الأخضر السعودي يعود للتدريبات... ويستعد لموقعة بيرو

المنتخب اللاتيني سيشكل اختباراً قوياً قبل مواجهة ألمانيا

بيتزي - لاعبو الأخضر لدى عودتهم للتدريبات أمس («الشرق الأوسط»)
بيتزي - لاعبو الأخضر لدى عودتهم للتدريبات أمس («الشرق الأوسط»)
TT

الأخضر السعودي يعود للتدريبات... ويستعد لموقعة بيرو

بيتزي - لاعبو الأخضر لدى عودتهم للتدريبات أمس («الشرق الأوسط»)
بيتزي - لاعبو الأخضر لدى عودتهم للتدريبات أمس («الشرق الأوسط»)

يستعد المنتخب السعودي الأول لكرة القدم لودية أخرى من العيار الثقيل وذلك بعد أيام قليلة من مواجهته منتخب إيطاليا والتي خسرها 2-1 وقدم خلالها أداء مشرفا بشهادة النقاد والمتابعين، إذ سيلتقي مع منتخب بيرو الأحد المقبل والذي يعد أحد أبرز المنتخبات اللاتينية أداء وقوة في الوقت الراهن وهو اللقاء الذي يسبق آخر ودياته المونديالية أمام ألمانيا.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يحافظ المدرب الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي على تفاؤله بشأن المشاركة السعودية في المونديال، ويعول على خبرته مع المنتخبات، وجيل من اللاعبين الذين أمضى بعضهم أشهرا على سبيل الإعارة مع أندية إسبانية.
وتولى بيتزي مهام المنتخب السعودي وفي رصيده إنجاز قاري أساسي عندما قاد تشيلي إلى لقب كوبا أميركا 2016 ووصافة كأس القارات 2017 بعد الخسارة في النهائي أمام ألمانيا بطلة العالم صفر - 1.
لعل مصير بيتزي كان مختلفا فيما لو تمكن من قيادة تشيلي إلى نهائيات روسيا 2018، إلا أنه استقال من منصبه في أكتوبر (تشرين الأول) بعد الفشل في بلوغ نهائيات كأس العالم.
وأشرف بيتزي على أندية في الأرجنتين وتشيلي، إضافة إلى فالنسيا الإسباني بين العامين 2013 و2014. وتولى تدريب منتخب تشيلي بدءا فبراير (شباط) 2016 إلى حين استقالته في أكتوبر 2017.
ويأمل المدرب الأرجنتيني في أن يقود المنتخب السعودي إلى الدور ثمن النهائي على الأقل، وهي أفضل نتيجة حققها في تاريخ مشاركاته في كأس العالم (1994). إضافة إلى المنتخب المضيف، سيكون في مواجهة منتخب أوروغوياني يضم في صفوفه الكثير من اللاعبين البارزين عالميا لا سيما لويس سواريز مهاجم برشلونة الإسباني، وإدينسون كافاني مهاجم باريس سان جرمان الفرنسي، إضافة إلى تحدي المنتخب المصري الذي يعول بشكل أساسي على خبرة نجم ليفربول الإنجليزي محمد صلاح، في حال تمكنه من العودة من الإصابة في وقت ملائم.
ويعتمد بيتزي على أسماء بارزة في المنتخب السعودي على رأسها اللاعب الشاب فهد المولد (23 عاما) وهو صاحب الهدف الأهم في مرمى اليابان، والذي منح المنتخب السعودي الفوز 1 - صفر، والتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2018 للمرة الأولى منذ 12 عاما.
ويعد المولد لاعب فريق اتحاد جدة حيث نشأ، أحد أبرز المواهب الصاعدة في الكرة السعودية، واختير ضمن مجموعة من تسعة لاعبين سعوديين انتقلوا على سبيل الإعارة إلى أندية إسبانية في النصف الثاني من الموسم، بموجب اتفاق مع الهيئة العامة للرياضة السعودية، لاكتساب خبرة إضافية قبل المونديال. وعلى رغم أن هؤلاء، ومنهم المولد الذي انضم إلى نادي ليفانتي، لم يمنحوا وقتا كافيا في أرض الملعب، إلا أنهم سيعملون على الاكتساب من هذه الخبرة لنقلها إلى المستطيل الأخضر في روسيا.
وقال المولد في تصريحات صحافية في فبراير الماضي بعد وصوله إلى إسبانيا: «كرة القدم في السعودية قوية، لدينا دوري قوي إلا أن إسبانيا أقوى وأسرع».
وسيعود المولد على الأرجح في الموسم المقبل إلى ناديه الاتحاد الذي أحرز مؤخرا كأس خادم الحرمين الشريفين. إلا أن الاختلاف سيكون أن المولد دون اسمه في السجلات، إذ بات أول سعودي يشارك في الدوري الإسباني لكرة القدم، عندما دخل كبديل في مباراة بين ليفانتي وليغانيس في مطلع مايو (أيار)، وجلس إلى مقاعد الاحتياطيين ليشاهد فريقه يكبد برشلونة، بطل الدوري هذا الموسم، أول خسارة له (4 - 5 في 13 مايو).
موهبة المولد دفعت أيضا إلى إرساله إلى ناد آخر وقع اتفاق تعاون مع هيئة الرياضة السعودية هو مانشستر يونايتد الإنجليزي، حيث شارك في التمارين لنحو عشرة أيام، وأيضا في سبيل زيادة خبرته للمونديال.
ويتميز المولد لاعب خط الوسط الهجومي، بسرعته ومهارته وقدرته على الاختراق لا سيما من الجهة اليمنى لخط الهجوم، وهو المكان الذي سجل منه الهدف في مرمى اليابان. خاض 41 مباراة دولية سجل خلالها عشرة أهداف، آخرها في ودية ضد أوكرانيا في مارس انتهت بالتعادل 1 - 1.
وقال المعلق الرياضي السعودي خالد الشنيف في تصريحات سابقة: «المتوقع مع روسيا ومع الأوروغواي أن فهد المولد هو من يبدأ كمهاجم. تحتاج (إلى) فهد بسبب السرعة، بسبب المساحات الموجودة، بسبب أنك لا تحتاج إلى مهاجم تقليدي»، معتبرا أنه قدم في الفترة الماضية أداء أفضل هجوميا من محمد السهلاوي، مهاجم النصر الذي سجل 16 هدفا في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم، تساويا مع البولندي روبرت ليفاندفسكي لاعب بايرن ميونيخ الألماني.


مقالات ذات صلة

450 مليون دولار يوفرها «فيفا» من استضافة البطولة التي يشارك فيها 48 منتخباً

رياضة سعودية التقرير يتزامن مع حصول السعودية على شرف تنظيم كأس العالم 2034

450 مليون دولار يوفرها «فيفا» من استضافة البطولة التي يشارك فيها 48 منتخباً

أصدرت «الشرق» للأخبار ثامن تقاريرها المطولة، والتي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة، وهو «مونديال الشرق - السعودية 2034».

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية جانب من منافسات مسابقة المزاين لفئة جمل سيف الملك للون «الشقح» (الشرق الأوسط)

«مهرجان الإبل»: موسى الموسى يتوج بسيف الملك للون «الشقح»

أعلنت لجنة التحكيم بمهرجان الملك عبد العزيز للإبل نتائج الفائزين في اليوم الثاني عشر من منافسات أشواط فعاليات مسابقة المزاين لفئة جمل سيف الملك للون «الشقح».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

حققت المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً وعظيماً في حملتها لجذب الأحداث الرياضية الكبرى إلى البلاد عندما تم تعيينها رسمياً مستضيفاً لكأس العالم 2034، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية استاد المربع الجديد (واس)

استاد المربع الجديد... أيقونة الملاعب السعودية في مونديال 2034

يبرز استاد المربع الجديد بصفته أحد الملاعب المستضيفة لمباريات كأس العالم 2034 ومن المرتقب أن يؤدي دوراً أساسياً في نجاح هذا الحدث الرياضي العالمي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية التعاون سيستهل مشواره في الأدوار الإقصائية بالوكرة القطري (نادي التعاون)

التعاون السعودي يصطدم بالوكرة القطري في دور الـ16 لأبطال آسيا 2

أوقعت قرعة الأدوار الإقصائية لدوري أبطال آسيا 2 التي سحبت اليوم الخميس في كوالالمبور التعاون السعودي متصدر المجموعة الثانية مع الوكرة القطري.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.