين دعت إدارة إقليم كردستان العراق عناصر الحزب إلى مغادرة البلاد.
وانتقدت المعارضة التركية إعلان الحكومة عن العملية العسكرية الموسعة في شمال العراق قبل 16 يوماً فقط من الانتخابات البرلمانية والرئاسية المبكرة في 24 يونيو (حزيران) الحالي، معتبرة أنها «وسيلة لحشد مزيد من الأصوات».
وقال إردوغان في لقاء جماهيري لأنصار حزبه، أمس: «لن نتردد في القضاء على أي إرهابي يشكل تهديداً على أمن وسلامة المواطنين الأتراك، والقوات المسلحة التركية لن تتردد في التوجه نحو قضاء سنجار العراقي في حال استدعى الأمر للإقدام على هذه الخطوة». وأضاف: «في عفرين استطاعت قواتنا تحييد 4 آلاف و500 إرهابي من عناصر وحدات حماية الشعب الكردية وفي النهاية فروا مذعورين، والآن حان الوقت لتطهير جبل قنديل وقضاء سنجار من عناصر (العمال الكردستاني)».
وهاجم إردوغان رئيس أكبر أحزاب المعارضة التركية «الشعب الجمهوري» كليتشدار أوغلو، الذي اعتبر أن الإعلان عن عملية عسكرية في شمال العراق جاء لأسباب انتخابية. وقال الناطق باسم الحزب الحاكم ماهر أونال، إن «العمليات (في شمال العراق) انطلقت في مارس (آذار) الماضي... عقب انتهائنا من عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون في شمال سوريا، عُدنا إلى شمال العراق لتجفيف منابع الإرهاب».
وتنشط القوات التركية في عمق 20 كيلومتراً داخل الأراضي العراقية، في إطار عملياتها العسكرية ضد عناصر «العمال الكردستاني» في جبال قنديل والمناطق المحيطة بها. وقالت مصادر عسكرية تركية، أمس، إن القوات «حيدت أكثر من 130 من العناصر الإرهابية». وتشارك في العمليات الجارية مقاتلات حربية وطائرات من دون طيار، إضافة إلى قوات برية.
وفي أربيل، دعت حكومة إقليم كردستان، أمس، «العمال الكردستاني» إلى ترك أراضي الإقليم «وعدم إعطاء ذريعة لتوغل القوات التركية»، وطالبت تركيا بـ«احترام سيادة الأراضي العراقية». وقال الناطق باسم الحكومة سفين دزي، في مؤتمر صحافي نقله تلفزيون «السومرية»، إن «وجود مسلحي حزب العمال الكردستاني داخل أراضي إقليم كردستان أدى إلى دخول القوات التركية إلى الأراضي العراقية مرات عدة وتسبب في اندلاع العنف والمواجهات». وأضاف: إن «حكومة الإقليم حاولت دائماً عدم تحويل تلك المناطق التي يتواجد فيها حزب العمال الكردستاني إلى ساحة حرب».
من جهة أخرى، قال السفير التركي لدى العراق فاتح يلدز، إن أنقرة أبلغت بغداد قبل عام بأنها انتهت من تشييد سد «إليسو» جنوب شرقي تركيا وأنها تستعد لملئه. وأضاف في مؤتمر صحافي في بغداد، مساء أول من أمس: «أبلغنا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لدى زيارته إلى تركيا في 2017، بأننا أكملنا بناء السد ونستعد لملئه بالمياه. استمعنا إلى القلق من ملء السد من الجانب العراقي، وقمنا بتأجيل ذلك من مارس الماضي حتى الشهر الحالي. ودفعت تركيا تكلفة تأجيل ملء السد رغم الحاجة الماسة إليه». ولفت إلى أن «السد سيمتلئ في أقل من سنة واحدة»، مشيراً إلى أن «تركيا لم تتفق حتى الآن مع الجانب العراقي بشأن نسب الإطلاقات الخاصة بالمياه في نهر دجلة، إلا أنه تم الاتفاق على الكميات المطلوبة فقط».



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.