السعودية تتأهب لأي حالات طوارئ

تسير الاستعدادات في السعودية على قدم وساق تأهباً لأي حالات طوارئ قد تواجه البلاد على أثر العاصفة الجوية في بحر العرب «مكونو»، التي أثرت على عدد من الدول المجاورة منها سلطنة عمان وكذلك اليمن، التي أعلنت حكومتها أمس أرخبيل جزيرة سقطرى «محافظةً منكوبةً». وتشترك عدة جهات حكومية سعودية منها وزارة الصحة والمديرية العامة للدفاع المدني مدعومة بمتابعة لحظية من الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة لمراقبة أي تطورات جديدة.
وبدأت الاجتماعات من المناطق الأكثر قرباً لموقع الحدث، إذ رأس وكيل إمارة منطقة نجران جنوب غربي السعودية الاجتماع الذي عقدته اللجنة الرئيسية للدفاع المدني بالمنطقة، لمناقشة الاستعدادات والتهيؤ لمواجهة تبعات وآثار الحالة المدارية، كما عقد مدني عسير اجتماعاً استعدادياً برئاسة العميد أحمد الكاسي، وهو الإجراء الذي تم في منطقة جازان جنوب السعودية، إذ رأس العميد علي وهاس اجتماع اللجنة الفورية لأعمال الدفاع المدني ومواجهة حالات الطوارئ، لمتابعة العاصفة المدارية.
وبينت اللجنة أنها تتابع «ما قد ينتج من تبعيات وآثار عن العاصفة المدارية، وتناقش الاستعداد لجميع الجهات المعنية للتعامل مع البلاغات والحالات الطارئة بشكل فوري».
وفي العاصمة السعودية الرياض، عقدت اللجان الفرعية لأعمال الدفاع المدني ومواجهة حالات الطوارئ في جنوب منطقة الرياض اجتماع برئاسة محافظي محافظات كل من «وادي الدواسر والأفلاج والسليل وحوطة بني تميم والحريق»، وسبق ذلك اجتماع خاص لمدني الرياض (اللجنة الفورية لأعمال الدفاع المدني) برئاسة اللواء علي الدعيج، وفي الجزء الشرقي من السعودية، عقدت مديرية الدفاع المدني بالشرقية اجتماعات متعددة للجانها الفرعية لأعمال الدفاع المدني ومواجهة حالات الطوارئ بمحافظتي الأحساء والعديد.
وتعليقاً على آخر المستجدات، قال عايض البلوي مدير التحاليل والتوقعات بهيئة الأرصاد السعودية في حديث لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن «مكونو» تحول إلى إعصار من الدرجة الثانية، والمتوقع أن يتحول إلى الدرجة الأولى بعد دخوله إلى اليابس. وأضاف: «يبعد الإعصار 250 كم عن الحدود السعودية، ومن المتوقع أن تتأثر محافظة الخرخير بهذه العاصفة من خلال هطول أمطار غزيرة، بالإضافة إلى انطلاق رياح نشطة محتمل أن تثير الأتربة والغبار، ما ينتج عنه شبه انعدام للرؤية».