منعت القوات البحرية الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، أول رحلة تنطلق من قطاع غزة باتجاه العالم، من الإبحار عبر البحر المتوسط إلى ميناء «ليماسول» القبرصي، واعتقلت من شاركوا بها من مرضى وطلاب، اقتادتهم إلى ميناء أسدود الإسرائيلي، قبل أن تطلق سراح معظمهم مساء أمس.
وانطلقت السفينة التي كان على متنها 17 فلسطينيا من المرضى، بينهم مصابة بالسرطان، وجرحى سابقون بحاجة للعلاج، إلى جانب عدد من الطلاب، مخترقة عرض البحر الأبيض المتوسط، في محاولة لتجاوز مساحة 6 - 9 أميال التي حددها الاحتلال الإسرائيلي للصيادين الفلسطينيين من قبل. وتمكنت السفينة التي رافقتها سفن صغيرة ترفع الأعلام الفلسطينية، من الإبحار لمسافة 12 ميلا بحريا، قبل أن تقوم القوات البحرية الإسرائيلية بإطلاق النار حولها من دون استهدافها مباشرة، وتحاصرها وتطالب من على متنها بالتوقف وتسليم أنفسهم.
وقال ناطق باسم الجيش الإسرائيلي، إن قواته تمكنت من السيطرة على السفينة من دون حدوث أي مشكلات أمنية. مشيرا إلى أنه تم اعتقال جميع من كانوا على متنها، واقتيادهم مع السفينة إلى ميناء أسدود.
وأشار إلى أنه سيجري تقديم العلاج من قبل طواقم طبية للجرحى الذين كانوا على متنها، ومن ثم سيجري إعادة الجميع إلى قطاع غزة بعد التحقيق معهم. وأعلن ناشطون فلسطينيون إطلاق سراح 14 من المحتجزين، فيما استمر اعتقال قائد السفينة ونائبه وشخص ثالث.
من جانبه، حمل أدهم أبو سلمية المتحدث باسم الهيئة الوطنية العليا لكسر الحصار، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة المرضى والطلاب ممن كانوا على متن السفينة. معتبرا ما جرى «قرصنة»، داعيا المجتمع الدولي للتدخل.
وذكر أن الاحتلال بعد أن حاصر السفينة، أطلق النار، تجاهها ما تسبب بأضرار فيها من دون أن يصيب من كانوا على متنها، مشيرا إلى أنه لجأ لقطع الاتصالات عنها بشكل كامل.
وبين أبو سلمية خلال مؤتمر صحافي من ميناء غزة، أن قيادة الهيئة الوطنية لكسر الحصار، اجتمعت مع مسؤولي الصليب الأحمر في غزة، وطالبتهم بالتدخل الفوري لضمان أمن المواطنين الفلسطينيين الذين كانوا على ظهر السفينة. وقال إن هؤلاء خرجوا من غزة يحملون رسالة إلى العالم للتأكيد على حقهم في الحياة ورفض الحصار الإسرائيلي المشدد على القطاع والذي يطال كافة مناحي الحياة. مشيرا إلى الظروف الصعبة التي يعيشها السكان جراء الحصار، ووجود أكثر من 13 ألف حالة من مرضى السرطان بحاجة ماسة للعلاج.
ولفت أبو سلمية إلى أن ما جرى لن يمنع الهيئة من مواصلة فعالياتها، لافتاً إلى أنه سيجري الإعداد لتسيير رحلة جديدة خلال الأيام المقبلة، داعيا الفلسطينيين لتسجيل أسمائهم للمشاركة فيها.
وتُعتبر هذه الرحلة هي الأولى من نوعها، حيث تنطلق من غزة لكسر الحصار ولا تأتي إليها من الخارج، كما في المحاولات السابقة.
إسرائيل تمنع أول رحلة بحرية لكسر الحصار
انطلقت بهدف {تأكيد حق الغزيين في الحياة ورفضهم للحصار}
إسرائيل تمنع أول رحلة بحرية لكسر الحصار
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة