أول تليسكوب من نوعه ينطلق من جنوب أفريقيا

سيرصد أشياء تظهر في الليل مثل انفجارات النجوم

المرصد الفلكي الجنوب أفريقي (موقع المرصد)
المرصد الفلكي الجنوب أفريقي (موقع المرصد)
TT

أول تليسكوب من نوعه ينطلق من جنوب أفريقيا

المرصد الفلكي الجنوب أفريقي (موقع المرصد)
المرصد الفلكي الجنوب أفريقي (موقع المرصد)

بمناسبة يوم أفريقيا، ولتسجل القارة أرضية علمية وفلكية جديدة، قال العلماء إن تليسكوبا جديدا في جنوب أفريقيا تم الكشف عنه أمس، سيرصد أشياء «تظهر في الليل»، مثل انفجارات النجوم واندماج النجوم النيوترونية. وتم تدشين تليسكوب «ميرلايت» الذي يعني «المزيد من الضوء» باللغة الهولندية، في مقاطعة كيب بالجزء الشمالي من جنوب أفريقيا.
وقال دانيال كوناما، وهو عالم فلك كبير بالمرصد الفلكي الجنوب أفريقي حيث يوجد التليسكوب، لوكالة الأنباء الألمانية، إنه «الأول من نوعه في العالم».
والجهاز الجديد عبارة عن تليسكوب بصري آلي بالكامل، مرتبط بالتليسكوب الشقيق «ميركات»، الموجود أيضا في إقليم كارو شبه الصحراوي، وسيتولى إجراء مسح للسماء الجنوبية ويساعد على تزويد الفلكيين بأسرار الكون.
وقال المرصد في بيان، إن التليسكوب قادر على رؤية أشياء متناهية الصغر بمقدار مليون مرة، عما يمكن أن تراه العين المجردة.
وقال كوناما إن جهازي التليسكوب «سيبحثان في جميع أنحاء السماء عن أي أشياء مختلفة، أشياء تتصادم في الليل؛ لكنك لست متأكدا من سبب ذلك». والمشروع عبارة عن تعاون بين هولندا وجنوب أفريقيا وبريطانيا، بمشاركة باحثين من جامعات «كيب تاون» و«أكسفورد» و«أمستردام» من بين جامعات أخرى.



البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».