بيزي يعود بعد 20 عاماً إلى المونديال بقبعة التدريب

مهاجم برشلونة السابق استدعي للقائمة الإسبانية في فرنسا 1998

بيزي يشارك لاعبي الأخضر في إحدى المناورات («الشرق الأوسط»)
بيزي يشارك لاعبي الأخضر في إحدى المناورات («الشرق الأوسط»)
TT

بيزي يعود بعد 20 عاماً إلى المونديال بقبعة التدريب

بيزي يشارك لاعبي الأخضر في إحدى المناورات («الشرق الأوسط»)
بيزي يشارك لاعبي الأخضر في إحدى المناورات («الشرق الأوسط»)

قبل عشرين عاماً وتحديداً في صيف عام 1998 استدعي مهاجم برشلونة خوان أنطونيو بيزي من قبل المدرب خافيير كليمنتي وذلك للانضمام للقائمة المشاركة في البطولة كأس العالم في فرنسا.
وكان بيزي قد حقق نجاحات كبيرة إبان لعبه في إسبانيا مع نادي تينيريفي الذي لعب بعض المواسم في دوري الدرجة الأولى الإسباني، وقد اكتسب اللاعب شعبية كبيرة بعدما خاض مع الفريق 221 مباراة سجل فيها 92 هدفا وذلك خلال ثمانية مواسم، ولم تكن مشاركته في أبهى صورها في نهائيات كأس العالم، حيث خرجت إسبانيا من الدور الأول في البطولة بالإضافة إلى مشاركته في لقاء وحيد كان أمام منتخب باراغواي وخرج من الدقيقة 52 من عمر المباراة.
وبعد عشرين عاما من تلك البطولة يعود بيزي إلى نهائيات كأس العالم مدرباً للمنتخب السعودي الذي يستعد للمشاركة الخامسة في تاريخه، ويأمل بيزي أن تكون تجربته كمدرب لاتيني أفضل من المدربين اللاتينيين الذين تولوا تدريب المنتخب السعودي ما بعد حقبة كأس العالم 1998 وحتى وقتنا الحالي.
ومنذ عام 1998 تعاقب على تدريب المنتخب السعودي 25 مدربا من بينهم مدربون وطنيون تكررت تجربتهم مع الأخضر ومدربون لاتينيون وأوروبيون، ويعد بيزي المدرب السابع اللاتيني منذ صيف عام 1998، حيث تولى تدريب المنتخب السعودي في مونديال فرنسا في ذلك العام المدرب البرازيلي الشهير كارلوس ألبرتو بيريرا وبعد مرور مباراتين من دور المجموعات تم إقالته وتعيين المدرب الوطني محمد الخراشي، وذلك لسوء نتائج الأخضر وتكبده خسارتين أخرجتاه مبكراً من البطولة.
وبعد تلك التجربة بست سنوات عادت بوصلة الأخضر نحو مدربي أميركا الجنوبية لتتجه نحو الأرجنتين ويتم التعاقد مع الأرجنتيني غابرييل كالديرون الذي قاد السعودية في كأس الخليج بقطر ورغم الخروج المبكر للأخضر فإن الاتحاد السعودي لكرة القدم أبقى المدرب وجدد الثقة به ليقود المنتخب السعودي إلى نهائيات كأس العالم 2006 في ألمانيا إلا أن نتائج المنتخب السعودي في بطولة غرب آسيا ساهمت بإقالة المدرب قبل المونديال الكبير.
وقرر الاتحاد السعودي لكرة القدم الإبقاء على المدرسة اللاتينية فقامت بالاستعانة بالمدرب البرازيلي باكيتا والذي كانت له تجارب ناجحة مع فريق الهلال، وفي مونديال 2006 لم تختلف التجربة عن مونديال 1998، حيث خرجت السعودية بنقطة وحيدة من البطولة بعد تعادلها من المنتخب التونسي وخسارته من كلا من أوكرانيا وإسبانيا.
واستطاع باكيتا قيادة المنتخب عبر التصفيات إلى نهائيات أمم آسيا 2007 ووصل مع الأخضر إلى نصف نهائي كأس الخليج الثامنة عشر وخرج على يد المستضيف الإماراتي فصدر قرار إقالته وتم التعاقد مع البرازيلي الآخر دوس أنجوس المدرب المغمور الذي فأجا الجميع بتحقيقه وصافة كأس آسيا مع الأخضر عام 2007 وخسارته النهائي أمام المنتخب العراقي ليواصل مسيرته التي استمرت قرابة العام إلا أن النتائج السلبية في البطولة العربية والخسارة بشكل مفاجئ من أوزبكستان بتصفيات كأس العالم 2010 أدت إلى إقالة المدرب البرازيلي من تدريب المنتخب السعودية.
وبعد ثلاث سنوات من رحيل أنجوس تولى البرازيلي روجيرو موريس بشكل مؤقت تدريب المنتخب السعودي، ليقوده في أربع مباريات فقط في بطولة فوكس الدولية لكرة القدم التي أقيمت في الأردن عام 2011، بالإضافة إلى تصفيات كأس العالم 2014، حيث درب المنتخب في أربع مباريات انتصر في مباراتين وتعادل في مباراة وخسر مباراة.
وفي أواخر عام 2017 وبعد ست سنوات على آخر تجربة لاتينية اختار الاتحاد السعودي لكرة القدم الأرجنتيني باوزا بديلاً للهولندي مارفيك، ولم تستمر تجربة المدرب الأرجنتيني سوى مباراتين كانت أمام منتخبي البرتغال وبلغاريا وانتهت جميعها بالخسارة، مما أنذر بكابوس سعودي قد يحدث في نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا.
لتتعاقد إدارة الأخضر مع المدرب الأرجنتيني خوان بيزي الذي يتمنى أن تكون تجربته هي الأفضل بين نظرائه اللاتينيين، وخلال تجربته التي قاربت على 100 يوم قاد بيزي المنتخب السعودي بسبع مباريات، انتصر في ثلاث مباريات وتعادل في مباراة وخسر في ثلاث مباريات. ويأمل المدرب الذي حقق كوبا أميركا مع منتخب تشيلي عام 2016 وأفضل مدرب بالشهر في إسبانيا إبان تدريبه لفريق فالينسيا الإسباني بين عامي 2012 و2014، أن يزيد من رقعة إنجازاته ويحقق إنجازا استثنائيا مع المنتخب الأخضر في مونديال روسيا 2018.
ويعد الإنجاز التاريخي للمنتخب السعودي تحت قيادة المدرب الأرجنتيني خورخي سولاري الذي أوصل السعودية إلى الدور الثاني في مشاركتها الأولى عام 1994 وذلك بعد فوزه في المجموعات على المغرب وبلجيكا ورغم الخسارة من هولندا إلى أن السعودية تأهلت إلى الدور الثاني وخسرت من السويد بثلاثة أهداف نظيفة.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.