نصف لتر من الحليب يومياً يحمي الأطفال من السكري

بحسب دراسة حديثة

طفل يشرب الحليب (ديلي ميل)
طفل يشرب الحليب (ديلي ميل)
TT

نصف لتر من الحليب يومياً يحمي الأطفال من السكري

طفل يشرب الحليب (ديلي ميل)
طفل يشرب الحليب (ديلي ميل)

توصلت دراسة حديثة إلى أن نصف لتر من الحليب يوميا يمكن أن يحمي الأطفال وبخاصة البدناء منهم من مرض السكري واضطرابات هضم الطعام.
ووفقا للدراسة، فإن الحليب البقري به مواد غذائية تقلل من الإنسولين، وهو الهرمون الذي يتحكم في الجلوكوز بين الوجبات، كما يقلل تناول الحليب للأطفال من خطر الاضطرابات الناتجة عن تناول الطعام مثل ارتفاع السكر في الدم والدهون.
ووفقا للدراسة المنشورة في صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن لبن الحليب البقري يقلل أيضا من زيادة الدهون في البطن وارتفاع نسبة الكولسترول.
ووجد الفريق الطبي أن الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة الذين يتناولون ما لا يقل عن نصف لتر من حليب الأبقار كانوا أقل عرضة للإصابة بداء السكري من غيرهم الذين لا يتناولون اللبن.
وقال الدكتور مايكل يافي من مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس الأميركية: «تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن الأطفال الذين يعانون من السمنة المفرطة والذين يستهلكون على الأقل الكمية اليومية الموصى بها من الحليب قد يتمتعون بقدر أفضل من السكر، وهذا يمكن أن يساعد في الوقاية من متلازمة التمثيل الغذائي».
ويعاني واحد من كل ثلاثة أطفال أميركيين من زيادة الوزن أو السمنة - وهو ما يعادل نحو 24 مليون طفل. وفي المملكة المتحدة، يوجد أربعة من كل 10 أطفال تتراوح أعمارهم بين 5 و19 سنة يعانون من السمنة أو زيادة الوزن، ويبلغ عددهم أكثر من 4.5 مليون طفل.



دواء جديد لاضطراب ما بعد الصدمة

اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)
اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)
TT

دواء جديد لاضطراب ما بعد الصدمة

اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)
اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)

أعلنت شركة «بيونوميكس» الأسترالية للأدوية عن نتائج واعدة لعلاجها التجريبي «BNC210»، لإظهاره تحسّناً ملحوظاً في علاج العوارض لدى المرضى المصابين باضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).

وأوضح الباحثون أنّ النتائج الأولية تشير إلى فعّالية الدواء في تقليل العوارض المرتبطة بالحالة النفسية، مثل القلق والاكتئاب، ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «NEJM Evidence».

واضطراب ما بعد الصدمة هو حالة نفسية تصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم أو مروع، مثل الكوارث الطبيعية أو الحروب أو الحوادث الخطيرة. ويتميّز بظهور عوارض مثل الذكريات المزعجة للحدث، والشعور بالتهديد المستمر، والقلق الشديد، بالإضافة إلى مشاعر الاكتئاب والعزلة.

ويعاني الأشخاص المصابون صعوبةً في التكيُّف مع حياتهم اليومية بسبب التأثيرات النفسية العميقة، وقد يعانون أيضاً مشكلات في النوم والتركيز. ويتطلّب علاج اضطراب ما بعد الصدمة تدخّلات نفسية وطبّية متعدّدة تساعد المرضى على التعامل مع هذه العوارض والتعافي تدريجياً.

ووفق الدراسة، فإنّ علاج «BNC210» هو دواء تجريبي يعمل على تعديل المسارات البيولوجية لمستقبلات «الأستيل كولين» النيكوتينية، خصوصاً مستقبل «النيكوتين ألفا-7» (α7) المتورّط في الذاكرة طويلة المدى، وهو نهج جديد لعلاج هذه الحالة النفسية المعقَّدة.

وشملت التجربة 182 مشاركاً تتراوح أعمارهم بين 18 و75 عاماً، وكانوا جميعاً يعانون تشخيصَ اضطراب ما بعد الصدمة. وهم تلقّوا إما 900 ملغ من «BNC210» مرتين يومياً أو دواءً وهمياً لمدة 12 أسبوعاً.

وأظهرت النتائج أنّ الدواء التجريبي أسهم بشكل ملحوظ في تخفيف شدّة عوارض اضطراب ما بعد الصدمة بعد 12 أسبوعاً، مقارنةً بمجموعة الدواء الوهمي.

وكان التحسُّن ملحوظاً في العوارض الاكتئابية، بينما لم يكن له تأثير كبير في مشكلات النوم. وبدأ يظهر مبكراً، إذ لوحظت بعض الفوائد بعد 4 أسابيع فقط من بداية العلاج.

وأظهرت الدراسة أنّ 66.7 في المائة من المرضى الذين استخدموا الدواء التجريبي «BNC210» عانوا تأثيرات جانبية، مقارنةً بـ53.8 في المائة ضمن مجموعة الدواء الوهمي.

وتشمل التأثيرات الجانبية؛ الصداع، والغثيان، والإرهاق، وارتفاع مستويات الإنزيمات الكبدية. كما انسحب 21 مريضاً من مجموعة العلاج التجريبي بسبب هذه التأثيرات، مقارنةً بـ10 في مجموعة الدواء الوهمي، من دون تسجيل تأثيرات جانبية خطيرة أو وفيات بين المجموعتين.

ووفق الباحثين، خلصت الدراسة إلى أنّ دواء «BNC210» يقلّل بشكل فعال من شدّة عوارض اضطراب ما بعد الصدمة مع مؤشرات مبكرة على الفائدة.

وأضافوا أنّ هذه الدراسة تدعم الحاجة إلى إجراء تجارب أكبر لتحديد مدى فعّالية الدواء وتوسيع تطبيقه في العلاج، مع أهمية متابعة التأثيرات طويلة المدى لهذا العلاج.