موسكو تعتقل 8 عناصر تابعين لـ«داعش»

TT

موسكو تعتقل 8 عناصر تابعين لـ«داعش»

أعلنت موسكو أنها أحبطت نشاط خلية تابعة لتنظيم داعش في إقليم كاليننغراد (أقصى غرب) وأعلنت الأجهزة الأمنية أنها اعتقلت 8 متشددين نشطوا في الترويج لفكر التنظيم وتجنيد عناصر جدد في صفوفه. بينما اتخذت الأجهزة الأمنية في 5 جمهوريات سوفياتية سابقة تدابير مشتركة في إطار منظمة الأمن الجماعي لمواجهة ما وُصف بأنه تصاعد الخطر الإرهابي المقبل من أفغانستان على جمهوريات منطقة آسيا الوسطى.
وأفاد بيان أصدرته هيئة (وزارة) الأمن الفيدرالي الروسي، بأن الأجهزة الخاصة نجحت في تعقب واعتقال 8 أشخاص من مواطني آسيا الوسطى نشطوا في إقليم كاليننغراد الروسي في الترويج لـ«داعش» وتجنيد عناصر عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
ولفت البيان إلى أن المجموعة استخدمت قنوات مشفرة في تطبيق «تليغرام» للتواصل بين أعضائها ومع الأشخاص الذين يجري العمل لتجنيدهم في صفوف التنظيم.
وأشار إلى أنه عثر خلال حملة المداهمة والتفتيش على أجهزة كومبيوتر تحتوي فيديوهات دعائية تروج للتنظيم الإرهابي وبطاقات مصرفية، وتم ضبطها وفتح قضية جنائية ضد الموقوفين.
في موضوع آخر، عقد مسؤولو مجالس الأمن القومي في بلدان معاهدة الأمن الجماعي، جلسة أعمال موسعة، أمس، في العاصمة الكازاخية آستانة بحثوا خلالها تدابير مشتركة لمواجهة تنامي الخطر الإرهابي على بلدان المجموعة التي تضم بالإضافة إلى روسيا كلاً من أرمينيا وكازاخستان وطاجكستان وقيرغيزستان. وأقر الاجتماع رزمة تدابير مشتركة لمواجهة الإرهاب خصوصاً على صعيد إطلاق نشاط مشترك على شبكة الإنترنت يهدف إلى مواجهة الإرهاب الإلكتروني وتعزيز التنسيق بين بلدان المجموعة في هذا المجال. كما اتفق المسؤولون الأمنيون على الشروع في وضع لائحة موحدة بالمنظمات والشخصيات الإرهابية، تقوم على أساس توحيد اللوائح الموضوعة في كل بلد من أعضاء المنظمة.
وأسفر الاجتماع عن توقيع 11 وثيقة مشتركة لم يتم الإعلان عن تفاصيلها، لكن سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف، قال إنها «كلها مرتبطة بملف تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب».
وأشار باتروشيف إلى ما وصفه بـ«تصاعد الخطر الإرهابي المقبل من البلدان المجاورة للدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي. في إشارة إلى أفغانستان التي قال إن «الخطر الرئيس يأتي منها».
بينما تحدث سكرتير مجلس الأمن الطاجيكي عبد الرحيم كاخاروف، عن تفاصيل أوسع، وقال إن بلاده رصدت خلال الشهور الـ18 الأخيرة تحركات واسعة في مناطق شمال أفغانستان التي وصفها بأنها كانت مستقرة نسبياً في أوقات سابقة.
وأوضح أن عمليات الرصد الأمني دلّت على نشاط واسع يجري لتركيز أعداد كبيرة من المقاتلين وإقامة مخابئ ومستودعات ومراكز تدريب في المناطق الشمالية، وقال إن ثلاثة تنظيمات إرهابية منخرطة في هذا الجهد هي: تنظيم داعش، و«حزب البعث الإسلامي الطاجيكي»، و«حركة أنصار الله»، وكلها تنظيمات محظورة في بلدان المجموعة.
ولم يستبعد كاخاروف أن تكون التحضيرات جارية لتحويل منطقة شمال أفغانستان إلى منصة انطلاق لتوسيع نشاط الإرهابيين في آسيا الوسطى، وهو أمر علّق عليه باروشيف بالإشارة إلى أن المعطيات الروسية تشير إلى وجود 15 إلى 20 ألف مقاتل حالياً في أفغانستان بينهم نحو 7 آلاف يتركز وجودهم حالياً في المناطق المجاورة لطاجكستان. ولفت إلى تزايد مخاطر تسلل الإرهابيين عبر الحدود، أو توسيع عمليات نقل السلاح، بالإضافة إلى تنشيط جهود تجنيد مقاتلين جدد في صفوف الفصائل الإرهابية.
يذكر أن منظمة معاهدة الأمن الجماعي كانت قد تأسست في تسعينات القرن الماضي بعد انهيار الدولة السوفياتية بهدف تحويلها إلى ذراع أمنية عسكرية لبلدان رابطة الدول المستقلة. ولكنّ عدداً من الجمهوريات السوفياتية السابقة رفض الانضمام إلى هذه المجموعة، وانسحبت منها في وقت لاحق كل من جورجيا وأوزبكستان وأذربيجان.



خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
TT

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك مؤشرات على أنه ربما تتشكل ظاهرة «النينا» المناخية، ولكن بشكل ضعيف للغاية.

وأضافت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في جنيف، اليوم (الأربعاء)، إن فرص تطورها خلال الشهرين ونصف الشهر المقبلة تبلغ 55 في المائة. ويكون لظاهرة «النينا عادة تأثير تبريد على المناخ العالمي».

و«النينا»، وتعني بالإسبانية «الفتاة»، هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات. وهي عكس ظاهرة «النينو» التي تعني «الصبي» بالإسبانية، حيث ترتفع درجة حرارة المحيط الهادئ الاستوائي بشكل كبير.

وهذا يؤثر على الرياح والضغط الجوي وهطول الأمطار، وبالتالي الطقس في كثير من أجزاء العالم. وترفع ظاهرة «النينو» متوسط درجة الحرارة العالمية، في حين أن ظاهرة «النينا» تفعل العكس تماماً.

كانت ظاهرة «النينو» لا تزال قابلة للرصد في بداية هذا العام، لكن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقول إن الظروف المحايدة تسود منذ شهر مايو (أيار) تقريباً، ولا يزال هذا الحال مستمراً. ومن المؤكد بالفعل أن عام 2024 سيكون الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

وتقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن ظاهرة «النينا» لم تتطور بعد بسبب الرياح الغربية القوية غير المعتادة التي تهب بين شهري سبتمبر (أيلول) وأوائل نوفمبر (تشرين الثاني).