انتخاب الألماني مارتن شولتز رئيسا للبرلمان الأوروبي

بغالبية مريحة ومن الجولة الأولى

انتخاب الألماني مارتن شولتز رئيسا للبرلمان الأوروبي
TT

انتخاب الألماني مارتن شولتز رئيسا للبرلمان الأوروبي

انتخاب الألماني مارتن شولتز رئيسا للبرلمان الأوروبي

أعيد انتخاب الاشتراكي الديمقراطي الألماني مارتن شولتز اليوم (الثلاثاء) رئيسا للبرلمان الاوروبي من الدورة الاولى، بحصوله على أصوات القوى الاشتراكية المؤيدة لاوروبا من يمين الوسط والليبراليين.
وحصل شولتز الرئيس المنتهية ولايته ومرشح الاشتراكيين لرئاسة المفوضية الاوروبية في الانتخابات، على غالبية مريحة من 409 اصوات من اصل 612 نائبا، أدلوا بأصواتهم من بين مجموع 751 نائبا.
وقال شولتز في اول كلمة ألقاها كرئيس "انه شرف ومسؤولية كبيرة ان أمثل صوت برلمان مواطني الاتحاد الاوروبي وسنواصل تعزيزه لخدمة مصلحة الجميع".
وفيما فاز المعادون لأوروبا بعدد كبير من المقاعد في البرلمان الجديد، حذر شولتز من ان "الذي لا يلتزم بقواعد الاحترام المتبادل والكرامة الانسانية سيجدني واقفا ضده"، مؤكدا "لن أقبل بذلك".
وكان الألماني شولتز(58 عاما) خاض حملته في الانتخابات الأوروبية بوصفه اختيار الاشتراكيين لمنصب رئيس المفوضية الأوروبية، وهو المنصب الذي ذهب الآن إلى رئيس وزراء لوكسمبورغ السابق جان - كلو يونكر بحزب الشعب الأوروبي المحافظ.



الادعاء البلجيكي يطالب بإدانة «ذي القبعة» في هجمات بروكسل الانتحارية

رسم لمحمد عبريني وآخرين أثناء محاكمتهم على خلفية هجمات بروكسل 2016 (أ.ب)
رسم لمحمد عبريني وآخرين أثناء محاكمتهم على خلفية هجمات بروكسل 2016 (أ.ب)
TT

الادعاء البلجيكي يطالب بإدانة «ذي القبعة» في هجمات بروكسل الانتحارية

رسم لمحمد عبريني وآخرين أثناء محاكمتهم على خلفية هجمات بروكسل 2016 (أ.ب)
رسم لمحمد عبريني وآخرين أثناء محاكمتهم على خلفية هجمات بروكسل 2016 (أ.ب)

طالب الادعاء البلجيكي، الثلاثاء، بإدانة محمد عبريني كشريك في تنفيذ «الهجمات الانتحارية» التي خلّفت 32 قتيلاً ومئات الجرحى في مارس (آذار) 2016 في بروكسل.

ومثُل 9 أشخاص في المحاكمة منذ ديسمبر (كانون الأول)، بينهم محمد عبريني وصديق طفولته صلاح عبد السلام. ويحاكَم شخص عاشر هو أسامة عطار غيابياً، إذ يُعتقد أنه قُتل في سوريا.

وبدأ المدّعون الفيدراليون جلسات توجيه لائحة الاتهام، منطلقين من قضيتي عطار وعبريني. وطلبوا من محكمة الجنايات في بروكسل إدانة هذين البلجيكيين من أصل مغربي بوصفهما «شريكين» في هجمات 22 مارس 2016.

وأوضحوا أن عطار كان «القائد» الذي قاد المجموعة من سوريا، كما حدث خلال هجمات فرنسا في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2016 التي نفّذتها الخلية ذاتها، بينما كان عبريني «عضواً فاعلاً من اللحظة الأولى».

وقال المدّعي العام برنارد ميشال عن عبريني إنه «مرتبط بشكل وثيق بتحضير المتفجرات وبالمناقشات بشأن الأهداف. لولا مساعدته لم يكن من الممكن ارتكاب الجريمة».

ووُصف الشاب (38 عاماً) بأنه «متطرف»، كما أنه يقف وراء كتابات قدّم فيها الهجمات على أنها «عقاب الله» بعد قصف التحالف الدولي على العراق وسوريا.

في صباح 22 مارس (آذار) 2016، فجّر شخصان نفسيهما في مطار زافينتيم في بروكسل، وآخر بعد ساعة في محطة مترو في العاصمة البلجيكية. وكانت الحصيلة 32 قتيلاً ومئات الجرحى. وتبنى تنظيم «داعش» هذه الهجمات.

وفي القضية المتعلقة بتفجيرات بروكسل، يُعرف عبريني بأنه «الرجل ذو القبعة» الذي صوّرته كاميرات المطار وهو يدفع عربة أمتعة، مع الانتحاريين الآخرين.

وقال المدّعي برنارد ميشال: «لقد أحجم عن تفجير نفسه، سواء أكان بسبب الجُبن أو بسبب رد فعل عكسي للبقاء، لكنه لم يتخلّ عن الهجمات». وأضاف أنه «عندما ركب سيارة الأجرة مع الآخرين (في ذلك الصباح) كان يعلم أن العملية لا يمكن أن تؤدي إلا إلى وفيات».

ويواجه محمد عبريني و8 متهمين آخرين عقوبة السجن مدى الحياة.

وفي حال إدانته، ستُضاف عقوبته هذه إلى تلك التي صدرت في باريس في يونيو (حزيران) 2022، عندما حُكم عليه بالسجن المؤبد في إطار هجمات 13 نوفمبر.


قتيل في روسيا جراء ضربة أوكرانية على مركز للنازحين

هجوم سابق على منطقة بيلغورود الروسية (أ.ف.ب)
هجوم سابق على منطقة بيلغورود الروسية (أ.ف.ب)
TT

قتيل في روسيا جراء ضربة أوكرانية على مركز للنازحين

هجوم سابق على منطقة بيلغورود الروسية (أ.ف.ب)
هجوم سابق على منطقة بيلغورود الروسية (أ.ف.ب)

قُتل شخص وأصيب اثنان بجروح، الثلاثاء، في قصف أوكراني على مركز للنازحين في منطقة بيلغورود الحدودية، بحسب ما أعلن الحاكم فياتشيسلاف غلادكوف.

وقال غلادكوف على تلغرام: «قصفت القوات المسلحة الأوكرانية بسلاح المدفعية مركزاً للنازحين يضم مدنيين مسنين وأطفالاً... قتل حارس أمن وأصيب شخصان بجروح».

وذكر أن الجريحين «في حالة خطيرة في العناية المركزة» مع «إصابات اخترقت بطن أحدهما، بينما أصيب الآخر في الصدر».

وأرفق غلادكوف رسالته بصور لمبنى متضرر نوافذه محطمة، وخندق ناجم عن اصطدام قرب غرفة حارس الأمن، وبالغين وأطفال يتم إجلاؤهم في حافلات.

وتعرضت منطقة بيلغورود المتاخمة لأوكرانيا مراراً للقصف الأوكراني، فضلاً عن محاولات توغل جماعات مسلحة قادمة من أوكرانيا.

وازدادت التفجيرات والتوغلات خلال الأسابيع الأخيرة في حين تقول كييف إنها تحضّر لهجوم مضاد كبير يهدف إلى طرد القوات الروسية من الأراضي التي تحتلها في أوكرانيا.

وتعرضت العاصمة الروسية موسكو فجر الثلاثاء لهجوم غير مسبوق بطائرات مسيرة، ما تسبب بأضرار طفيفة وإصابة شخصين، بحسب السلطات المحلية.


وزير خارجية بريطانيا: كييف لديها الحق في ضرب الأراضي الروسية دفاعاً عن النفس

TT

وزير خارجية بريطانيا: كييف لديها الحق في ضرب الأراضي الروسية دفاعاً عن النفس

ضباط الشرطة الروسية ومحققون خارج مبنى سكني بعد هجوم بمسيرات في موسكو (أ.ف.ب)
ضباط الشرطة الروسية ومحققون خارج مبنى سكني بعد هجوم بمسيرات في موسكو (أ.ف.ب)

أكد وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي أن أوكرانيا لديها الحق في مهاجمة أهداف في الأراضي الروسية بغرض الدفاع عن النفس.

وقال كليفرلي، الذي ينتمي إلى «حزب المحافظين» الحاكم خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإستوني مارغوس تساخنا في العاصمة الإستونية تالين اليوم الثلاثاء: «أوكرانيا لديها الحق الشرعي في الدفاع عن نفسها. لديها الحق الشرعي في القيام بذلك داخل حدودها، بالطبع، ولكن لديها الحق أيضاً في استخدام قوتها خارج حدودها لتقويض قدرة روسيا على استخدام القوة داخل أوكرانيا نفسها».

وتابع: «لذلك فإن الأهداف العسكرية الشرعية خارج حدودها هي جزء من دفاع أوكرانيا عن نفسها. ويجب أن نعترف بذلك».

ومع ذلك، لم يعلق كليفرلي على المسيرات التي هبطت في موسكو، قائلاً إنه لن يتكهن بشأن الضربات الأخيرة. ولم يتضح مصدر المسيرات إلا أن الكرملين ألقى باللائمة في الهجمات على كييف، التي نفت بدورها المسؤولية عن الهجمات.

واتّهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوكرانيا بالسعي إلى «ترويع» الروس بعد هجوم غير مسبوق الثلاثاء بمسيّرات على موسكو ومحيطها، في حين استُهدفت كييف بموجة جديدة من الضربات الدامية.

وسقطت مسيرات عدة فجراً على مباني في العاصمة الروسية الواقعة على مسافة أكثر من 500 كيلومتر من الحدود الأوكرانية، ما أثار الصدمة في نفوس السكان الذين كانوا يعتقدون أن النزاع يدور في مناطق بعيدة عنهم.

وأعلنت روسيا رصد ثماني مسيّرات أوكرانية في موسكو ومحيطها، مؤكدةً إسقاطها كلها. ووقع جزء من حطامها على مبانٍ، ما أدى إلى إصابة شخصين بجروح طفيفة، حسبما أكد رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين.

«ترويع» الروس

وفي حين نفت أوكرانيا ضلوعها بالعملية، اتهمها بوتين بالسعي إلى «ترويع روسيا وترويع المواطنين الروس»، معتبراً أنّ منظومة الدفاع الجوي في موسكو التي اعترضت المسيّرات «عملت بشكل طبيعي ومرضٍ».

وأكّد بوتين أن الهجوم جاء رداً على ضربة روسية استهدفت مقر الاستخبارات العسكرية الأوكرانية.

إضافة إلى ذلك، رأت الخارجية الروسية أن الدول الغربية مسؤولة عن الهجوم «غير المسؤول» على موسكو، من خلال دعمها كييف.

وكررت الولايات المتحدة من جهتها موقفها المبدئي الثلاثاء مؤكدة أنها لا تؤيد تنفيذ هجمات داخل روسيا. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية: «بشكل عام لا نؤيد تنفيذ هجمات داخل روسيا. نركز على تزويد أوكرانيا بالمعدات والتدريب اللذين تحتاج إليهما لاستعادة السيادة على أراضيها».

وعلى الرغم من أن الهجوم بمسيّرات الذي استهدف موسكو فجر الثلاثاء غير مسبوق من حيث حجمه، فإنه يبقى متواضعاً مقارنة بوابل الصواريخ والمسيّرات الروسية التي تضرب العاصمة الأوكرانية منذ أيام عدة.

وقبيل الإعلان عن الهجوم على العاصمة الروسية، تحدثت أوكرانيا عن مقتل شخص وإصابة 11 مدنياً بجروح في هجوم استهدف كييف ليل الاثنين - الثلاثاء، هو الثالث خلال 24 ساعة حسبما أعلنت السلطات المحلية.

وأفاد سلاح الجو الأوكراني عبر «تلغرام» بأن قوات الاحتلال الروسية هاجمت خلال ليل الاثنين - الثلاثاء أوكرانيا بواسطة 31 مسيّرة إيرانية الصنع من طراز «شاهد-136/131»، مؤكداً أنه أُسقط 29 منها، «غالبيتها العظمى قرب العاصمة وفي أجواء كييف».

وأمام مبنى واجهته متفحمة في العاصمة الأوكرانية، لفّ سكان مصابون بالصدمة أنفسهم ببطانيات، وعانقوا بعضهم بعضاً.

وقال ميخائيلو أوفتشارينكو: «سمعنا دوياً قوياً أدى إلى تحطيم النوافذ والأبواب»، لافتاً إلى أنه بالكاد تسنى له الوقت للاحتماء داخل شقته بعيداً عن النوافذ مع زوجته وطفليهما، قبل الانفجار.

والاثنين، سقطت صواريخ روسية في وضح النهار على مدينة كييف، ما بثّ الذعر في الشوارع بعد ليلة من القصف الجديد. لجأ الكثير من السكان إلى الملاجئ تحت الأرض لا سيّما في المترو.

واستهدف عدد قليل جداً من الهجمات بمسيرات موسكو ومنطقتها منذ بدء النزاع، في حين كثرت هجمات كهذه في مناطق روسية أخرى. وفي بداية مايو (أيار)، أسقطت مسيّرتان فوق الكرملين مركز السلطة في موسكو في هجوم نسب إلى كييف.

وفي الأشهر الأخيرة، استهدفت مسيرات أيضاً قواعد عسكرية أو منشآت للطاقة في روسيا.

ورأت الخبيرة في الشأن الروسي والأوراسي في مركز كارنيغي تاتيانا ستانوفايا أنه «من المستغرب أن نرى كيف تقلل السلطات الروسية بالإجماع من أهمية هجمات الطائرات المسيّرة على المدن الروسية».

وأكدت وسائل إعلام روسية ومسؤولون روس سقوط مسيّرات عدة على منطقة راقية في غرب العاصمة يقطنها عدد من أفراد النخبة السياسية.

وفي حديث مع وكالة الصحافة الفرنسية، قال فالنتان يميليانوف المقيم في جنوب غربي موسكو قرب أحد المواقع المتضررة إنه «لا هلع» في الحيّ، مؤكداً أن الدفاع الجوي الروسي «يعمل جيداً».

وأكّد الرجل الخمسيني أن ذلك «يطمئنه»، مشدداً على أنه «غير متفاجئ» بهذا الهجوم بسبب تصعيد النزاع.


عواصف تضرب إسبانيا وتسبب فيضانات بعد موجة جفاف

شارع في مدريد غارق بمياه الأمطار (رويترز)
شارع في مدريد غارق بمياه الأمطار (رويترز)
TT

عواصف تضرب إسبانيا وتسبب فيضانات بعد موجة جفاف

شارع في مدريد غارق بمياه الأمطار (رويترز)
شارع في مدريد غارق بمياه الأمطار (رويترز)

أصدرت هيئة الأرصاد الجوية الإسبانية تحذيرات مرتبطة بأحوال الطقس في أجزاء كبيرة من البلاد، الثلاثاء، فيما أدت الأمطار الغزيرة التي استمرت عدة أيام بعد فترة جفاف مطولة إلى حدوث فيضانات.

وأثّرت الأمطار خصوصاً على مقاطعتي أليكانتي وألمرية اللتين شهدتا عواصف رعدية كثيرة منذ نهاية الأسبوع.

كما هطلت الأمطار الغزيرة على مدريد حيث قطعت طرق ليل الاثنين نتيجة الفيضانات التي عطّلت لمدة وجيزة الحركة في أجزاء من خطوط المترو الـ12، وفق ما أفاد مسؤولون محليون.

وأعلنت وكالة الأرصاد الجوية الرسمية حالة التأهب في معظم أجزاء شمال إسبانيا الثلاثاء تحسبا للعواصف الرعدية والبرد والرياح العاتية.

ووضعت معظم أجزاء منطقة بلنسية (شرق) التي تضم منتجعات سياحية شهيرة مثل بنيدورم في حالة تأهب، إضافة إلى أجزاء من وسط إسبانيا.

وأفاد خبراء بأن الأمطار الغزيرة التي لا تتشربها التربة عادة غير كافية لسد النقص في المياه في خزانات إسبانيا.

فيضان نهر في منطقة مرسية بجنوب إسبانيا (إ.ب.أ)

وبلغت كمية المياه في الخزانات الإسبانية التي تخزّن مياه الأمطار لاستخدامها في الأشهر الأكثر جفافا 47.5 في المائة فقط من قدرتها الاستيعابية في الأسبوع الأخير من مايو (أيار)، مقارنة بـ47.7 في المئة في الأسبوع السابق، بحسب بيانات وزارة البيئة.

وتعد هذه الكمية أقل بكثير من المعدل على مر عشر سنوات والبالغ نحو 68 في المئة.

وقد سجّلت إسبانيا مطلع عام اعتُبر الأكثر جفافا منذ بدأ تسجيل البيانات، إذ لم يتجاوز هطول الأمطار نصف المعدل في الأشهر الأربعة الأولى من العام 2023، بحسب وكالة الأرصاد الجوية الرسمية.

وتعد إسبانيا أكبر منتج للفاكهة والخضار في الاتحاد الأوروبي وأكبر مصدّر للزيتون في العالم، وفق ما اوردته وكالة الصحافة الفرنسية.


«الناتو» يعزز قواته في كوسوفو بعد احتجاجات الصرب

جنود من قوة «كفور» يحرسون مبنى بلدية يستهدفه الصرب باحتجاجاتهم، الإثنين (إ.ب.أ)
جنود من قوة «كفور» يحرسون مبنى بلدية يستهدفه الصرب باحتجاجاتهم، الإثنين (إ.ب.أ)
TT

«الناتو» يعزز قواته في كوسوفو بعد احتجاجات الصرب

جنود من قوة «كفور» يحرسون مبنى بلدية يستهدفه الصرب باحتجاجاتهم، الإثنين (إ.ب.أ)
جنود من قوة «كفور» يحرسون مبنى بلدية يستهدفه الصرب باحتجاجاتهم، الإثنين (إ.ب.أ)

أدان حلف شمال الأطلسي (ناتو)، الثلاثاء، الاعتداءات «غير المقبولة» على قوته في كوسوفو من قبل المتظاهرين الصرب، الذين واصلوا احتجاجاتهم، الثلاثاء، وأكد عزمه على نشر مزيد من القوات، فيما دعا الاتحاد الأوروبي إلى «وقف فوري» للتصعيد، ملوحاً بإجراءات.

وقال الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبرغ، في مؤتمر صحافي في أوسلو: «ندين بشدة هذه الاعتداءات غير المبررة ضد قواتنا في شمال كوسوفو»، التي أدت إلى إصابة نحو 30 جندياً من قوة حفظ السلام التي يقودها حلف شمال الأطلسي في كوسوفو (كفور).

وحذّر من أن «العنف يعيد كوسوفو والمنطقة بأسرها إلى الوراء»، ويهدد تطلعات دول البلقان للتقرب من حلف شمال الأطلسي. ورأى أنه «يتعين على بريشتينا وبلغراد اتخاذ خطوات ملموسة لتهدئة الوضع؛ بالامتناع عن أي سلوك غير مسؤول جديد، والانخراط في حوار ييسره الاتحاد الأوروبي، وهو السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم».

وأعلن الأدميرال ستيوارت بي مونش، قائد القوات المشتركة للناتو، أن الحلف سيرسل مزيداً من القوات في «إجراء حذر لضمان أن تكون لدى (كفور) الإمكانات التي تحتاجها لحفظ الأمن... وعلى جميع الأطراف التوقف عن اتخاذ إجراءات لتقويض السلام».

وبحسب مصادر عسكرية في بروكسل، سيتم إرسال فرقة مؤلفة من 700 جندي إلى الدولة الواقعة في البلقان، حيث يتمركز حالياً نحو 3800 فرد من قوات «كفور».

ولا يزال متظاهرو الصرب يتجمعون أمام إحدى البلديات في شمال الإقليم، وذلك غداة صدامات أدت إلى إصابة 30 عنصراً من قوّة حفظ السلام الدولية و50 متظاهراً.

ودعا وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، قادة كوسوفو وصربيا إلى وقف التصعيد على الفور بعد اشتباكات «غير مقبولة على الإطلاق» في شمال كوسوفو.

وقال بوريل، بعد اتصال هاتفي مع رئيس وزراء كوسوفو، ألبين كورتي، وآخر مع الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، إن الاتحاد الأوروبي «يناقش الإجراءات التي يمكن اتخاذها في حال واصلت الأطراف مقاومة الخطوات المقترحة تجاه وقف التصعيد».

ودعا بوريل سلطات كوسوفو إلى تعليق عمليات الشرطة حول مباني البلدية في شمال البلاد، كما دعا المتظاهرين الصرب إلى الانسحاب.

وأصيب 30 عنصراً من قوّة «كفور»، الاثنين، في مواجهات مع متظاهرين صرب طالبوا برحيل رؤساء بلديات ألبان. ولا يعترف كثير من الصرب الذين يشكلون الأغلبية في 4 مدن في شمال البلاد، بسلطة بريشتينا، وهم موالون لبلغراد. وقاطع الصرب الانتخابات البلدية التي جرت في أبريل (نيسان)، ما أدى إلى انتخاب رؤساء بلديات ألبان بنسبة إقبال تقل عن 3.5 بالمائة. ونصّبت حكومة ألبين كورتي رؤساء البلديات في مناصبهم الأسبوع الماضي، متجاهلة دعوات التهدئة التي أطلقها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وفرّقت شرطة كوسوفو، الاثنين، في البداية المتظاهرين الصرب باستخدام الغاز المسيل للدموع. وبعد ذلك، حاولت قوّة حفظ السلام الفصل بين الطرفين، قبل أن تبدأ في تفريق الحشد. وردّ المتظاهرون بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على الجنود. وأكد بوريل أن الاتحاد الأوروبي «يدعم بحزم» قوة كوسوفو «في تنفيذ تفويضها، من أجل السلام والاستقرار في كوسوفو». وأضاف أن الاتحاد الأوروبي «يدين بأشد العبارات أعمال العنف التي طالت في الأيام الأخيرة مدنيين ووسائل إعلام وقوات تطبيق القانون وقوة كفور، في شمال كوسوفو». وأكد أن أعمال العنف هذه «غير مقبولة على الإطلاق وتؤدي إلى وضع خطير للغاية». وفي إشارة إلى الحرب في أوكرانيا، قال وزير الخارجية الأوروبي: «هناك بالأساس كثير من العنف في أوروبا الآن. لا يمكننا تحمل نزاع جديد». وطلبت باريس من «الطرفين، ولا سيما حكومة كوسوفو، اتخاذ الإجراءات اللازمة فوراً لتخفيف التوتر».

وفي بلغراد، التقى الرئيس الصربي الثلاثاء مع سفراء الدول الخمس العظمى في الناتو، التي تراقب عن كثب دول غرب البلقان، كما أعلن أنه سيلتقي أيضاً بممثلي روسيا والصين.

وحضّت روسيا الغرب على وقف «دعايته الكاذبة» بشأن المواجهات في كوسوفو.

وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان: «ندعو الغرب إلى إنهاء دعايته الكاذبة والتوقف عن إلقاء اللوم في أحداث كوسوفو على الصرب المدفوعين باليأس... يجب اتخاذ إجراءات حاسمة لخفض التصعيد».

وحصلت صدامات في كوسوفو الجمعة أيضاً، خلال وصول رؤساء بلديات لتسلّم مناصبهم برفقة الشرطة.

ويعيش حوالي 120 ألف صربي في كوسوفو، التي يبلغ عدد سكانها 1.8 مليون نسمة، غالبيتهم الساحقة من الألبان.


ستولتنبرغ: انضمام السويد لـ«الناتو» قبل قمة فيلنيوس «ممكن جداً»

الأمين العام لحلف «الناتو» ينس ستولتنبرغ خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء النرويجي جوناس غار ستور في أوسلو بالنرويج 30 مايو 2023 (أ.ف.ب)
الأمين العام لحلف «الناتو» ينس ستولتنبرغ خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء النرويجي جوناس غار ستور في أوسلو بالنرويج 30 مايو 2023 (أ.ف.ب)
TT

ستولتنبرغ: انضمام السويد لـ«الناتو» قبل قمة فيلنيوس «ممكن جداً»

الأمين العام لحلف «الناتو» ينس ستولتنبرغ خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء النرويجي جوناس غار ستور في أوسلو بالنرويج 30 مايو 2023 (أ.ف.ب)
الأمين العام لحلف «الناتو» ينس ستولتنبرغ خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء النرويجي جوناس غار ستور في أوسلو بالنرويج 30 مايو 2023 (أ.ف.ب)

أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، الثلاثاء، أن اتّخاذ قرار بشأن انضمام السويد إلى «الناتو» «ممكن جداً» قبل انعقاد قمة التحالف في فيلنيوس في يوليو (تموز)، وذلك بعد يومين على إعادة انتخاب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وأفاد ستولتنبرغ الصحافيين في أوسلو عشية اجتماع لوزراء خارجية «الناتو»: «لا توجد ضمانات، لكن التوصل إلى حل يسمح بصدور قرار بشأن العضوية الكاملة للسويد بحلول ذلك الموعد هو أمر ممكن جداً».

وأضاف: «لا شيء مؤكد بالنسبة لنا. بالطبع، نحن نتحدث عن قرارات سيادية من قبل برلمانات وطنية»، لكن «رسالتي هي أن الأمر ممكن».

وأشار ستولتنبرغ إلى وجود «نافذة الآن خصوصاً بعد الانتخابات التركية ومع تشكّل برلمان تركي»، علماً بأن إردوغان عارض مراراً انضمام السويد إلى الحلف.

وتابع: «الأمر ممكن بالتأكيد، ونعمل جاهدين لتحقيق ذلك في أقرب وقت».

وتركيا والمجر هما الدولتان الوحيدتان اللتان لم تصادقا بعد على طلب السويد الانضمام للحلف.

وانضمت فنلندا إلى «الناتو» رسمياً في أبريل (نيسان) الماضي.

واتّهم إردوغان الذي أعيد انتخابه الأحد لولاية رئاسية جديدة مدتها 5 سنوات السويد بإيواء «إرهابيين» ينتمون خصوصاً إلى «حزب العمال الكردستاني».

وأشار ستولتنبرغ إلى أنه «على اتصال دائم» بالسلطات التركية سعياً لإزالة آخر العقبات في طريق انضمام السويد إلى «الناتو».

كما أعرب وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن الثلاثاء، عن أمله بأن يرحّب حلف شمال الأطلسي بانضمام السويد إليه تزامناً مع قمته المقررة في يوليو (تموز). وقال بلينكن في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون في مدينة لوليو شمال السويد: «حان الوقت الآن لوضع اللمسات الأخيرة على انضمام السويد».


منْع 15 مسؤولاً روسياً من دخول ليتوانيا بسبب المعارض كارا - مورزا

المعارض الروسي فلاديمير كارا - مورزا (د.ب.أ)
المعارض الروسي فلاديمير كارا - مورزا (د.ب.أ)
TT

منْع 15 مسؤولاً روسياً من دخول ليتوانيا بسبب المعارض كارا - مورزا

المعارض الروسي فلاديمير كارا - مورزا (د.ب.أ)
المعارض الروسي فلاديمير كارا - مورزا (د.ب.أ)

أعلنت ليتوانيا، الثلاثاء، منْع 15 مسؤولاً من سلطات الادعاء الروسية من دخول أراضيها؛ رداً على الحكم الصادر بحق الناشط الروسي المعارض فلاديمير كارا - مورزا.

وأصدرت محكمة في موسكو، في أبريل (نيسان) الماضي، حكماً بالسجن 25 عاماً بحق الناشط المناهض للكرملين كارا - مورزا بعد إدانته بتهمة «الخيانة العظمى»، وهو أكبر حكم بالسجن يصدر ضد شخصية معارضة في روسيا.

وقالت وزيرة الداخلية أجني بيلوتيتي إن «ليتوانيا ترسل رسالة واضحة أن الأفراد المؤيدين للنظام والمساهمين في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في الاتحاد الروسي، وخاصة أولئك الذين يستهدفون المدافعين عن حقوق الإنسان مثل كارا - مورزا، ليسوا موضع ترحيب في بلادنا».

وكان كارا - مورزا (41 عاماً) الذي نجا من عدة هجمات لتسميمه، وجَّه انتقادات حادة لحرب روسيا ضد أوكرانيا، كما يُعتبر أحد أشد المنتقدين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.


روسيا أصدرت 1.5 مليون جواز سفر في مناطق تحتلها بأوكرانيا

حفرة أحدثها قصف روسي في قرية بإقليم خاركيف شمال شرقي أوكرانيا يوم الاثنين (إ.ب.أ)
حفرة أحدثها قصف روسي في قرية بإقليم خاركيف شمال شرقي أوكرانيا يوم الاثنين (إ.ب.أ)
TT

روسيا أصدرت 1.5 مليون جواز سفر في مناطق تحتلها بأوكرانيا

حفرة أحدثها قصف روسي في قرية بإقليم خاركيف شمال شرقي أوكرانيا يوم الاثنين (إ.ب.أ)
حفرة أحدثها قصف روسي في قرية بإقليم خاركيف شمال شرقي أوكرانيا يوم الاثنين (إ.ب.أ)

سلمت روسيا 1.5 مليون جواز سفر في مناطق تحتلها بأوكرانيا، حسبما أعلن رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين الثلاثاء. وجاء ذلك فيما أفاد سكان في تلك المناطق، لوكالة الصحافة الفرنسية، في وقت سابق هذا الشهر، بأنهم تعرضوا للضغط لحمل جواز سفر روسي ضروري من أجل إجراءات بيروقراطية أساسية.

وشبّهت كييف إعطاء جوازات السفر بالجهود لطمس الهوية الأوكرانية.

وقال ميشوستين في اجتماع حكومي «منذ أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي، تلقى نحو 1.5 مليون شخص جوازات سفر روسية في المناطق الجديدة».

وكان يشير إلى أجزاء من دونيستك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون تقع تحت السيطرة الروسية، بحسب ما ذكرت الوكالة الفرنسية في تقرير من موسكو.

وتقول روسيا إنها ضمت المناطق الأربع علما بأنها لا تسيطر عليها بالكامل.

وأكد ميشوستين أنه «من المهم أن يشعر جميع سكان تلك المناطق بالتغيرات الحقيقية التي تحصل في مدن وبلدات، ويروا أن جميع الشوارع والمنازل يعاد ترميمها تدريجيا».

وتقوم روسيا منذ سنوات بإصدار جوازات سفر لأشخاص يقيمون في مناطق بإقليم دونباس يسيطر عليها انفصاليون موالون لموسكو منذ 2014 وفي شبه جزيرة القرم التي تحتلها.

وبموازاة هجوم روسيا الواسع المستمر منذ فبراير (شباط) العام الماضي في أوكرانيا، سرع الكرملين إجراءات إصدار الجوازات.

وقال الاتحاد الأوروبي إنه لن يعترف بجوازات سفر روسية أصدرتها موسكو في مناطق «مُحتلة بصورة غير شرعية» في أوكرانيا.


الكرملين يلوّح بـردٍ حازم على استهداف موسكو

TT

الكرملين يلوّح بـردٍ حازم على استهداف موسكو

خبير يتفحص الأضرار التي لحقت بمبنى في موسكو خلال هجوم المسيّرات الثلاثاء (أ.ف.ب)
خبير يتفحص الأضرار التي لحقت بمبنى في موسكو خلال هجوم المسيّرات الثلاثاء (أ.ف.ب)

لوّح الكرملين بـردٍ حازم بعد تعرّض العاصمة الروسية لهجوم غير مسبوق بحجمه استخدمت خلاله ثماني مسيّرات. وندد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ«الهجوم الإرهابي»، ورأى انه يهدف إلى ترويع سكان موسكو، واتهم الغرب بتحويل أوكرانيا «كياناً معادياً لروسيا». وربطت موسكو بين هجوم المسيّرات والضربات القوية التي وجّهها الجيش الروسي على العاصمة الأوكرانية، وكشفت وزارة الدفاع الروسية عن أن ضرباتها المركّزة على كييف في اليومين الأخيرين أسفرت عن تدمير «مراكز صنع القرار»، وبينها مقر الاستخبارات العسكرية الأوكرانية.

واستيقظ الروس صباح الثلاثاء على أنباء هجوم بثماني طائرات مسيّرة استهدفت موقعين في العاصمة الروسية من دون أن توقع خسائر فادحة. ورجّحت أوساط إعلامية روسية أن يكون هدف المسيّرات ضرب طريق يسلكها عادة الرئيس الروسي خلال تنقله من مقر إقامته خارج موسكو إلى الكرملين، لكن الدفاعات الجوية نجحت في إسقاط خمس من المسيّرات باستخدام أنظمة صاروخية قصيرة المدى من طراز «بانتسير» في حين تم حرف 3 مسيّرات أخرى وتعطيل تحركها باستخدام آليات التعطيل الإلكتروني.

شرطي أمام مبنى أُصيب بأضرار في هجوم الطائرات المسيّرة في موسكو الثلاثاء (أ.ف.ب)

ويعدّ هذا الحادث الأسوأ منذ أن أعلنت موسكو في بداية الشهر أن الكرملين تعرّض لهجوم بمسيّرتين. ونفت كييف في حينها علاقتها بالأحداث ورجحت أن يكون معارضون روس شنوا الهجوم. بينما ألمحت جهات غربية إلى احتمال أن يكون الحادث مدبراً من جانب الأجهزة الروسية لتبرير توسيع الهجوم الروسي على المدن الأوكرانية واستهداف أركان القيادة في كييف.

ورأت وكالة أنباء «نوفوستي» الحكومية أن الهجوم على موسكو الثلاثاء شكّل رداً أوكرانياً على تكثيف استهداف كييف ومدن أوكرانية أخرى في الأيام الماضية. ونشرت نداءً وجهه عمدة كييف فيتالي كليتشكو إلى رئيس أركان الجيش الأوكراني فاليري زالوجني مساء الاثنين وناشد فيه «استهداف سكان العاصمة موسكو». ووفقاً للوكالة، فقد دعا كليتشكو عبر برنامج تلفزيوني إلى تحقيق «توازن الرعب»، وقال إن «السؤال عن ذلك ينبغي طرحه على زالوجني... لماذا يمكن للروس أن يرعبوا العاصمة الأوكرانية بينما سكان موسكو ينعمون بالهدوء والراحة؟».

ملصق إعلاني يشجّع على التطوع في الجيش قرب شقة أصيبت في هجوم الطائرات المسيرة في العاصمة الروسية الثلاثاء (رويترز)

وجاء الهجوم على موسكو، بعد توجيه ضربات ليلية روسية جديدة بمسيّرات على العاصمة الأوكرانية كييف، أسفرت عن سقوط قتيل على الأقل، على ما قال رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو.

وشكّل الهجوم امتداداً لعمليات قصف مركّزة استخدمت فيها روسيا المسيّرات وقاذفات بعيدة المدى، وتواصلت الهجمات الروسية خلال الأيام الماضية على مطارات ومنشآت البنى التحتية في كييف وضواحيها وعدد من المدن الأوكرانية الأخرى.

عمل إرهابي

ورأى الرئيس الروسي، في تصريحات أدلى بها الثلاثاء، أن هدف الضربات الأوكرانية في موسكو «ترويع» السكان، واصفاً الهجوم بأنه «عمل إرهابي». وأشاد بدقة عمل الدفاعات الروسية، مشيراً إلى أن كييف «تتعمد استهداف مدنيين في حين أن كل الضربات الروسية موجّهة على منشآت ومواقع عسكرية». واستغل المناسبة ليكشف عن أن القوات الروسية نجحت في ضربة مركزة الأحد بتقويض مقرّ الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، وهو أمر أكدت تفاصيله في وقت لاحق الاثنين وزارة الدفاع الروسية.

الرئيس فلاديمير بوتين يتحدث مع المديرة العامة لوكالة المبادرات الاستراتيجية سفيتلانا شوبشيفا على هامش زيارته معرضاً في موسكو الثلاثاء (سبوتنيك - رويترز)

وشنّ بوتين هجوماً جديداً على حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وقال إنه خدع روسيا بتعهداته عدم التمدد نحو الشرق وسعى إلى ضم أوكرانيا، ملاحظاً أن الغرب «حوّل الإقليم الذي يسمى أوكرانيا في السنوات الأخيرة كياناً معادياً لروسيا».

وفي إشارة لافتة، قال بوتين إن جيش بلاده «واجه مثل هذه الهجمات في سوريا على الرغم من أن حجم العاصمة الروسية لا يقارن مع المدن السورية».

الاحتفاظ بحق الرد

في غضون ذلك، نددت الخارجية الروسية بهجوم القوات الأوكرانية على موسكو، بحسب ما قالت، وأكدت أن روسيا «تحتفظ بحقها في اتخاذ أكثر الإجراءات صرامة رداً على ذلك». وأفاد بيان الوزارة بأن «الهجمات التي حاولت كييف تنفيذها باستخدام طائرات من دون طيار ضد مناطق في موسكو وضواحيها، موجهة حصرياً ضد السكان المدنيين من أجل بث الذعر». وأضاف البيان أن «الدعم الغربي لنظام كييف يدفع القيادة الأوكرانية نحو مزيد من الأعمال الإجرامية المتهورة».

اللافت، أن وسائل إعلام روسية ربطت الهجوم بما وصف بأنه «تصاعد الغضب الأوكراني بسبب النجاحات التي حققتها روسيا خلال توجيه ضربات قوية ومركزة على منشآت البنى التحتية ومراكز صنع القرار قي أوكرانيا خلال الأيام الأخيرة. وبالإضافة إلى الإعلان عن استهداف جهاز المخابرات العسكرية، كشفت وسائل إعلام، عن أن الضربات الروسية أسفرت عن تدمير جزء كبير من ميناء أوديسا الذي يستخدم بكثافة لاستقبال التقنيات العسكرية الغربية، كما تؤكد موسكو.

مدينة ألعاب قرب الكرملين اليوم الثلاثاء (أ.ف.ب)

وكان سيرغي براتشوك، مستشار رئيس الإدارة العسكرية لمنطقة أوديسا، قال إن القوات الروسية أطلقت وابلاً من ثمانية صواريخ «كاليبر» المجنحة على منطقة أوديسا.

لكن المثير في هذا الاستهداف أن الميناء يستخدم بالدرجة الأولى لتنفيذ «صفقة الحبوب» المبرمة تحت رعاية الأمم المتحدة.

وقال الخبير العسكري الروسي فلاديمير غونداروف إن موسكو سعت إلى توجيه ضرباتها بدقة بالغة لتـتجنب إصابة السفن المحملة بالحبوب، لكنها ضربت المستودعات التي تحوي الذخيرة والمعدات الغربية والبنية التحتية للميناء بهدف بتعطيل «الهجوم المضاد» الأوكراني، الذي تستعد له أوكرانيا بنشاط.

وقالت وكالة الإعلام الروسية، اليوم (الثلاثاء)، إن وزارة الداخلية الروسية وضعت فاليري زالوجني، القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، على إحدى «قوائم المطلوبين». وأفادت الوكالة نقلاً عن قاعدة بيانات المطلوبين لدى الوزارة، بأن البند المطلوب بموجبه زالوجني غير محدد.

وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو يرأس مؤتمراً دفاعياً في موسكو اليوم (وزارة الدفاع الروسية - رويترز)

في السياق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في إيجازها اليومي لمجريات العمليات العسكرية أن قواتها نجحت في استهداف «مراكز صنع القرار في أوكرانيا، حيث كانت أجهزة المخابرات الغربية تخطط لعمليات ضد روسيا، وحققت الضربة أهدافها بنجاح».

ووفقاً لبيان الوزارة، فقد أصابت الضربات الجوية الروسية ونيران المدفعية لمجموعة «الغرب» نقاط تمركز الأفراد والمعدات العسكرية في كوبيانسك، في حين تم صد أعمال «مجموعات تخريب واستطلاع أوكرانية» في لوغانسك وخاركيف، و«بلغت خسائر العدو على هذا المحور ما يصل إلى 40 جندياً، وتدمير 3 مركبات»

وفي دونيتسك وجّه الطيران العملياتي التكتيكي للجيش الروسي ضربات أسفرت عن مقتل 145 جندياً أوكرانياً، فضلاً عن تدمير مستودع ذخيرة تابع للقوات المسلحة الأوكرانية بالقرب من قرية كراسنوي، بحسب معلومات وزارة الدفاع الروسية.

وعموماً، فقد وجّه الطيران العملياتي والتكتيكي للجيش، وكذلك سلاح المدفعية لمجموعات القوات المسلحة الروسية ضربات خلال الـ24 ساعة الماضية إلى 88 وحدة مدفعية تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية في مواقع إطلاق النار، ونقاط تمركز الأفراد والمعدات العسكرية في 96 موقعاً أوكرانياً.


أوروبا تجتمع في مولدافيا لإظهار دعمها لها في وجه روسيا

طلبة يحتفلون بتخرجهم في عاصمة مولدافيا يوم الاثنين (أ.ف.ب)
طلبة يحتفلون بتخرجهم في عاصمة مولدافيا يوم الاثنين (أ.ف.ب)
TT

أوروبا تجتمع في مولدافيا لإظهار دعمها لها في وجه روسيا

طلبة يحتفلون بتخرجهم في عاصمة مولدافيا يوم الاثنين (أ.ف.ب)
طلبة يحتفلون بتخرجهم في عاصمة مولدافيا يوم الاثنين (أ.ف.ب)

يجتمع نحو 50 من القادة الأوروبيين، يوم الخميس، في مولدافيا، الدولة الصغيرة التي تشهد على غزو أوكرانيا المجاورة من قرب وتعيش في خوف من احتمال زعزعة روسيا استقرارها، لتوجيه «رسالة قوية» إلى موسكو بأن كيشيناو ليست وحدها، بحسب ما جاء في تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية التي أضافت أن من شأن مشاركة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن تعطي مزيداً من الزخم لهذا التجمع غير المسبوق الذي سيعقد قرب عاصمة مولدافيا.

لم يعلَن أي شيء في هذا الشأن، لكن «الوكالة الفرنسية» ذكرت أن زيلينسكي قد يشارك في هذا الاجتماع لـ «الأسرة الأوروبية» بعدما زار الكثير من الدول في الأسابيع الأخيرة... إيطاليا، وألمانيا، وفرنسا، والمملكة المتحدة، والمملكة العربية السعودية، حيث حضر قمة جامعة الدول العربية، واليابان حيث حضر قمة مجموعة السبع.

يُعد تنظيم القمة الثانية للمجموعة السياسية الأوروبية (CPE) تحدياً لوجيستياً كبيراً لمولدافيا، وهي جمهورية سوفياتية سابقة يقل عدد سكانها عن ثلاثة ملايين نسمة، وهشة اقتصادياً.

وقال فيليكس هيت، الخبير في مؤسسة «فريدريش - إيبرت ستيفتونغ» الألمانية «ببساطة، لم يسبق لمولدافيا أن شهدت حدثاً بهذا الحجم».

قلعة ميمي قرب كيشيناو ستستضيف القمة الأوروبية الخميس (إ.ب.أ)

ومن أجل ضمان تنظيم آمن ومنظّم للقمة، اتُخذت ترتيبات معقدة لاستيعاب طائرات القادة في مطار مولدافيا الصغير. ويتوقع أن يصل عدد المشاركين إلى ألفين، من بينهم 700 صحافي، في قلعة ميمي، وهي مصنع نبيذ يقع في قرية بولبواكا على مسافة نحو 35 كيلومتراً من العاصمة كيشيناو، وعلى المسافة نفسها من تيراسبول عاصمة ترانسدنيستريا، المنطقة الانفصالية الموالية لروسيا التي يبلغ عدد سكانها 300 ألف نسمة في شرق البلاد.

وهذا المنتدى، وهو أوسع من الاتحاد الأوروبي (20 بلداً مدعواً بالإضافة إلى 27 دولة في الاتحاد الأوروبي) وأطلق فكرته الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يجمع دولاً ذات اهتمامات استراتيجية مختلفة، مثل أرمينيا، وآيسلندا، والنرويج، وسويسرا، وتركيا، والمملكة المتحدة، وصربيا وأذربيجان، بحسب ما أوضحت «الوكالة الفرنسية». ومقارنة بالاجتماع الأول في براغ والذي ضم 44 دولة في أكتوبر (تشرين الأول) 2022، ستشارك ثلاث دول إضافية في هذا الاجتماع هي أندورا وموناكو وسان مارتان.

وقال سيباستيان مايّار، مدير «معهد جاك ديلور»: «يجب رؤية مَن في الصورة (أي المشاركين)، لكن أيضاً من ليس موجوداً». وأضاف لوكالة الصحافة الفرنسية «إنها مناسبة أيضاً لإظهار أن الأوروبيين يناقشون مصالحهم الاستراتيجية في ما بينهم من دون الأميركيين».

»مولدافيا ليست وحدها»

بالنسبة إلى مولدافيا، يشكل هذا التجمع محطة مهمة وفرصة للتعبير مجدداً - بقوة - عن إرادتها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بأقرب فرصة.

رئيسة مولدافيا مايا ساندو خلال مؤتمر صحافي في القصر الرئاسي بالعاصمة كيشيناو يوم الاثنين (إ.ب.أ)

وقبل أيام قليلة، قالت مايا ساندو، رئيسة هذا البلد الصغير، في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية «روسيا ستبقى مصدراً كبيراً لعدم الاستقرار في السنوات المقبلة وعلينا حماية أنفسنا». وأضافت «نعتبر أنه لا يمكننا إنقاذ ديمقراطيتنا إلا من خلال أن نكون جزءاً من الاتحاد الأوروبي».

ومع اقتراب القمة، نشرت مولدافيا على «تويتر» مجموعة من رسائل فيديو قصيرة لأبرز القادة الأوروبيين، على غرار المستشار الألماني أولاف شولتس الذي أشار فيه إلى أهمية هذا اللقاء «للأسرة الأوروبية الموحدة».

وكل الرسائل ألحقت بوسم #مولدافيا ليست وحدها.

ومع أن هذا الاجتماع لن يناقش موعد انضمام مولدافيا إلى الاتحاد الأوروبي، ستكون المسألة حاضرة بشكل قوي في الكواليس.

في يونيو (حزيران) 2022، منح الاتحاد الأوروبي كلاً من أوكرانيا ومولدافيا وضع مرشح رسمي لعضويته. ويريد البلدان الآن الانتقال إلى المرحلة المقبلة.

وخلال الزيارة الأخيرة التي قامت بها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين لكييف، أعرب فولوديمير زيلينسكي عن نفاد صبره، وقال «حان الوقت الآن لاتخاذ قرار إيجابي بشأن بدء المفاوضات حول الانضمام» إلى الكتلة.

ومن المقرر عقد قمة ثالثة للمجموعة السياسية الأوروبية في أكتوبر (تشرين الأول) في غرناطة (إسبانيا) ورابعة في النصف الأول من العام 2024 في المملكة المتحدة، في احترام للتناوب بين الدول الأعضاء وغير الأعضاء في الاتحاد.