عنصرية ضد الكلاب المهاجرة في النمسا

TT

عنصرية ضد الكلاب المهاجرة في النمسا

اتهم برلماني بإقليم النمسا السفلى عن وصفه «الكلاب المهاجرة» بالتسبب في الازدحام والتردي الذي تعاني منه ملاجئ الكلاب في البلاد. وكان البرلماني وهو عضو في حزب الحرية اليميني المشارك في حكومة النمسا الائتلافية قد أطلق تعليقاته بعد زيارات ميدانية قام بها لملاجئ للكلاب بمدينتين من مدن الإقليم.
وأثارت تعليقات النائب الكثير من الغضب ليس إنكارا للمشكلة وإنما للطريقة التي صاغ بها تعليقاته التي استنكرها المستهجنون متهمين الرجل بالعنصرية حتى ضد الكلاب وليس البشر فحسب كما هو حال حزبه اليميني المناهض للهجرة واللجوء.
متهمين إياه بالتمييز، وأن ما قاله لن يعالج المشكلة وإنما يسئ للإقليم ولحكومته العاجزة على منع تهريب صغار الكلاب، مطالبين بحملات جادة لصد «مافيا الكلاب» العاملة بنشاط في مجال تهريبها.
لم تنجح محاولة النائب «غوتفريد فالدهويسل» من تخفيف حدة التعليقات الغاضبة بما أضافه من تصريحات لوسائل الإعلام قال فيها إن «الكلاب ليست مذنبة لكونها لا تقرر الهجرة وليس في وسعها شيء» بل زاد من المشكلة بعد نشره رسما تبياناي في صفحته على «فيسبوك» يؤكد ما قاله، مشيرا إلى أن 6 من كل 10 كلاب بالملاجئ من أصول مهاجرة.
مما دفع بمهاجميه لاتهامه بمحاولات صرف النظر عن الإجراءات الجديدة التي تعمل الحكومة على تقنينها كسحب جوالات المهاجرين وتفتيشها للتأكد من مسيرتهم إن كانوا قد وصلوا إلى النمسا عن طريق دولة أخرى، مما يسمح للسلطات النمساوية حسب قوانين الاتحاد الأوروبي بإرجاعهم.
وكانت الحكومة قد رفعت للبرلمان مشروع قانون لصد الهجرة مطالبة بتحديد المبلغ المدفوع للمهاجر الواصل جديد بـ563 يورو فقط في الشهر، هذا إن اجتاز المهاجر اختبار اللغة الألمانية باعتبارها القاعدة الأساسية للمساعدات، بالإضافة لمشروع آخر يمنع المهاجر من المطالبة بالمزيد لفترة 5 سنوات.
إلى ذلك تدرس الحكومة إمكانية حظر الحجاب ومنع غطاء الرأس للفتيات تحت سن العاشرة. ومعلوم أن النمسا منعت لبس النقاب وكل ما يحجب معالم الوجه.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.