البرازيل تتراجع عن رفع أسعار الديزل والأرجنتين تقرر زيادة رسوم تصديره

بعد إضراب شل البلاد لمدة أسبوع

TT

البرازيل تتراجع عن رفع أسعار الديزل والأرجنتين تقرر زيادة رسوم تصديره

بينما تراجعت البرازيل أمس عن زيادة في أسعار الديزل نزولا على طلب سائقي الشاحنات الذين نفذوا إضرابات شلت البلاد طيلة أسبوع كامل، قررت الحكومة الأرجنتينية أمس زيادة الرسوم المفروضة على تصدير الديزل الحيوي (بيو ديزل) بنسبة 15 في المائة، مقابل 8 في المائة حالياً. والأرجنتين أكبر مصدر في العالم لزيت الصويا المستخدم في الطهي أو صناعة الوقود الحيوي.
وإجراءات البرازيل والأرجنتين تؤثر بالكاد على الدول المجاورة بصورة مباشرة، وعلى دول العالم بصورة غير مباشرة.
وسيتم فرض الرسوم الجديدة من الأرجنتين اعتبارا من أول يونيو (حزيران) المقبل. وكانت الحكومة قد بدأت فرض رسوم على تصدير الديزل الحيوي بنسبة 8 في المائة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وبلغت صادرات الأرجنتين خلال العام الماضي 65.‏1 مليون طن، لكنها تضررت من الرسوم الجمركية العقابية من جانب الدول المستوردة في السنوات الأخيرة.
ويستهدف المرسوم الذي وقعه الرئيس الأرجنتيني «ماوريسيو ماكري» لزيادة الرسوم «استمرار التقارب القوي» بين الضرائب المفروضة على صادرات الوقود الحيوي وضرائب صادرات زيت فول الصويا. وأسعار الفائدة في الأرجنتين الأعلى عالميا، والتي تصل إلى 40 في المائة.
كانت الرسوم المفروضة على صادرات زيت الصويا تبلغ 35 في المائة عندما وصل ماكري للرئاسة في 2015، وبدأت الحكومة تخفض هذه الرسوم في ذلك العالم إلى 30 في المائة ثم تم خفضها بمقدار نصف نقطة مئوية كل شهر لمدة عامين. ووصلت هذه الرسوم حاليا إلى 5.‏27 في المائة.
وفي البرازيل خسرت أسهم مجموعة النفط البرازيلية الحكومية «بتروبراس» أكثر من 14 في المائة من قيمتها في بورصة ساوباولو غداة قرار الحكومة خفض سعر الديزل نزولا لطلب سائقي الشاحنات الذين نفذوا إضرابات شلت البلاد طيلة أسبوع. وعند انتهاء جلسة التداولات أمس، بلغت نسبة الخسائر التي منيت بها الأسهم التفضيلية لبتروبراس 14.6 في المائة، في حين بلغت خسائر أسهمها العادية 14.38 في المائة، بينما خسر المؤشر الرئيسي للبورصة «ايبوفيسبا» 4.49 في المائة. وكانت أسهم بتروبراس خسرت الخميس 14 في المائة من قيمتها في بورصة ساوبولو إثر قرار المجموعة نفسها خفض أسعار الديزل بنسبة 10 في المائة في محاولة منها لإقناع سائقي الشاحنات بوقف إضرابهم.
والأحد أعلن الرئيس ميشال تامر خفض سعر لتر الديزل بمقدار 0.46 ريال (حوالي 12 في المائة)، مشيرا إلى أن هذه التسعيرة ستظل على حالها لمدة 60 يوما. وأضاف أنه بعد انقضاء فترة الـ60 يوما لن يتم تعديل سعر الديزل إلا مرة واحدة في الشهر وليس يوميا كما كان الحال عليه في السابق وهو أحد الأسباب التي دفعت بسائقي الشاحنات إلى الإضراب. وأثّر إضراب سائقي الشاحنات على كل قطاعات النشاط في البلاد التي خرجت للتو من انكماش تاريخي، ويتم نقل 60 في المائة من البضائع فيه برا. وفي الأيام الخمسة الأولى فقط من إضراب سائقي الشاحنات، تكلّف الاقتصاد البرازيلي أكثر من عشرة مليارات ريال (2.3 مليار يورو)، بحسب صحيفة فوليا دي ساو باولو اليومية التي جمعت تقديرات من القطاعات الرئيسية للنشاط الاقتصادي.
كانت نقابة عمال النفط في البرازيل (إف.يو.بي) قد بدأت إضرابا عن العمل يوم الاثنين، في 4 مصافي تابعة لشركة النفط البرازيلية العملاقة «بتروبراس» لمنع الشركة من بيع هذه المصافي والمطالبة برحيل رئيس الشركة «بيدرو بارينتي». وترى نقابة العمال أن «بارينتي» هو المسؤول عن ارتفاع أسعار الوقود في البرازيل. ومن المتوقع مشاركة عمال آخرين تابعين للشركة في إضراب لمدة 72 ساعة اعتبارا من الأربعاء المقبل.
وتقول النقابة العمالية إنهم يحتجون على زيادة الأسعار المرتفعة للوقود والغازات البترولية المسالة.



الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)
TT

الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)

شهدت الليرة السورية تحسناً ملحوظاً في قيمتها أمام الدولار، حيث أفاد عاملون في سوق الصرافة بدمشق يوم السبت، بأن العملة الوطنية ارتفعت إلى ما بين 11500 و12500 ليرة مقابل الدولار، وفقاً لما ذكرته «رويترز».

ويأتي هذا التحسن بعد أن بلغ سعر صرف الدولار نحو 27 ألف ليرة سورية، وذلك بعد يومين فقط من انطلاق عملية «ردع العدوان» التي شنتها فصائل المعارضة في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ويوم الأربعاء، قال رئيس الحكومة الانتقالية المؤقتة في سوريا، محمد البشير، لصحيفة «إيل كورييري ديلا سيرا» الإيطالية: «في الخزائن لا يوجد سوى الليرة السورية التي لا تساوي شيئاً أو تكاد، حيث يمكن للدولار الأميركي الواحد شراء 35 ألف ليرة سورية». وأضاف: «نحن لا نملك عملات أجنبية، وبالنسبة للقروض والسندات، نحن في مرحلة جمع البيانات. نعم، من الناحية المالية، نحن في وضع سيئ للغاية».

وفي عام 2023، شهدت الليرة السورية انخفاضاً تاريخياً أمام الدولار الأميركي، حيث تراجعت قيمتها بنسبة بلغت 113.5 في المائة على أساس سنوي. وكانت الأشهر الستة الأخيرة من العام قد شهدت الجزء الأكبر من هذه التغيرات، لتسجل بذلك أكبر انخفاض في تاريخ العملة السورية.