حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني من استمرار الأزمة الحالية التي تشهدها الساحة العراقية، ومخاطر ذلك على العراق والمنطقة ككل.
وجدد خلال استقباله، أمس، رئيسة اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس النواب الأميركي، إلينا روس ليتنن، والوفد المرافق، التأكيد على حرص بلاده على سلامة العراق ووحدة أراضيه وشعبه، وضرورة أن يستند حل الأزمة إلى عملية سياسية شاملة تشارك فيها جميع مكونات الشعب العراقي دون استثناء لأي أحد.
وحسب بيان أصدره الديوان الملكي الأردني، أكد الملك عبد الله الثاني، خلال اللقاء الذي عقد في قصر الحسينية بعمان، حرص بلاده على تعميق التعاون والشراكة مع الولايات المتحدة في مختلف المجالات. كما استعرض مجمل تطورات الأوضاع التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وتداعيات الأزمة السورية على دول الجوار والمنطقة ككل، لا سيما الأردن الذي يتحمل أعباء متزايدة على موارده وإمكاناته المحدودة، جراء استضافته ما يزيد على 3.1 مليون سوري على أراضيه، وما يشكله ذلك من ضغوط على البنية التحتية والخدمات، خصوصا في شمال ووسط المملكة. وأشار إلى أهمية تكثيف المجتمع الدولي دعم المملكة، بما يمكنها من الاستمرار في تقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية للاجئين السوريين الموجودين على أراضيها.
وفيما يتعلق بجهود تحقيق السلام وإيجاد حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أشار الملك عبد الله الثاني إلى ضرورة دعم المجتمع الدولي لجهود تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية أميركية، وبما يعالج جميع قضايا الوضع النهائي، ويفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والتي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.
بدورها، أعربت رئيسة اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس النواب الأميركي والوفد المرافق عن تقديرهم لجهود الملك في دعم مساعي تحقيق السلام وتعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة وإيجاد حلول لمشكلاتها.
وكان وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني ناصر جودة بحث مع الكونغرس الأميركي العلاقات الثنائية والأزمة السورية وتطورات الأوضاع في العراق ومفاوضات السلام المتعثرة وسبل إحيائها. وأعرب عن أمله في التوصل إلى مسار سياسي يشمل جميع الأطراف وكافة مكونات الشعب العراقي وينهي كل الأسباب والأساليب التي أفضت إلى الوضع الخطير في العراق.
وأعاد التأكيد على الموقف الأردني الثابت تجاه الأزمة السورية والداعي إلى «التوصل إلى حل سياسي يضمن أمن وأمان سوريا ووحدتها الترابية بمشاركة كافة مكونات الشعب السوري».
وأشار جودة إلى أن «الفشل في تجسيد حل الدولتين الذي تقوم بموجبه الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هو المسبب الرئيس ليس فقط للفوضى الإقليمية، بل بما يتجاوز ذلك لتهديد الأمن والسلم الدوليين، من خلال تغذية مشاعر الإحباط واليأس التي تشكل بدورها وقودا لنزعات التطرف المفضية بدورها إلى تغذية الإرهاب والعنف اللذين يمثلان تهديدا للعالم بأسره».
6:58 دقيقه
العاهل الأردني يحذر من تداعيات الأزمة العراقية على المنطقة ككل
https://aawsat.com/home/article/128166
العاهل الأردني يحذر من تداعيات الأزمة العراقية على المنطقة ككل
دعا إلى عملية سياسية شاملة تشارك فيها جميع المكونات من دون استثناء
جانب من لقاء العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بوفد من الكونغرس الأميركي في عمان أمس (بترا)
- عمّان: محمد الدعمة
- عمّان: محمد الدعمة
العاهل الأردني يحذر من تداعيات الأزمة العراقية على المنطقة ككل
جانب من لقاء العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بوفد من الكونغرس الأميركي في عمان أمس (بترا)
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة






