بريطانيا تحظر «نظارات غوغل» في السينما

بسبب المخاوف من أعمال القرصنة

بريطانيا تحظر «نظارات غوغل» في السينما
TT

بريطانيا تحظر «نظارات غوغل» في السينما

بريطانيا تحظر «نظارات غوغل» في السينما

حذت بريطانيا حذو الولايات المتحدة في حظر «نظارات غوغل» داخل دور السينما. ولن يسمح لرواد السينما ارتداء الجهاز الجديد لشركة «غوغل» الذي أطلقته الأسبوع الماضي، وذلك بسبب الخوف من تعرض الأفلام المعروضة والحصرية للقرصنة، مما يعرض صناعة السينما في البلاد للكساد.
يذكر أن «نظارات غوغل» لا تستطيع التصوير سوى لـ45 دقيقة متواصلة وبدقة 720p، قبل انتهاء شحن البطارية، وهو ما لن يسمح بكل تأكيد بتسجيل فيلم كامل. وقال فيل كلاب الرئيس التنفيذي لرابطة أصحاب السينما: «سيُطلب من العملاء عدم ارتداء هذه النظارات في قاعات السينما خلال مشاهدة الأفلام أو عدمها».
كما طلبت شركة «غوغل» من دور السينما أن يتعاملوا مع النظارات مثل الهواتف الجوالة، كما حثتهم على إعادة النظر في الحظر.
وكانت بعض المقاهي والحانات في الولايات المتحدة، قد منعت زبائنها من استخدام هذه النظارات خوفا من «التسلل لحياة رواده الشخصية»، إضافة إلى أن بعض الولايات قد منعت ارتداءها أثناء القيادة.
وكان أحد أطباء العيون قد أكد أخيرا، وهو مستشار شركة «غوغل» الطبي، بأن نظارات «غوغل» الذكية قد تؤدي إلى «آلام في العيون وصداع» لدى بعض مستخدميها ليوم أو يومين، ناصحا باستخدامها بشكل محدود.
وتقدم «نظارة غوغل» حاليا وبشكل حصري ورسمي للمطورين والمختبرين بسعر 1500 دولار، وتفيد بعض التقارير بأن «غوغل» تهدف إلى إطلاق النظارة الجديدة للعموم العام الحالي.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».