البشير يعرض استضافة محادثات سلام بين طرفي النزاع بجنوب السودان

الرئيس السوداني عمر البشير (أ.ب)
الرئيس السوداني عمر البشير (أ.ب)
TT

البشير يعرض استضافة محادثات سلام بين طرفي النزاع بجنوب السودان

الرئيس السوداني عمر البشير (أ.ب)
الرئيس السوداني عمر البشير (أ.ب)

عرض الرئيس السوداني عمر البشير استضافة محادثات السلام بين الطرفين المتنازعين في جنوب السودان الرئيس سلفا كير وزعيم التمرد رياك مشار، كما أعلن مسؤول في وزارة الخارجية السودانية.
ونقل عرض البشير وفد سوداني زار جوبا أمس (الثلاثاء)، وهو يأتي بعد أيام على تبني مجلس الأمن الدولي قرارا يمنح طرفي النزاع شهرا واحدا للتوصل إلى اتفاق سلام أو مواجهة عقوبات.
وضم الوفد السوداني وزير الخارجية الدرديري الدخيري وضم الفريق صلاح قوش مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية السودانية قريب الله خضر إن «الوفد حمل رسالة شفهية من رئيس الجمهورية المشير عمر البشير لأخيه الرئيس سلفا كير ميارديت رئيس جمهورية جنوب السودان تتعلق بمبادرة لدعم جهود تحقيق السلام بين الأطراف المتصارعة في جنوب السودان».
وأضاف أن البشير أكد «استعداد الخرطوم لاستضافة اللقاء المقترح بين الرئيس سلفا كير وزعيم المعارضة الجنوب سودانية رياك مشار».
وتابع أن سلفا كير «تقدم بالشكر والتقدير للرئيس عمر البشير على المبادرة (...) مؤكدا استعداد حكومته للمشاركة فيها وإنجاحها من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في جنوب السودان».
وكان مجلس الأمن تبنى الخميس الماضي مشروع قرار بطلب من الولايات المتحدة يحدد للأطراف المتحاربة في دولة جنوب السودان مهلة تنتهي في 30 يونيو (حزيران) لإنهاء الاقتتال أو مواجهة عقوبات محتملة.
ومنذ اندلاع الحرب الأهلية في ديسمبر (كانون الأول) 2013 أجبر نحو 1.8 مليون شخص على الفرار من منازلهم فيما قتل عشرات الآلاف.



«متحالفون» تدعو الأطراف السودانية لضمان مرور المساعدات

صورة نشرها الموفد الأميركي على «فيسبوك» لجلسة من المفاوضات حول السودان في جنيف
صورة نشرها الموفد الأميركي على «فيسبوك» لجلسة من المفاوضات حول السودان في جنيف
TT

«متحالفون» تدعو الأطراف السودانية لضمان مرور المساعدات

صورة نشرها الموفد الأميركي على «فيسبوك» لجلسة من المفاوضات حول السودان في جنيف
صورة نشرها الموفد الأميركي على «فيسبوك» لجلسة من المفاوضات حول السودان في جنيف

جدّدت مجموعة «متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح والسلام بالسودان»، الجمعة، دعوتها الأطراف السودانية إلى ضمان المرور الآمن للمساعدات الإنسانية المنقذة لحياة ملايين المحتاجين، وفتح معابر حدودية إضافية لإيصالها عبر الطرق الأكثر كفاءة.

وعقدت المجموعة، التي تضم السعودية وأميركا وسويسرا والإمارات ومصر والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، الخميس، اجتماعاً افتراضياً لمواصلة الجهود الرامية إلى إنهاء معاناة الشعب السوداني.

وأكد بيان صادر عنها مواصلة العمل على إشراك الأطراف السودانية في جهود توسيع نطاق الوصول الطارئ للمساعدات الإنسانية، وتعزيز حماية المدنيين، مع الامتثال الأوسع للالتزامات القائمة بموجب القانون الإنساني الدولي و«إعلان جدة».

وأضاف: «في أعقاب الاجتماع الأولي بسويسرا، أكد مجلس السيادة على فتح معبر أدري الحدودي للعمليات الإنسانية، ما سمح، مع ضمانات الوصول على طول طريق الدبة، بنقل 5.8 مليون رطل من المساعدات الطارئة للمناطق المنكوبة بالمجاعة، والمعرضة للخطر في دارفور، وتقديمها لنحو ربع مليون شخص».

ودعت المجموعة القوات المسلحة السودانية و«قوات الدعم السريع» لضمان المرور الآمن للمساعدات على طول الطريق من بورتسودان عبر شندي إلى الخرطوم، كذلك من الخرطوم إلى الأبيض وكوستي، بما فيها عبر سنار، لإنقاذ حياة ملايين المحتاجين، مطالبةً بفتح معابر حدودية إضافية لمرورها عبر الطرق الأكثر مباشرة وكفاءة، بما فيها معبر أويل من جنوب السودان.

وأكدت التزامها بالعمل مع الشركاء الدوليين لتخفيف معاناة شعب السودان، والتوصل في النهاية إلى اتفاق لوقف الأعمال العدائية، معربةً عن قلقها الشديد إزاء التقارير عن الاشتباكات في الفاشر، شمال دارفور، ما أدى إلى نزوح الآلاف، ومجددةً تأكيدها أن النساء والفتيات هن الأكثر تضرراً، حيث يواجهن العنف المستمر والنهب من قبل الجماعات المسلحة.

وشدّدت المجموعة على ضرورة حماية جميع المدنيين، بما فيهم النازحون بالمخيمات، وأن يلتزم جميع الأطراف بالقانون الدولي الإنساني لمنع مزيد من المعاناة الإنسانية، مؤكدةً على مواصلة الارتقاء بآراء القيادات النسائية السودانية ودمجها في هذه الجهود.