الأمم المتحدة تدعو لحماية المدنيين في درنة

TT

الأمم المتحدة تدعو لحماية المدنيين في درنة

جددت أمس، بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مناشدتها جميع أطراف النزاع في مدينة درنة (شمال شرق) بممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وضمان اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة لحماية المدنيين.
وحثت البعثة في بيان أصدرته جميع الأطراف على الوفاء «بالتزاماتهم التي يفرضها عليهم القانون الإنساني الدولي، والقانون الدولي لحقوق الإنسان في ضمان حماية المدنيين، وكفالة دخول المساعدات الإنسانية دون أي عوائق، وتيسير الخروج الآمن للمدنيين الراغبين في مغادرة المدينة».
وأشارت البعثة إلى «وصول التصعيد في المدينة إلى مستويات غير مسبوقة خلال الأسبوع الماضي مع تزايد الأعمال القتالية ووصولها إلى مناطق مكتظة بالسكان».
ووصفت البعثة وصول المساعدات الإنسانية إلى درنة بـ«المقيّد إلى أقصى الحدود»، وقالت إن نقص الغذاء والأدوية في تفاقم، موضحة أن نحو 125 ألفاً من الأهالي يعانون من انقطاع الكهرباء والماء بشكل متقطع.
كما دعت البعثة جميع الأطراف إلى «السماح بدخول العاملين في المجال الإنساني وإدخال المساعدات اللازمة دون عوائق وبصورة آمنة»، مشيرة إلى تواصل عملها مع جميع الأطراف في محاولة لتهدئة النزاع.
وتشهد مدينة درنة الواقعة شرق بنغازي اشتباكات مسلحة، زادت حدّتها خلال الأسبوع الماضي بين قوات «مجلس شورى مجاهدي درنة»، أو ما بات يعرف بـ«قوة حماية درنة»، والقوات المسلحة الليبية في شرق البلاد، التي تقوم منذ أكثر من عام بمحاصرة المدينة، في محاولة للسيطرة عليها بعد إنهاء الحرب في بنغازي، وإعلان تحريرها في يوليو (تموز) من العام الماضي.
ويحاصر الجيش الوطني الليبي مدينة درنة الواقعة في الشرق منذ يوليو 2017. ويعارض قائد الجيش الوطني خليفة حفتر الحكومة المعترف بها دولياً، التي يوجد مقرها في غرب البلاد. وتحاول قواته انتزاع المدينة من تحالف يضم مقاتلين محليين، وإسلاميين يعرف بمجلس شورى مجاهدي درنة.
وفي بيان منفصل، قالت البعثة إن 47 شخصاً لقوا حتفهم وأصيب 54 آخرون في ليبيا خلال مايو (أيار) الماضي، أثناء سير الأعمال العدائية في جميع أنحاء البلاد، بما فيها التفجيرات الانتحارية والسيارات المفخخة.
وأوضحت البعثة أن عدد القتلى في الشهر الماضي هو الأعلى خلال العام الحالي، وكان من بين الضحايا 38 رجلاً و3 نساء و4 صبية، وفتاتان لقوا مصرعهم، فيما أصيب 43 رجلاً و3 نساء و6 صبية و3 فتيات بجروح.



الحوثيون يعلنون تفخيخ الناقلة اليونانية «سونيون» وتفجيرها

ناقلة النفط «سونيون» التي سبق أن هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر أثناء انفجارها (لقطة من فيديو)
ناقلة النفط «سونيون» التي سبق أن هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر أثناء انفجارها (لقطة من فيديو)
TT

الحوثيون يعلنون تفخيخ الناقلة اليونانية «سونيون» وتفجيرها

ناقلة النفط «سونيون» التي سبق أن هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر أثناء انفجارها (لقطة من فيديو)
ناقلة النفط «سونيون» التي سبق أن هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر أثناء انفجارها (لقطة من فيديو)

أعلنت جماعة «الحوثي» اليمنية، الخميس، أنها فخخت ثم فجرت ناقلة النفط «سونيون» التي سبق أن هاجموها في البحر الأحمر، ما تسبب باندلاع حرائق عدة على متنها.

وفي 21 أغسطس (آب)، تعرّضت السفينة التي ترفع علم اليونان، لهجوم نفّذه الحوثيون وأدى، بحسب هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، إلى اندلاع حريق على متنها وفقدان قوة محرّكها. ودفع ذلك مهمة الاتحاد الأوروبي في المنطقة إلى إجلاء طاقمها المؤلف من 25 شخصاً.

ونشر الحوثيون على وسائل إعلام تابعة لهم، مساء الخميس، مقطع فيديو يُظهر شخصاً ملثماً ومسلحاً يعدّ جهاز تفخيخ على متن «سونيون». وسرعان ما يتمّ تفجيرها فتندلع حرائق عدة على متنها وتتصاعد أعمدة الدخان الأسود منها.

أحد عناصر جماعة «الحوثي» على سطح ناقلة النفط «سونيون» في البحر الأحمر (لقطة من فيديو)

وقال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، في خطابه الأسبوعي، الخميس، إن قواته نفذت «عملية جريئة وشجاعة» هذا الأسبوع عبر «اقتحام» السفينة سونيون «وتدمير ما فيها من الشحنات واستهداف السفينة نفسها وتفخيخها وتفجيرها».

وأشار، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، إلى أن الناقلة «كانت تخالف قرار الحظر وتحمل شحنات للعدو الإسرائيلي».

وبحسب سلطة الموانئ اليونانية، فإن السفينة مملوكة لشركة «دلتا تانكرز» اليونانية للشحن، وقد أبحرت من العراق وكانت متجهة إلى ميناء قريب من أثينا.

ناقلة النفط «سونيون» التي سبق أن هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر (لقطة من فيديو)

وأظهر الفيديو أيضاً أضراراً في هيكل السفينة، إضافة إلى أغراض مبعثرة داخل غرفة القيادة.

يأتي ذلك غداة إعلان بعثة إيران لدى «الأمم المتحدة» موافقة الحوثيين على إنقاذ الناقلة سونيون، التي تحمل 150 ألف طن من النفط، «نظراً للمخاوف الإنسانية والبيئية».

وكتب المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام، على منصة «إكس»، في وقت متأخر الأربعاء: «بعد تواصل جهات دولية عدة معنا، خصوصاً الأوروبية، تم السماح لهم بسحب سفينة النفط المحترقة سونيون».

ناقلة النفط «سونيون» التي سبق أن هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر (لقطة من فيديو)

وأفادت مهمة «أسبيدس» الأوروبية في البحر الأحمر، الخميس، أن «(سونيون) مشتعلة منذ 23 أغسطس (آب)» مع «رصد حرائق في مواقع عدة على السطح الرئيسي للسفينة».

وأشارت إلى «عدم وجود تسرب نفطي، وأن السفينة لا تزال راسية ولا تنجرف». وأكدت، على منصة «إكس»، أنها تستعدّ «لتسهيل أي مسارات عمل، بالتنسيق مع السلطات الأوروبية والدول المجاورة، لتجنب أزمة بيئية كارثية».

ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني)، يستهدف الحوثيون سفناً تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، ما يعدّونه دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة، في ظل الحرب الدائرة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بين الجيش الإسرائيلي وحركة «حماس».

وأثّرت هجمات الحوثيين على حركة الشحن في المنطقة الاستراتيجية، التي يمرّ عبرها 12 في المائة من التجارة العالمية.