مكتبة الإسكندرية تتسلم مكتبة صوفي أبو طالب

صوفي أبو طالب
صوفي أبو طالب
TT

مكتبة الإسكندرية تتسلم مكتبة صوفي أبو طالب

صوفي أبو طالب
صوفي أبو طالب

أهدت أسرة الراحل الدكتور صوفي أبو طالب أستاذ القانون والسياسي المعروف مكتبته الخاصة إلى مكتبة الإسكندرية. وتضمن الإهداء بعض مؤلفات الدكتور أبو طالب، ومنها: «أبحاث في مبدأ سلطان الإرادة في القانون الروماني» و«القانون الروماني: أحكام الالتزام» و«دروس في المجتمع العربي» و«تاريخ النظم القانونية والاجتماعية» و«اشتراكيتنا الديمقراطية: آيديولوجية ثوره مايو 1971» و«الوجيز في القانون الدولي في القانونين المصري واللبناني» و«التكامل المصري السوداني: فلسفة التكامل»، و«تاريخ القانون في مصر».
واشتمل الإهداء على بعض الكتب لعبد الرزاق السنهوري، ومنها «مصادر الحق في الفقه الإسلامي، دراسة مقارنة بالفقه الغربي» بجميع أجزائه.
تخرج الدكتور صوفي أبو طالب في كلية الحقوق بجامعة القاهرة عام 1946. وقد تدرج في المناصب الإدارية من رئيس قسم التاريخ ثم مستشار لجامعة أسيوط ثم مستشار لجامعة القاهرة ثم نائب رئيس له، وأصبح رئيساً لجامعة القاهرة عام 1975. وفي عام 1978 تولى رئاسة مجلس الشعب، وشغل منصب رئيس الجمهورية بصفة مؤقتة عقب اغتيال الرئيس محمد أنور السادات لمدة ثمانية أيام.
وفي سياق النشر، أصدرت مكتبة الإسكندرية مؤخرا الجزء الثاني من كتاب «مدرسة الإسكندرية المتأخرة وأثرها في التراث الفلسفي الإسلامي»، الذي جاء بعنوان «سمبليكيوس وأثره في ميتافيزيقا ابن سينا»، للدكتور حسين الزهري، رئيس قسم الدراسات الأكاديمية بمركز المخطوطات بالمكتبة، وفيه يُكمل المؤلف في هذا الكتاب دراسة فلاسفة الفترة البيزنطية المتأخرة، وهي الفترة المسماة نهاية العصر الكلاسيكي، ثم يتتبع انتقال فكر هؤلاء الفلاسفة أو شراح أرسطو المتأخرين عبر الترجمة إلى التراث العربي الإسلامي، كما يدرس طرق معرفة الفلاسفة والمفكرين العرب بالتراث السكندري المتأخر وأثر فكر السكندريين في الفلسفة العربية الإسلامية.
ويتناول الكتاب حياة وفلسفة سمبليكيوس والسياق الفكري الذي كتب فيه شروحه الأرسطية، وكيف أنه حافظ على الأفكار الفلسفية اليونانية الوثنية في الإمبراطورية المسيحية التي كانت تحارب كل من يقترب من أصول اللاهوت الكنسي، ثم انتقال سمبليكيوس من الإسكندرية إلى أثينا ومنها إلى الشرق بعد اضطهاد الإمبراطور جستنيان للفلاسفة وغلقه كل المدارس الفلسفية سنة 529م، ثم يدرس المؤلف بقاء فكر سمبليكيوس ومؤلفاته الفلسفية وترجمتها وتأثيرها في الفلاسفة العرب في الحضارة العربية الإسلامية، إذ كان سمبليكيوس أحد أهم روافد الفكر اليوناني القديم إلى العرب.
ويهتم مركز المخطوطات بمكتبة الإسكندرية بدراسة أصول الفكر العربي الإسلامي بكل روافده اليونانية والشرقية، وتأثيرها في تكوين الحضارة الإسلامية؛ خاصة في علوم الطب والفلسفة والفلك.



فرشاة أسنان ذكية تنقل بيانات المستخدمين وتخزّنها

يمكن لفرشاة الأسنان المبتكرة والذكية الاتصال بالإنترنت (معهد بليكينغ للتكنولوجيا)
يمكن لفرشاة الأسنان المبتكرة والذكية الاتصال بالإنترنت (معهد بليكينغ للتكنولوجيا)
TT

فرشاة أسنان ذكية تنقل بيانات المستخدمين وتخزّنها

يمكن لفرشاة الأسنان المبتكرة والذكية الاتصال بالإنترنت (معهد بليكينغ للتكنولوجيا)
يمكن لفرشاة الأسنان المبتكرة والذكية الاتصال بالإنترنت (معهد بليكينغ للتكنولوجيا)

ابتكر باحث من معهد «بليكينغ للتكنولوجيا» في السويد، فرشاة أسنان ذكية يمكنها الاتصال بشبكة «الواي فاي» و«البلوتوث»، كما تخزّن البيانات وتنقلها وتستقبلها من أجهزة استشعار مُدمجة بها.

ووفق المعهد، يمكن للفرشاة الجديدة أن تُحدِث فرقاً كبيراً في صحّة الفم، خصوصاً فيما يتعلّق بتحسين جودة الحياة لدى كبار السنّ.

كان إدراك أنّ صحّة الفم تؤدّي دوراً حاسماً في الشيخوخة الصحّية والرغبة في إيجاد حلّ للمرضى المسنّين، نقطةَ البداية لأطروحة طبيب الأسنان يوهان فليبورغ في تكنولوجيا الصحّة التطبيقية في المعهد، والآن يمكنه إثبات أن فرشاة الأسنان المبتكرة والذكية المزوّدة بالطاقة يمكن أن تُحدث فرقاً كبيراً في صحّة الفم وجودة حياة كبار السنّ.

يقول فليبورغ، في بيان منشور، الثلاثاء، على موقع المعهد: «فاجأني التدهور في صحّة الفم لدى كثير من المرضى، وتساءلتُ عن الأسباب. تُظهر البحوث الطبّية أنّ التدهور المعرفي المبكر والخفيف غالباً ما يؤدّي إلى تدهور كبير في صحّة الفم وجودة الحياة. ومع ذلك، لم أجد ما يمكن أن يقدّم الحلّ لهذه المشكلة».

مع أكثر من 30 عاماً من الخبرة بكونه طبيب أسنان، غالباً ما رأى فليبورغ أنه يمكن أن يكون هناك تدهور كبير في صحّة الفم لدى بعض المرضى مع تقدّمهم في السنّ؛ ما دفعه إلى البحث عن حلّ. وبعد 5 سنوات من البحوث، أثبت أنّ فرشاة الأسنان المبتكرة والذكية المزوّدة بالطاقة لها دور فعّال.

باتصالها بالإنترنت، يمكننا أن نرى في الوقت الفعلي مكان الفرشاة في الفمّ، والأسنان التي نُظِّفت، ولأي مدّة، ومدى قوة الضغط على الفرشاة. وعند إيقاف تشغيلها، تكون ردود الفعل فورية.

«قد يكون الحصول على هذه الملاحظات بمثابة توعية لكثير من الناس. وبالنسبة إلى مرضى السكتة الدماغية، على سبيل المثال، الذين لا يستطيعون الشعور بمكان الفرشاة في أفواههم وأسطح الأسنان التي تضربها، فإن وظيفة مثل هذه يمكن أن تكون ضرورية للحفاظ على صحّة الفم»، وفق فليبورغ الذي يرى إمكان دمج مزيد من الوظائف الأخرى في فرشاة الأسنان الجديدة. ويعتقد أن الفرشاة يمكنها أيضاً حمل أجهزة استشعار لقياسات الصحة العامة.

يتابع: «بفضل أجهزة الاستشعار التي يمكنها قياس درجة حرارة الجسم واكتشاف العلامات المبكرة للعدوى، يمكن أن تصبح فرشاة الأسنان المبتكرة أداةً لا تُقدَّر بثمن في رعاية المسنّين. ولكن من المهمّ أيضاً إشراك الأقارب ومقدّمي الرعاية لضمان النجاح».

وتُعدُّ فرشاة الأسنان هذه ابتكاراً تكنولوجياً وطريقة جديدة للتفكير في رعاية المسنّين وصحّة الفم. ويأمل فليبورغ أن تصبح قريباً جزءاً طبيعياً من الرعاية الطبّية، مما يساعد كبار السنّ الذين يعانون ضعف الإدراك على عيش حياة صحّية وكريمة. ويختتم: «يمكن أن يكون لهذا الحلّ البسيط تأثير كبير».