موجز أخبار

TT

موجز أخبار

مجلس النواب الإسباني يناقش حجب الثقة عن حكومة راخوي
مدريد - «الشرق الأوسط»: بدأ النواب الإسبان، أمس الخميس، مناقشة مذكرة لحجب الثقة قدمتها المعارضة الاشتراكية لإسقاط حكومة المحافظ ماريانو راخوي، قبل تصويت عليها اليوم الجمعة. ويقدّم الحزب الاشتراكي اليوم المذكرة إلى البرلمان، غداة إعلان إدانة الحزب الشعبي برئاسة راخوي في قضية فساد، عرفت باسم «غورتيل» في إسبانيا. وقال القيادي في الحزب الاشتراكي خوسيه لويس أبالوس، الذي كان أول متحدث في جلسة البرلمان: «منذ أن عرفنا الحكم في قضية غورتيل، لم يعد هناك فرضيات إنما ثوابت. هناك ثابتة قضائية، أن (قضية) غورتيل كانت الحزب الشعبي، والحزب الشعبي كان غورتيل».
وأضاف أن «هذا الأمر يؤثر بشكل خطير على مصداقية رئاسة الحكومة وكرامة ديمقراطيتنا». وإلى جانب نواب حزبه البالغ عددهم 84، يمكن أن يجمع بيدرو سانشيز، زعيم الحزب الاشتراكي، حتى 175 صوتاً لصالحه، بين الدعم المضمون أو المحتمل من قبل حزب بوديموس اليساري المتطرف، والانفصاليين الكاتالونيين، وأحزاب سياسية إقليمية أخرى، وفق حسابات الصحافة، أي أقل بصوت واحد من مجموع الأكثرية المطلقة (176 صوتا). عمليا، إذا أقرّت المذكرة، سيُقال راخوي تلقائيا. ويرى المحللون أن في حال نجا راخوي الذي استبعد الأربعاء فكرة الاستقالة، من مذكرة حجب الثقة، سيكون بعدها ضعيفا جدا.

الصين: الاتهامات الأميركية بعسكرة بحر الصين الجنوبي سخيفة
بكين - «الشرق الأوسط»: قالت الصين، أمس الخميس، إن اتهامات الولايات المتحدة بأن الصين تعمل على عسكرة بحر الصين الجنوبي «سخيفة»، وذلك بعد أن قال وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس، إن واشنطن ستواصل مواجهة تحركات بكين في الممر المائي المتنازع عليه. وقال ماتيس إن الولايات المتحدة ستتصدى لما ترى أنه عسكرة الصين لجزر في بحر الصين الجنوبي، رغم إدانة بكين لعملية أميركية في المنطقة خلال مطلع الأسبوع. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا تشون ينغ، خلال إفادة صحافية: «الوجود العسكري الأميركي في بحر الصين الجنوبي، أكبر من الوجود الصيني والدول الأخرى التي تطل على البحار مجتمعة». وتساءلت إن كانت عمليات «حرية الملاحة» للبحرية الأميركية تهدف حقاً للحفاظ على حق السفن في الإبحار عبر المنطقة، أم مجرد محاولة للحفاظ على الهيمنة. وأضافت: «يبدو هذا الموقف شبيهاً بلص يصرخ: (‬‬‬أمسكوا باللص)، للتغطية على أخطائه».

رئيس نيكاراغوا يتمسك بالحكم... وخمسة قتلى في أعمال عنف
ماناغوا - «الشرق الأوسط»: أكد رئيس نيكاراغوا دانيال أورتيغا الذي يواجه مظاهرات ومطالب بالاستقالة وبإجراء انتخابات مبكرة، أمام آلاف من أنصاره، أنه سيبقى في السلطة.
وشهد الأربعاء تصاعدا في أعمال العنف بين أنصار السلطة وخصومها. وقد أسفرت عن سقوط خمسة قتلى وعدد كبير من الجرحى. وقال أورتيغا أمام تجمع حاشد في شمال العاصمة ماناغوا إن «نيكاراغوا لنا جميعا، ونبقى جميعا هنا». وهي المرة الأولى التي يرد الرئيس على مطالب المعارضة بالدعوة إلى انتخابات مبكرة لاختصار ولايته التي تستمر من حيث المبدأ حتى يناير (كانون الثاني) 2022. ويواجه أورتيغا وحزبه «الجبهة الوطنية الساندينية للتحرير» منذ 18 أبريل (نيسان)، موجة من الاحتجاجات غير المسبوقة. وعمدت قوى الأمن إلى قمع مظاهرات نظمها الطلبة، وانضمت إليها لاحقاً شرائح أخرى من السكان. وبلغت حصيلة الضحايا التي أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية بناء على تصريحات الشرطة ومركز حقوق الإنسان في نيكاراغوا 92 قتيلاً مساء الأربعاء. واتهم المعارضون مجموعات قريبة من الحكومة بإطلاق النار على أشخاص كانوا يشاركون في تجمع لدعم أمهات المتظاهرين القتلى. ألقى الرئيس أورتيغا كلمته أمام حشد من أنصاره المعبأين، في اليوم الذي دعا فيه رجل الأعمال النيكاراغوي كارلوس بيلاس (أغنى رجل في نيكاراغوا) إلى انتخابات رئاسية مبكرة.



كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

TT

كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)
ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (53 عاماً) استقالته من منصبه، الاثنين، في مواجهة ازدياد الاستياء من قيادته، وبعدما كشفت الاستقالة المفاجئة لوزيرة ماليته عن ازدياد الاضطرابات داخل حكومته.

وقال ترودو إنه أصبح من الواضح له أنه لا يستطيع «أن يكون الزعيم خلال الانتخابات المقبلة بسبب المعارك الداخلية». وأشار إلى أنه يعتزم البقاء في منصب رئيس الوزراء حتى يتم اختيار زعيم جديد للحزب الليبرالي.

وأضاف ترودو: «أنا لا أتراجع بسهولة في مواجهة أي معركة، خاصة إذا كانت معركة مهمة للغاية لحزبنا وبلدنا. لكنني أقوم بهذا العمل لأن مصالح الكنديين وسلامة الديمقراطية أشياء مهمة بالنسبة لي».

ترودو يعلن استقالته من أمام مسكنه في أوتاوا الاثنين (رويترز)

وقال مسؤول، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن البرلمان، الذي كان من المقرر أن يستأنف عمله في 27 يناير (كانون الثاني) سيتم تعليقه حتى 24 مارس، وسيسمح التوقيت بإجراء انتخابات على قيادة الحزب الليبرالي.

وقال ترودو: «الحزب الليبرالي الكندي مؤسسة مهمة في تاريخ بلدنا العظيم وديمقراطيتنا... سيحمل رئيس وزراء جديد وزعيم جديد للحزب الليبرالي قيمه ومثله العليا في الانتخابات المقبلة... أنا متحمّس لرؤية هذه العملية تتضح في الأشهر المقبلة».

وفي ظل الوضع الراهن، يتخلف رئيس الوزراء الذي كان قد أعلن نيته الترشح بفارق 20 نقطة عن خصمه المحافظ بيار بوالييفر في استطلاعات الرأي.

ويواجه ترودو أزمة سياسية غير مسبوقة مدفوعة بالاستياء المتزايد داخل حزبه وتخلّي حليفه اليساري في البرلمان عنه.

انهيار الشعبية

تراجعت شعبية ترودو في الأشهر الأخيرة ونجت خلالها حكومته بفارق ضئيل من محاولات عدة لحجب الثقة عنها، ودعا معارضوه إلى استقالته.

ترودو وترمب خلال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ 8 يوليو 2017 (رويترز)

وأثارت الاستقالة المفاجئة لنائبته في منتصف ديسمبر (كانون الأول) البلبلة في أوتاوا، على خلفية خلاف حول كيفية مواجهة الحرب التجارية التي تلوح في الأفق مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

وهدّد ترمب، الذي يتولى منصبه رسمياً في 20 يناير، بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25 في المائة على السلع الكندية والمكسيكية، مبرراً ذلك بالأزمات المرتبطة بالأفيونيات ولا سيما الفنتانيل والهجرة.

وزار ترودو فلوريدا في نوفمبر (تشرين الثاني) واجتمع مع ترمب لتجنب حرب تجارية.

ويواجه ترودو الذي يتولى السلطة منذ 9 سنوات، تراجعاً في شعبيته، فهو يعد مسؤولاً عن ارتفاع معدلات التضخم في البلاد، بالإضافة إلى أزمة الإسكان والخدمات العامة.

ترودو خلال حملة انتخابية في فانكوفر 11 سبتمبر 2019 (رويترز)

وترودو، الذي كان يواجه باستهتار وحتى بالسخرية من قبل خصومه قبل تحقيقه فوزاً مفاجئاً ليصبح رئيساً للحكومة الكندية على خطى والده عام 2015، قاد الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

واتبع نجل رئيس الوزراء الأسبق بيار إليوت ترودو (1968 - 1979 و1980 - 1984) مسارات عدة قبل دخوله المعترك السياسي، فبعد حصوله على دبلوم في الأدب الإنجليزي والتربية عمل دليلاً في رياضة الرافتينغ (التجديف في المنحدرات المائية) ثم مدرباً للتزلج على الثلج بالألواح ونادلاً في مطعم قبل أن يسافر حول العالم.

وأخيراً دخل معترك السياسة في 2007، وسعى للترشح عن دائرة في مونتريال، لكن الحزب رفض طلبه. واختاره الناشطون في بابينو المجاورة وتعد من الأفقر والأكثر تنوعاً إثنياً في كندا وانتُخب نائباً عنها في 2008 ثم أُعيد انتخابه منذ ذلك الحين.

وفي أبريل (نيسان) 2013، أصبح زعيم حزب هزمه المحافظون قبل سنتين ليحوله إلى آلة انتخابية.

وخلال فترة حكمه، جعل كندا ثاني دولة في العالم تقوم بتشريع الحشيش وفرض ضريبة على الكربون والسماح بالموت الرحيم، وأطلق تحقيقاً عاماً حول نساء السكان الأصليين اللاتي فُقدن أو قُتلن، ووقع اتفاقات تبادل حرّ مع أوروبا والولايات المتحدة والمكسيك.