ديانا حداد: أحب المطبخ العربي... وأستعين بـ«يوتيوب» في الوصفات الجديدة

قالت لـ : تعلمت الطهي من والدتي... وأعزم أصدقائي في منزلي

ديانا حداد تفضل الأكل  في المنزل  على الخروج  إلى المطاعم
ديانا حداد تفضل الأكل في المنزل على الخروج إلى المطاعم
TT

ديانا حداد: أحب المطبخ العربي... وأستعين بـ«يوتيوب» في الوصفات الجديدة

ديانا حداد تفضل الأكل  في المنزل  على الخروج  إلى المطاعم
ديانا حداد تفضل الأكل في المنزل على الخروج إلى المطاعم

قالت الفنانة اللبنانية ديانا حداد إنها تفضل «المطبخ العربي» بشكل عام، لكن الأكل البيتي يحتل مكانة لديها لأن به «نَفَس خاص» عما سواه، لافتة إلى أنها تحب دخول المطبخ، وتمارس الطهي بجدارة، وتجرب وصفات جديدة. وعندما يستعصي عليها شيء، تلجأ إلى مقاطع «يوتيوب»، مستدركة: «أتقنت طهي الطعام الإماراتي بفضل زواجي الأول».
وتضيف ديانا، في حديث إلى «الشرق الأوسط»، أنها تتجنب المأكولات الإيطالية قدر الإمكان، لكنها تحب تناول البايلا الإسباني، والأرز البرياني الهندي.. وإلى نص الحوار:
> ما طبقك المفضل؟
- أعشق الأكل بشتى أنواعه، من مختلف المطابخ العربية، وأفضل دائماً اليخنات مع الأرز، لذا أحب الأكل اللبناني، والأكلات الخليجية التي تتميز بهذه الطريقة.
> وهل لديك مطاعم مفضلة في بلدك تذهبين إليها؟
- ليس لديّ مطعم مفضل، فأنا لا أحب الأكل في المطاعم عموماً، لأني أطهي جميع الأطعمة في منزلي، وأشعر دائماً أن الطعام المنزلي به «نَفَس» مختلف عن غيره.
> وماذا تتناولين من أطعمه خلال أسفارك؟
- حسب البلد الذي أزوره.. لو أول مرة، أحب تذوق شيء مشهورة به، فأنا أعرف طبيعة أكل غالبية الدول. وفي كل الأحوال، لا أفضل الأكلات الثقيلة، فأنا أتحرك كثيراً في أسفاري.
> وما مطبخك المفضل؟
- بالطبع، أحب الطعام اللبناني، والعربي بشكل عام، والصيني أيضاً، لكن لا أحب الإيطالي.
> هل هناك مطاعم زرتها أخيراً؟
- نعم، كان في دولة الإمارات، ويقدم الطعام في بوفيه مفتوح، حيث الخيارات متنوعة، والبدائل المتاحة التي تناسب الجميع.
> ما المطعم الذي تستضيفين فيه أصدقاءك؟
- لا أفضل دعوة أصدقائي على الطعام خارج منزلي. ففي البيت، تكون الأجواء حميمية، بعيداً عن جو المطاعم... وكل امرأة تحب الإطراء من ضيوفها على طريقة طهيها.
> هل تفضلين السمك أم اللحم أم الدجاج؟
- أفضل الأسماك، ثم الدجاج واللحم.
> وما علاقتك مع المطبخ؟
- أعشق الطهي، وقد تعلمته من والدتي، رحمها الله، ثم تراكمت خبرتي بالمطبخ، وأحب كثيراً أن أطهو لبناتي. وفي بداية زواجي، رزقت بابنتي صوفي، ومن أجلها تعلمت طهي الأكلات، ثم أتقنت المطبخ الإماراتي كون زوجي الأول منها. وبوجه عام، أحب الدخول للمطبخ، وتجربة وصفات جديدة، بل أدخل على موقع «يوتيوب»، وأحب تحضير الملوخية، وأحب أن تأكل بناتي من يدي.
> هل تفضلين السكريات أم الموالح؟
- حالياً، أقلل السكر والموالح لأن زيادتهما ضارة بالصحة، لذا أحاول تجنبهم (احذروا الأبيضين)، لكن إذا جاء على بالي تناول شيء حلو، أتناول العسل أو قطعة شوكولاته.
> ما الطبق أو المكون الذي تكرهين مذاقه؟
- لا أحب الأكل الإيطالي. وعند ذهابي إلى هناك، أكتفي بتناول شوربة أو ريزوتو مع سي فوود أو سلطة جبن البافالو، وأحياناً اضطر إلى أكل قطعة صغيرة من البيتزا، ولكن لا بد أن تكون محمصة جداً.
> حديثنا عن علاقتك بإتيكيت الطعام؟
- اهتم بتحضير الطاولة عندما يكون لديّ ضيوف. لكن في أمور أساسية لا تحتاج إلى الإتيكيت، لا أحب التقيد في تناول الطعام، غير أنه لا بد من مراعاة وجود الآخرين واحترامهم. أما مع بناتي، ربما آكل بيدي على طبيعتي، فإتيكيت الطعام يرجع لقناعة الشخص وراحته.
> وماذا تأكلين خلال أسفارك؟
- آكل الشيء الذي أعرفه وأحبه. وعامة، أتجنب المأكولات الإيطالية، وأحب الأطباق المحلية التي تحوي الأرز. ففي إسبانيا، أحببت البايلا. وفي الهند، أطلب أرز برياني. وفي الصين، الشيء نفسه. لكن إذا كنت متوجهة إلى بلد جديدة، أطلب الطعام الذي يشتهرون به. فمثلاً، كنت بولاية جورجيا الأميركية، طلبت خبزاً شهيراً معروفاً عنهم كطبق أساسي. وإذا أحببت طبقاً جديداً، أطلبه مرة أخرى.
> وهل هناك مطاعم مفضلة إليك خارج بلدك؟
- لا يوجد مطعم محدد، لكن أتناول طعامي مستعينة بتجربة الآخرين.


مقالات ذات صلة

البطاطا الحلوة... وصفات جديدة لمواجهة برودة الطقس

مذاقات غلاش محشو بالبطاطا الحلوة من الشيف أميرة حسن (الشرق الأوسط)

البطاطا الحلوة... وصفات جديدة لمواجهة برودة الطقس

البطاطا الحلوة بلونها البرتقالي، تُمثِّل إضافةً حقيقيةً لأي وصفة، لا سيما في المناسبات المختلفة. إذ يمكنك الاستمتاع بهذا الطبق في جميع الأوقات

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات برغر دجاج لشيف أحمد إسماعيل (الشرق الأوسط)

كيف تحصل على برغر صحي ولذيذ في المنزل؟

عندما نفكر في الوجبات السريعة، تكون تلك الشريحة اللذيذة من اللحم التي تضمّها قطعتان من الخبز، والممتزجة بالقليل من الخضراوات والصلصات، أول ما يتبادر إلى أذهاننا

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات فطور مصري (إنستغرام)

«ألذ»... أكل بيت مصري في مطعم

ألذ الأطباق هي تلك التي تذكرك بمذاق الأكل المنزلي، فهناك إجماع على أن النَفَس في الطهي بالمنزل يزيد من نكهة الطبق

جوسلين إيليا (لندن)
مذاقات 
شوكولاته مع الفراولة (الشرق الأوسط)

ودّع العام بوصفات مبتكرة للشوكولاته البيضاء

تُعرف الشوكولاته البيضاء بقوامها الحريري الكريمي، ونكهتها الحلوة، وعلى الرغم من أن البعض يُطلِق عليها اسم الشوكولاته «المزيفة»

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات طاولة العيد مزينة بالشموع (إنستغرام)

5 أفكار لأطباق جديدة وسريعة لرأس السنة

تحتار ربّات المنزل ماذا يحضّرن من أطباق بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة؛ فهي مائدة يجب أن تتفوّق بأفكارها وكيفية تقديمها عن بقية أيام السنة.

فيفيان حداد (بيروت)

«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

ديكور أنيق ومريح (الشرق الاوسط)
ديكور أنيق ومريح (الشرق الاوسط)
TT

«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

ديكور أنيق ومريح (الشرق الاوسط)
ديكور أنيق ومريح (الشرق الاوسط)

عندما يأتي الكلام عن تقييم مطعم لبناني بالنسبة لي يختلف الأمر بحكم نشأتي وأصولي. المطابخ الغربية مبنية على الابتكار والتحريف، وتقييمها يعتمد على ذائقة الشخص، أما أطباق بلاد الشام فلا تعتمد على الابتكار على قدر الالتزام بقواعد متَّبعة، وإنني لست ضد الابتكار من ناحية طريقة التقديم وإضافة اللمسات الخاصة تارة، وإضافة مكون مختلف تارة أخرى شرط احترام تاريخ الطبق وأصله.

التبولة على أصولها (الشرق الاوسط)

زيارتي هذه المرة كانت لمطعم لبناني جديد في لندن اسمه «عناب براسري (Annab Brasserie)» فتح أبوابه في شارع فولهام بلندن متحدياً الغلاء والظروف الاقتصادية العاصفة بالمدينة، ومعتمداً على التوفيق من الله والخبرة والطاهي الجيد والخبرة الطويلة.

استقبلنا بشير بعقليني الذي يتشارك ملكية المشروع مع جلنارة نصرالدين، وبدا متحمساً لزيارتي. ألقيت نظرة على لائحة الطعام، ولكن بشير تولى المهمة، وسهَّلها عليَّ قائلاً: «خلّي الطلبية عليّ»، وأدركت حينها أنني على موعد مع مائدة غنية لا تقتصر على طبقين أو ثلاثة فقط. كان ظني في محله، الرائحة سبقت منظر الأطباق وهي تتراص على الطاولة مكوِّنة لوحة فنية ملونة مؤلَّفة من مازة لبنانية حقيقية من حيث الألوان والرائحة.

مازة لبنانية غنية بالنكهة (الشرق الاوسط)

برأيي بوصفي لبنانية، التبولة في المطعم اللبناني تكون بين العلامات التي تساعدك على معرفة ما إذا كان المطعم جيداً وسخياً أم لا، لأن هذا الطبق على الرغم من بساطته فإنه يجب أن يعتمد على كمية غنية من الطماطم واللون المائل إلى الأحمر؛ لأن بعض المطاعم تتقشف، وتقلل من كمية الطماطم بهدف التوفير، فتكون التبولة خضراء باهتة اللون؛ لأنها فقيرة من حيث الليمون وزيت الزيتون جيد النوعية.

جربنا الفتوش والمقبلات الأخرى مثل الحمص والباباغنوج والباذنجان المشوي مع الطماطم ورقاقات الجبن والشنكليش والنقانق مع دبس الرمان والمحمرة وورق العنب والروبيان «الجمبري» المشوي مع الكزبرة والثوم والليمون، ويمكنني الجزم بأن النكهة تشعرك كأنك في أحد مطاعم لبنان الشهيرة، ولا ينقص أي منها أي شيء مثل الليمون أو الملح، وهذا ما يعلل النسبة الإيجابية العالية (4.9) من أصل (5) على محرك البحث غوغل بحسب الزبائن الذين زاروا المطعم.

الروبيان المشوي مع الارز (الشرق الاوسط)

الطاهي الرئيسي في «عناب براسري» هو الطاهي المعروف بديع الأسمر الذي يملك في جعبته خبرة تزيد على 40 عاماً، حيث عمل في كثير من المطاعم الشهيرة، وتولى منصب الطاهي الرئيسي في مطعم «برج الحمام» بلبنان.

يشتهر المطعم أيضاً بطبق المشاوي، وكان لا بد من تجربته. الميزة كانت في نوعية اللحم المستخدم وتتبيلة الدجاج، أما اللحم الأحمر فهو من نوع «فيليه الظهر»، وهذا ما يجعل القطع المربعة الصغيرة تذوب في الفم، وتعطيها نكهة إضافية خالية من الدهن.

حمص باللحمة (الشرق الاوسط)

المطعم مقسَّم إلى 3 أقسام؛ لأنه طولي الشكل، وجميع الأثاث تم استيراده من لبنان، فهو بسيط ومريح وأنيق في الوقت نفسه، وهو يضم كلمة «براسري»، والديكور يوحي بديكورات البراسري الفرنسية التي يغلب عليها استخدام الخشب والأرائك المريحة.

زبائن المطعم خليط من العرب والأجانب الذين يقطنون في منطقة فولهام والمناطق القريبة منها مثل شارع كينغز رود الراقي ومنطقة تشيلسي.

بقلاوة بالآيس كريم (الشرق الاوسط)

في نهاية العشاء كان لا بد من ترك مساحة ليكون «ختامه حلوى»، فاخترنا الكنافة على الطريقة اللبنانية، والبقلاوة المحشوة بالآيس كريم، والمهلبية بالفستق الحلبي مع كأس من النعناع الطازج.

المطاعم اللبنانية في لندن متنوعة وكثيرة، بعضها دخيل على مشهد الطعام بشكل عام، والبعض الآخر يستحق الوجود والظهور والمنافسة على ساحة الطعام، وأعتقد أن «عناب» هو واحد من الفائزين؛ لأنه بالفعل من بين النخبة التي قل نظيرها من حيث المذاق والسخاء والنكهة وروعة المكان، ويستحق الزيارة.