عائلة أسير إسرائيلي لدى «حماس» تتهم نتنياهو بالتقاعس عن إعادته

TT

عائلة أسير إسرائيلي لدى «حماس» تتهم نتنياهو بالتقاعس عن إعادته

بعد أربع سنوات من الصمت بغرض «ترك الحكومة تعمل من دون ضغوط»، أطلق سمحا غولدين، والد الجندي الإسرائيلي هدار غولدين المحتجز لدى حركة حماس في قطاع غزة، حملة لممارسة ضغوط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، «الذي لا يعمل شيئاً لاستعادة ابننا وبقية المحتجزين» كما قال.
وفي اجتماع ضم المئات من المتضامنين، عقد مساء أول من أمس الاثنين، في منزل عائلة غولدين في كفر سابا، توجه الجمهور في عريضة إلى نتنياهو تطالب باستعادة الجندي الأسير، الذي لم يتضح مصيره بعد، والذي أعلن عنه الجيش الإسرائيلي قتيلاً.
وقال والد الجندي إن المحتجزين الأربعة في قطاع غزة، لن يعودوا بالأقوال وإنما بالأفعال. و«للأسف لدينا حكومة قوية بالأقوال وضعيفة في الأفعال».
وقال أيضاً، إنه تبين أن الطاقم الوزاري المكلف موضوع «الأسرى والمفقودين»، لم يجتمع منذ نهاية العام 2016.
وأشار إلى أنه ينوي تقديم التماس إلى المحكمة العليا لمطالبة الطاقم الوزاري بالبدء بالعمل.
وبحسبه فإنه «في هذه الأثناء، يتم تداول مسودات اتفاقيات لإعادة إعمار قطاع غزة بالمليارات، وهذا الاتفاق يخدم حركة حماس، ويعزز موقفها الضعيف أمام السكان، ولكنه لا يأخذ في الاعتبار عودة الأبناء». وأضاف، أن العمل على هذا الاتفاق يجري في القاهرة وواشنطن وفي مقر الأمم المتحدة في نيويورك، ولكن نتنياهو وحكومته لا يضعون المطلب الأساسي، وهو «استعادة الجنود والمواطنين الإسرائيليين من قطاع غزة».
المعروف أن هناك خمسة أسرى لدى «حماس»، اثنان منهم جنديان وقعا في الأسر خلال حرب 2014، والباقون هم عربيان من فلسطينيي 48 ومواطن يهودي من أصول إثيوبية، دخلوا إلى قطاع غزة بإرادتهم وتعتبرهم «حماس» أسرى.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».