السفر أكسبني خبرات كثيرة... ولا أفوّت زيارة الأسواق المحلية

السفر بالنسبة لأحمد حسام «ميدو» لاعب كرة القدم السابق، والذي درب عدة أندية مصرية أشهرها نادي الزمالك، ليس مجرد إجازة يقضيها بعيداً للهروب من ضغوط ومتاعب العمل، أو فرصة للتعرف على ثقافات شعوب جديدة فقط، وإنما يعد جزءاً لا يتجزأ من حياته. فمنذ احترافه وهو في سن صغيرة، أصبح السفر ملازماً له، وهو ما كان له تأثير كبير في شخصيته ورؤيته لكثير من الأمور.
> السفر مهم جداً في حياتي، ويمكنني القول بكل ثقة إن عشقي له بدأ في سن صغيرة، حين خضت تجربة الاحتراف في نادي غينت البلجيكي، وكان عمري حينها لا يتعدى 17 عاماً فقط.
من بلجيكا انتقلت لأندية أوروبية كثيرة في هولندا، وفرنسا، وبريطانيا وإيطاليا. لكن على الرغم من أن طبيعة عملي حالياً تتطلب السفر كثيراً، سواء للحصول على دورات تدريبية تفيدني في عملي كمدرب، أو مشاهدة ومتابعة مباريات هامة في الخارج، فإنني أحرص - في نفس الوقت - على اصطحاب زوجتي وأبنائي في رحلات بهدف الابتعاد عن ضغوط العمل، واكتشاف أماكن جديدة.
> أهمية السفر بالنسبة لي تتعدى مجرد المتعة الشخصية، أو قضاء وقت جميل في مكان جديد، بل هو فرصة للاستفادة والتعلم، من خلال التعرف على ثقافات وعادات الدول التي أزورها، واكتساب خبرات جديدة من خلال التعامل مع أشخاص مختلفين عني. وفي كثير من الأحيان تنعكس الخبرة التي أكتسبها على شخصيتي وأفكاري، حيث تجعلني أرى الأمور من زاوية أخرى، وقد تغير بعض الأفكار والمفاهيم.
> زرت دولا كثيرة لكن يبقى مكاني المفضل هو داخل مصر، وبشكل خاص مدينة الجونة على شاطئ البحر الأحمر، التي لا أمل أبداً من زيارتها طوال العام سواء في الصيف أو الشتاء. فالجونة ليست مجرد مدينة ساحلية عادية، ولكنها مدينة متكاملة تتوفر فيها جميع مكونات الجذب السياحي، من شواطئ خلابة، ومارينا اليخوت، وإمكانية ممارسة جميع الرياضات المائية. هناك أيضاً مدينة الإسكندرية إحدى وجهاتي السياحية المفضلة دائماً. بشكل عام تتمتع المدن الساحلية المصرية بسحر لا يُضاهى، ولا يقل عن أي مدينة سياحية في أوروبا أو آسيا.
> أما خارج مصر، تعد دبي إحدى المدن التي لا يمكن أن تمر فترة طويلة دون زيارتها، ففيها أشعر بالفخامة والرفاهية والاستجمام. وبالطبع تبقى مدن أوروبية أخرى من الوجهات المفضلة لدي دائما، وأفضل بشكل خاص باريس ثم روما ولندن. فهذه المدن بالنسبة لي تجمع العراقة والمعاصرة في الوقت ذاته.
> لو خُيرت بين إجازة مرفهة وأخرى أقضيها في الهواء الطلق، لاخترت الاثنتين. ففي بعض الأحيان أحتاج لقضاء وقت هادئ ومريح، من خلال إجازة مرفهة خاصة عندما أكون بصحبة أسرتي. ففي هذه الحالة نحتاج للوجود في مكان مريح يتميز بتسهيلات وإمكانيات ترفيه متنوعة. أحيانا أخرى أتوق إلى رحلة مليئة بالمغامرات والتحديات، أشعر فيها بالانطلاق والتحرر. هذه النوعية من الرحلات تكون عادة بصحبة أصدقائي، حيث نقوم بأنشطة ومغامرات متعددة، سواء أنشطة بحرية، وتسلق جبال، والقيام برحلات سفاري في الصحراء. فأنا أحب الطبيعة والأماكن المفتوحة، لأهرب إليها من ضجيج المدن الكبرى وازدحامها.
> لا أميل كثيراً لزيارة المتاحف إلا إذا كانت تتميز بشيء فريد لم أشاهده من قبل. عموما أفضل التسوق، خاصة عندما أكون بصحبة أسرتي، علما أن التسوق بالنسبة لي لا ينحصر في المجمعات الكبرى التي تضم أشهر العلامات التجارية العالمية، وإنما أفضل أيضاً الأسواق التقليدية وأحرص على شراء أبرز ما تشتهر به من هدايا تقليدية.
> أنا محب للطعام بشكل عام لهذا فإن اكتشاف مطبخ أي دولة أزورها جزء أساسي من أي رحلة أقوم بها. أحرص على تذوق المطبخ التقليدي لأي بلد أوجد فيه، لكن على الرغم من تعدد المطابخ العالمية التي تذوقت أطباقها، يبقى المطبخان المصري واللبناني هما المفضلان لدي. نقطة ضعفي أطباق تقليدية مثل الحمام، والملوخية والكشري.
> لا أذكر أني تعرضت لتجربة سفر سيئة. فكل رحلاتي الخارجية، سواء كانت للعمل أو الراحة والاستجمام، كانت ممتعة، ولكن قد تكون تجربة السفر الأولى لبلجيكا الأصعب في حياتي، حيث احترفت في سن مبكرة، كما أنني كنت بمفردي، ولكن مع مرور الأيام اعتدت على الأمر، واكتسبت خبرة كبيرة ساعدتني فيما بعد عندما احترفت في أندية أوروبية أخرى.