خالد اليماني... الصحافي الوزير

TT

خالد اليماني... الصحافي الوزير

- ثمانية أعوام قضاها الوزير خالد حسين محمد اليماني في كوبا كانت كفيلة بأن يكمل ما بدأه من الفنون الصحافية التي اكتسبها في أقسام مختلفة من صحيفة 14 أكتوبر، إلى أن تخصص في الإعلام ودرس الرأي العام وتأثيره على المجتمعات. فقد سافر إلى هناك في بعثة وفرتها جامعة «هافانا».
كان على موعد مع ميلاد جديد لبلاده. فدولة الجنوب العربي التي تركها لم تعد الجنوب العربي، بل أصبحت الجمهورية اليمنية التي توحد شطرها الشمالي مع الجنوبي، فقرر خوض غمار السياسة، وعمل على مدار 28 عاما قبل أن يتولى سدة الوزارة التي تدرج في أقسامها وسفاراتها منذ العام 1991.
بدأ الشاب العائد من كوبا والذي يتحدث الإنجليزية والإسبانية بطلاقة، أولى مهامه في الفترة من يناير (كانون الثاني) 1991 وحتى ديسمبر (كانون الأول) 1994 في دائرة الإعلام بوزارة الخارجية اليمنية، مسؤولا عن الإصدارات الإعلامية الخاصة بالوزارة، لينتقل بعد ذلك إلى العمل مسؤولا عن ملف أفريقيا بمكتب وزير الخارجية، في يناير 1995 وحتى نوفمبر (تشرين الثاني) 1998.
بعد ذلك بشهر واحد، قضى الدبلوماسي الشاب نحو عام ونصف العام في ماليزيا، مسؤولا سياسيا وإعلاميا في سفارة بلاده، ليعود إلى صنعاء.
وفي الفترة من يوليو (تموز) 2000 وحتى يونيو (حزيران) 2003 عمل مسؤولا سياسيا وإعلاميا في سفارة الجمهورية اليمنية في الولايات المتحدة، ليعمل منذ يوليو 2003 وحتى يونيو 2005 مختصا فمساعدا فسكرتيرا بمكتب وزير الخارجية، فمسؤولا عن العلاقات اليمنية مع دول الأميركتين.
سافر اليماني بعد ذلك إلى عاصمة الضباب، في الفترة من يوليو 2005 وحتى يونيو 2009 حيث عمل نائبا لسفير اليمن لدى المملكة المتحدة، ثم عاد مجددا إلى وزارة الخارجية ليعمل نائبا لمدير مكتب وزير الخارجية في الفترة ما بين يوليو وسبتمبر (أيلول) من العام 2009. ليحزم حقائبه بعد شهر، وتحديدا في أكتوبر 2009. ليعمل كبيرا لمفاوضي الوفد الدائم للجمهورية اليمنية لدى منظمة الأمم المتحدة في نيويورك خلال رئاسة اليمن لمجموعة الـ77 والصين وأشرف على المفاوضات المتصلة بمؤتمر المراجعة لأهداف الإنمائية الألفية 2010.
وفي يناير 2011 وحتى ديسمبر (كانون الأول) 2012، عمل نائبا لرئيس دائرة مكتب وزير الخارجية، وفي مطلع يناير 2013 عمل رئيسا لدائرة مكتب وزير الخارجية حتى يونيو من العام نفسه.
انتقل اليماني بعد ذلك إلى نيويورك، في الفترة ما بين يوليو 2013 وحتى ديسمبر (كانون الأول) 2014. إذ تولى مهام نائب المندوب الدائم للجمهورية اليمنية لدى منظمة الأمم المتحدة في نيويورك، وفي الـ23 من ديسمبر (كانون الأول) 2014 صدر قرار رئيس الجمهورية رقم «146» لعام 2014 القاضي بتعيين اليماني سفيرا فوق العادة، ومندوبا دائما للجمهورية اليمنية لدى منظمة الأمم المتحدة في نيويورك. وبعد المسيرة الطويلة، عين اليماني يوم الثالث والعشرين من مايو (أيار) 2018، وزيرا للخارجية اليمنية.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».