برج «الطباق السبع» في قصر الحمراء يفتح أبوابه للزائرين

دخلت منه طلائع قوات الإسبان وخرج منه أبو عبد الله الصغير

برج «الطباق السبع» في قصر الحمراء بمدينة غرناطة
برج «الطباق السبع» في قصر الحمراء بمدينة غرناطة
TT

برج «الطباق السبع» في قصر الحمراء يفتح أبوابه للزائرين

برج «الطباق السبع» في قصر الحمراء بمدينة غرناطة
برج «الطباق السبع» في قصر الحمراء بمدينة غرناطة

قررت إدارة قصر الحمراء في غرناطة، جنوب إسبانيا، السماح بزيارة برج الطباق السبع، أو برج الغـُدور، في شهر يونيو (حزيران)، وذلك بعد الانتهاء من أعمال الترميم وإعداد المكان لاستقبال الزائرين، علماً بأن المكان مغلق في أغلب الأوقات. ويستطيع زائر الحمراء خلال هذا الشهر زيارة المكان أيام الثلاثاء، والأربعاء، والخميس، والأحد، من الساعة الثامنة والنصف صباحاً حتى الساعة السادسة مساءً.
وباب هذا البرج يحمل معاني كثيرة للعرب وللإسبان معاً؛ فهو يمثل بداية النهاية لمملكة غرناطة، آخر الممالك العربية في الأندلس، أما بالنسبة للإسبان فيمثل انتصار القوات الإسبانية، حيث دخلت طلائعها إلى قصر الحمراء من هذا الباب، ومن ثم تمت سيطرتها على قصر الحمراء ومملكة غرناطة بقيادة الملكة إيزابيل الكاثوليكية يوم 2 يناير (كانون الثاني) عام 1492.
وبعد دخول القوات الإسبانية وتوقيع معاهدة التسليم، قرر الملك أبو عبد الله الصغير، ملك غرناطة، الخروج من باب الطباق السبع، ويقال: إنه طلب أن يكون هو آخر من يخرج من ذلك الباب، وأن يتم إغلاقه بعد خروجه منه إلى إلا بد.
ويعود تاريخ بناء هذا البرج إلى القرن الثامن الهجري (الرابع عشر الميلادي) عندما أمر ببنائه ملك غرناطة يوسف الأول، كي يكون أشبه بقاعدة عسكرية للدفاع عن قصر الحمراء أمام أي هجوم محتمل. وقد مرت على هذا البرج أحداث مهمة، منها أن القوات الفرنسية التي غزت إسبانيا، كادت أن تهدم قصر الحمراء، فبعد نشوب حرب الاستقلال في إسبانيا ضد القوات الفرنسية، قررت الأخيرة، عام 1812، نسف قصر الحمراء، لكن القدر حال دون تنفيذ مشروعهم، فاكتفوا بنسف بعض أجزاء برج الطباق السبع.
وفي عام 1850، تحول المكان إلى خمارة لبيع المشروبات الكحولية وأطلق عليها حانة الطباق السبع، وفي عام 1915 تقرر ترميم المكان باعتباره من المناطق الأثرية. وفي أعوام الستينات من القرن العشرين أعيد ترميم برج الطباق السبع اعتماداً على الدراسات والرسوم القديمة قبل تحطم بعض أجزائه.
ومن بين الروايات المتناقلة، أن تحت هذا البرج سبع طباق، وأنه يحتفظ بكنوز وأموال تحته، وقد ذكر الكاتب الأميركي واشنطن إيرفينج (1783ـ1859) في كتابه حول قصر الحمراء أن «الناس يتحدثون حول كنوز هائلة أخفاها العرب في مناطق عدة من قصر الحمراء، وهناك من يعتقد بأن هناك كنوزاً مخفية تحت برج الطباق السبع».



البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».