أسطوانات

 You were right
You were right
TT

أسطوانات

 You were right
You were right

You Were Right : Brendan Benson* 
* النوع: بوب
برندن بنسون من أكثر المغنين الحاليين نشاطا. هناك أسطوانة صغيرة جديدة بمعدل مرة في الشهر، وهو كان أطلق ألبومه الغنائي الخامس قبل سنة من الآن. حاليا هو في عودة جديدة مقدما ألبومه (السادس إلى اليوم)، جامعا فيه بعض ما قام بإنزاله فرديا إلى جانب أغان جديدة. يعكس هذا الألبوم مواطن الإلهام لديه فتسمع طبلا يذكـرك بفريق «Kiss» وأغنية تبدو كما لو أنها انتمت إلى فرقة «The Kinks». وحتى استلهام البيتلز وارد في عداد أغنية سماها «She's Trying to Poison Me».
تقييم الناقد: ***

Jet Lag | Milosh*
النوع: بوب
لم ينجز مايكل ميلوش الشهرة التي توخـاها خلال السنوات العشر الماضية، لكن ذلك لم يمنعه من التقدم والتطور وهذا الألبوم يعيد تقديمه كصوت ناضج وموهبة تجاوزت مجرد الوعد. إلقاؤه لأغانيه هناك بات تلقائيا بعدما كان أقرب إلى التجريب. النوع الذي ينتمي إليه هذا الألبوم هو، كما الإشارة أعلاه، هو البوب، لكنه ليس البوب الخالي من المزج مع «الصول» و«الريثم آند بلوز» مع اشتغال على الإلكترونيات من دون أن تمحي هوية المغني أو تحويله إلى مجرد صوت.
تقييم الناقد: ***

Live at the Cellar Door | Neil Young*
النوع: كنتري
ألبوم حديث لمجموعة أغاني قدمها المغني المشهور بأعماله من نوع «الكانتري آند وسترن» في السبعينات. وجل ما يمكن القول عن هذه الأغاني، إنها من ناحية تبدو كما لو أنها كتبت اليوم ومن ناحية أخرى، وإذا كان لا بد لهواة أعمال المغني من تذكـر أنها من سبعيناته، تعيد طرح نفسها كعلامات كلاسيكية لهذه الموهبة. أغانيه التي على البيانو (كما الحال في Flying on the Ground is Wrong) تفصح عن قدراته النوعية كما حاله حين يغني منفردا على الغيتار، وهو في كل الحالات يلون صوته من دون أن يفقد هويـته.
تقييم الناقد: ****

Life، Love and Hope | Boston*
النوع: روك آند رول
كل ألبوم جديد لفرقة «بوسطن» يبدو كما لو كان الأول لها، ذلك أن الفرقة المذكورة تنتج ألبوما واحدا كل ثماني أو عشر سنوات. طبعا، المدة المنقضية تجعلها أقدر على دراسة وضبط ما تقوم به وتمكن الإنتاج من توفير العناصر الصحيحة للعمل، لكن ماذا عن حضور الفرقة في عالم الغناء؟ هذا الألبوم في أفضل حالاته إعادة تقديم (كما كان سابقه سنة 2002)، لكن من دون أي نجاح فني نوعي. هناك فتور وكسل باديان على أكثر من أغنية مثل «Didn't Mean to Fall in Love»، وفي إجماله تمر المقطوعات متشابهة دون جذب.
تقييم الناقد: **
 



روجيه زيادة لـ«الشرق الأوسط»: الموسيقى تسهم في تعزيز رؤيتي الفنية مع الكاميرا

أغنية {ست الدني} أول أغنية وطنية يصورها (روجيه زيادة)
أغنية {ست الدني} أول أغنية وطنية يصورها (روجيه زيادة)
TT

روجيه زيادة لـ«الشرق الأوسط»: الموسيقى تسهم في تعزيز رؤيتي الفنية مع الكاميرا

أغنية {ست الدني} أول أغنية وطنية يصورها (روجيه زيادة)
أغنية {ست الدني} أول أغنية وطنية يصورها (روجيه زيادة)

يشتهر المخرج روجيه زيادة بصفته مصوراً فوتوغرافياً يتقن عمله بفضل عين ثاقبة يمتلكها، مُسلَّحاً بدراسة الموسيقى، التي يعدّ أنها حضّته على التعامل مع الكاميرا برؤية فنية مختلفة. أخيراً، وقّع أول أغنية وطنية من إخراجه، فكان التعاون بينه والمغني مجد موصللي في «ست الدني»، وقدّمها في إطار يلامس المشاعر عن قرب. وجمع في مشاهد الكليب صوراً عن بيروت الحياة والموت. ومن خلال خيارات دقيقة كما يذكر لـ«الشرق الأوسط» ترجم في هذه الصور حالة بيروت اليوم.

بالنسبة له، فإن الصعوبة التي واجهها خلال تنفيذ الكليب ارتكزت على الصور التي تتخلله. «لم نرغب، كفريق عمل، في إظهار بيروت حزينة فقط؛ ولذلك بحثت عن مجموعة صور تبرز جمال مناظرها الطبيعية والحياة فيها. ومن ناحية ثانية كان لا بد من نقل صور أخرى لمناطق دمّرتها الحرب الأخيرة».

روجيه زيادة (حسابه على {فيسبوك})

ومَن يشاهد كليب أغنية «ست الدني» يقوم برحلة تتشابك فيها الأحاسيس حول مدينة تقاوم الموت. ويقول مطلعها: «ست الدني الحلوة حزينة اليوم والحرب غيرلا ملامحها». لتترافق مع مشاهد دمار بيروت، ولينقل زيادة كاميرته إلى جمال ساحل بيروت في مقطع آخر. ويقول فيه موصللي: «صار الفرح بكون، وهي بكون بقلوب شعبها بعدو مطرحها».

اختار زيادة مقاطع من فيديوهات مصورة تطلّبت منه مشاهدة العشرات منها لانتقاء ثوانٍ يمررها في الكليب. بعض تلك الصور تبرز نشاطات رياضية تحدث في بحر بيروت. وأخرى تنقل أجواء السهر والحفلات الفنية فيها. ومن ناحية أخرى كان لا بد من انتقاء مجموعة تبرز دمار بيروت ومناطق أخرى؛ منها البقاع وبعلبك.

ويعلّق زيادة: «هذا التسلسل في تقديم صور الكليب يرتكز على ثقافة موسيقية أمتلكها؛ مما يسهم في تلقفي مشاعر يتضمنها كلام كتبه إيان نصوح. فالموسيقى تساعد على إحضار المزاج المطلوب عندي لإبراز أحاسيسي بالصورة. كما أن أداء الفنان بحد ذاته ينعكس على كاميرتي. وبموازاة هذه العناصر كلها كان عليّ التفكير في الرسالة التي تحملها الأغنية. وعلى هذا الأساس انتقيت مجموعة الصور تلك».

لم يستغرق تنفيذ «ست الدني»، وهي من ألحان رامي العلم، سوى أيام قليلة. ويوضح زيادة في سياق حديثه: «كل شيء حدث بسرعة، فقمت بتنفيذ الكليب بظرف يومين. بداية التقطت مشاهد من الكليب لمجد موصللي في أثناء تسجيله الأغنية في الاستوديو، ومن ثم رحت أقوم بعملية مونتاج دقيقة أدمج فيها المشاهد. وما كنت متمسكاً به هو التركيز على صورة بيروت الحلوة على الرغم من كل ما تقاسيه. فهي مدينة عانت كثيراً في أكثر من حقبة، ولكنها بقيت تحتفظ بروحها النابضة في كل مرة، تنفض عنها غبار الحروب لتبدأ من جديد».

مع صاحب أغنية {ست الدني} مجد موصللي (روجيه زيادة)

في الأغنية الوطنية يكبر شكل المسؤولية التي يجب أن يتحلّى بها المخرج. «لا شك في أن هذا النوع من الأغاني يتطلّب رؤية وطنية معينة، فتحفر في أذهان مشاهدها كلاماً وصوراً. وأنا متابع جيّد لكل جديد وقديم فيها. حاولت قدر الإمكان الابتعاد عمّا يوقعني في فخ التكرار، فالتزمت بما تمليه عليّ رؤيتي الخاصة، وغصت في كمية أحاسيس غزيرة اجتاحتني وأنا أنفذ الكليب».

وعن أكثر المقاطع التي لامسته عن قرب وتأثر بها، يقول زيادة: «عندما استمعت إلى الأغنية لأول مرة اختلط عليّ الأمر بداية. وكونها تتناول الحزن والفرح معاً، رحت أفتّش عمّا يجب أن أبرزه بشكل أوسع. وقررت مع فريق العمل أن يغلب عليها التفاؤل. ولكن في مشهد يحمل فيه الناس صناديق الموت على أكتافهم تأثرت. وأشخاص عدة ممّن هم حولي أسرّوا لي بذلك أيضاً، فكان من بين المشاهد التي طبعتني وأحزنتني».

مع نادين الراسي خلال تصويره لها جلسة فوتوغرافية (روجيه زيادة)

يقول إن الموسيقى تلازمه حتى في أثناء قيامه بجلسات تصوير فوتوغرافية. «إنها تبعث فيّ أفكاراً مختلفة، وتساعدني على تلوين الصورة بالمشاعر. ففي الكليب المصور، هناك كاميرا تتحرك تخدم المخرج في تبيان الفكرة وترجمتها. وتأتي الموسيقى لتزيد من بريقها. أما في الصورة الفوتوغرافية فإن الموسيقى تستحدث أجواءً بعيدة عن الجمود، فأتخيلها ترقص على أنغام موسيقية تبث فيها روح الحياة. وهنا يكمن الإبداع الذي يولد من عدسة وعين صاحبها».

بالنسبة لمجال تصوير الكليبات الغنائية فعنده رأيه الواضح فيه، «إنه يتقدّم بشكل ملحوظ. وهناك مواهب شبابية تضخ في شرايينه المختلف. لديّ تاريخ طويل في التصوير الفوتوغرافي، ومع الوقت تعلّمت كثيراً، وهو ما أسهم في انتقالي إلى عالم الكليبات الغنائية. فهذا المجال واسع جداً وأفكاره لا آفاق فيها ولا حدود، وأتمنى أن أكمل في هذا الطريق لأنني أخزّن له جملة تجارب تصويرية خضتها بعدسة كاميرا التصوير الفوتوغرافي. صحيح أن هذا الفن يحصل بكبسة زرّ فيما إخراج كليب يتطلّب أكثر من ذلك بكثير، ولكن تبقى العين هي المتحكّم الأول والأخير في المجالين».