اجتماع مصري ـ أردني ـ فلسطيني يناقش الوضع في غزة

تمحور حول التهدئة ورفع الحصار ودعم الفلسطينيين

جانب من الاجتماع الثلاثي بين وفود مصر والأردن وفلسطين في القاهرة أمس (إ.ب.أ)
جانب من الاجتماع الثلاثي بين وفود مصر والأردن وفلسطين في القاهرة أمس (إ.ب.أ)
TT

اجتماع مصري ـ أردني ـ فلسطيني يناقش الوضع في غزة

جانب من الاجتماع الثلاثي بين وفود مصر والأردن وفلسطين في القاهرة أمس (إ.ب.أ)
جانب من الاجتماع الثلاثي بين وفود مصر والأردن وفلسطين في القاهرة أمس (إ.ب.أ)

عقد كل من سامح شكري وزير الخارجية واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، اجتماعا مع نظيريهما الأردنيين في مقر وزارة الخارجية مساء أمس، كما عُقد بعد ذلك، اجتماع ثلاثي ضم وزراء خارجية مصر والأردن وفلسطين، ومديري المخابرات في الدول الثلاث.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، المستشار أحمد أبو زيد، إن الوزراء بحثوا خلال الاجتماع، سبل تعزيز العلاقات الثنائية وأبرز التطورات الإقليمية، لا سيما تلك المرتبطة بدعم القضية الفلسطينية وجهود تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، وتقييم الأوضاع الأمنية في الأراضي الفلسطينية، فضلا عن تقييم التحركات والجهود الدولية ذات الصلة.
كما بحث الوزراء آخر المستجدات السياسية والأمنية في سوريا والأوضاع في العراق واليمن، بالإضافة إلى جهود مكافحة الإرهاب والتنسيق بين البلدين في المحافل الدولية.
وأشار أبو زيد، إلى أن الاجتماع استعرض كذلك مسار التعاون الثنائي بين الأردن ومصر، في ضوء نتائج الزيارة الناجحة الأخيرة لجلالة الملك عبد الله الثاني إلى مصر، إذ تم التأكيد على الأهمية التي توليها حكومتا مصر والأردن لتعزيز آفاق التعاون وتنويعه، تنفيذاً لتوجيهات القيادتين السياسيتين، كما عكست المناقشات الحرص المتبادل على مواصلة التنسيق والتشاور فيما يتعلق بمجمل الأوضاع في المنطقة، بما تقتضيه محددات الأمن القومي العربي ولتعضيد التضامن في مواجهة التحديات المختلفة.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن الاجتماع الثلاثي يسعى إلى تهدئة الأوضاع في قطاع غزة وإلى رفع الحصار وتقديم الدعم اللازم للشعب الفلسطيني.
وعلى صعيد متصل، التقى وزير الخارجية المصري، سامح شكري، مع وفد مجلس النواب الأميركيين، حيث جرى تناول مختلف جوانب العلاقات المصرية الأميركية وسبل دعمها وأهمية تعزيزها. وأكد سامح شكري على أن مصر دائما تتوقع من شركائها، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، مزيداً من الدعم في مواجهة التحديات المتزايدة، لا سيما في ظل ما يشهده الشرق الأوسط من عدم استقرار، ونزاعات مسلحة، وانتشار للتنظيمات الإرهابية، وتهديدات مباشرة لكيان الدولة المركزية. وأكد شكري أن الدعم الأميركي لمصر خلال الفترة الماضية، لا يعكس خصوصية العلاقة بين البلدين ولا يحقق المصالح المشتركة، مشدداً في هذا الإطار على الدور المهم الذي يضطلع به الكونغرس في نقل صورة أكثر وضوحاً للأوضاع السياسة والاقتصادية والاجتماعية في مصر. وأوضح المتحدث الرسمي أحمد أبو زيد، أن وفد الكونغرس حرص على الاستماع لشرح مستفيض للتطورات السياسية والأمنية والاقتصادية الجارية في مصر، وبرنامج الحكومة المصرية في عملية الإصلاح، فضلاً عن نتائج العملية الشاملة «سيناء 2018» وما يقوم به الجيش المصري من جهود ويقدمه من تضحيات في مجال مكافحة الإرهاب.
كما حرص وزير الخارجية على الإجابة عن مجموعة الاستفسارات التي أثارها وفد الكونغرس، والتي تمحورت حول تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وخاصة الأزمة السورية وآفاق الحل السياسي، والوضع في ليبيا وتحقيق التوافق الوطني. كما تناولت المناقشات بشكل مستفيض التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية والجمود الذي يعتري عملية السلام، حيث استعرض وزير الخارجية رؤية مصر وتقييمها للمخاطر الناجمة عن التصعيد الحالي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومخاطر استمرار الجمود في عملية السلام، وتأثيره على انعدام الأمل تدريجيا لدى المواطن الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.



إسرائيل تعلن الاتفاق مع مصر على إعادة فتح معبر رفح

معبر رفح من الجانب المصري (رويترز)
معبر رفح من الجانب المصري (رويترز)
TT

إسرائيل تعلن الاتفاق مع مصر على إعادة فتح معبر رفح

معبر رفح من الجانب المصري (رويترز)
معبر رفح من الجانب المصري (رويترز)

قالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الخميس، إن إسرائيل ومصر قررتا إعادة فتح معبر رفح لإدخال المساعدات الانسانية إلى قطاع غزة.

وأفادت الهيئة أنه تقرر اتخاذ هذه الخطوة بعد «ضغوط أميركية»، وفق ما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي».

وأضافت الهيئة أن وزير الدفاع يوآف غالانت أكد لنظيره الأميركي لويد أوستن خلال اتصال هاتفي في وقت سابق اليوم أن بلاده لا تعارض إعادة فتح معبر رفح، لكنها لن توافق على نقل المسؤولية عنه إلى عناصر «حماس» أو أي جهة لها صلة بالحركة.

وكان معبر رفح قد أغلق مطلع الشهر الحالي بعد سيطرة الجيش الإسرائيلي عليه.

وأدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح، جنوب قطاع غزة، ثم إعلان إسرائيل السيطرة على المعبر، إلى رفع التوتر بين مصر وإسرائيل، وإثارة المخاوف لدى الإدارة الأميركية من التداعيات التي يمكن أن تنجم عن هذه التوترات، خصوصاً بعد إطلاق النار عبر الحدود الذي أدى إلى مقتل جنديين مصريين.

ونقل موقع «أكسيوس» الأميركي عن ثلاثة مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، أن البيت الأبيض يعمل على ترتيب اجتماع ثلاثي بين مسؤولين من مصر وإسرائيل، في القاهرة، الأسبوع المقبل، لبحث تأمين معبر رفح وتأمين الحدود بين مصر وقطاع غزة.

وقال المسؤولون الأميركيون إن إحدى القضايا الرئيسية في المحادثات ستكون وضع خطة لإعادة فتح معبر رفح دون وجود عسكري إسرائيلي على الجانب الفلسطيني، ومناقشة الخطط المصرية لإعادة فتح المعبر بإشراف الأمم المتحدة وممثلين فلسطينيين من غزة غير مرتبطين بـ«حماس».

كذلك سيُناقَش تأمين المعبر ضد هجمات «حماس»، إضافةً إلى مناقشة تشكيل قوة انتقالية تتولى مسؤولية الأمن في غزة في «اليوم التالي» لتوقف الحرب.

وأوضح المسؤولون الأميركيون أن الولايات المتحدة تريد أيضاً مناقشة الادعاءات الإسرائيلية بوجود أنفاق يجري من خلالها تهريب الأسلحة على الحدود، بين مصر وغزة.