الحريري بعد تكليفه: أولوياتي النأي بالنفس وعلاقات أفضل مع العرب

كلّف الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، أمس، سعد الحريري تشكيل الحكومة الجديدة في أعقاب الانتخابات البرلمانية التي جرت مطلع الشهر، بتفويض برلماني كبير بلغ 111 نائباً من أصل 128 بعدما سماه الكثير من معارضيه ما عدا «حزب الله» الذي امتنع عن تسمية مرشح آخر أيضاً.
ورسم الرئيس الحريري في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أولويات حكومته المقبلة، معتبراً أنه «سيكون أمام الحكومة المقبلة أولويات داهمة، أهمها حماية لبنان في وجه مخاطر إقليمية نراقبها جميعاً، والوضع الاقتصادي، وأزمة النزوح السوري». وأوضح، أن «من الأولويات أيضاً تأكيد سياسة النأي بالنفس، وعدم التدخل في شؤون الأشقاء العرب، وحفظ أفضل العلاقات معهم».
وكان لافتاً تركيز الفريق المؤيد للرئيس عون على أن تسميتهم الحريري نابعة من «نتائج الانتخابات» التي تكرس القوي في طائفته في قمة الموقع السياسي المخصص للطائفة في النظام السياسي اللبناني. وقال رئيس «تكتل لبنان القوي» جبران باسيل، إن تسمية الحريري «تنسجم مع المبدأ الميثاقي الذي قاتل تكتلنا من أجله، والذي على أساسه بات العماد عون رئيساً للجمهورية، والرئيس بري رئيساً للمجلس النيابي. ونأمل نتيجة ذلك أن يكون لنا الليلة رئيس مكلف هو الرئيس الحريري».
أما الحريري، فأعلن أنه بدءاً من هذه اللحظة سينكبّ على تشكيل الحكومة، معلناً أن الآراء تجمع على تشكيل حكومة اتفاق وطني.
وكشف الحريري عن أنه «لدى الجميع نية في تسهيل عملية تشكيل هذه الحكومة وما يجمعنا أكثر بكثير مما يفرقنا»، معتبراً أنه «سيكون أمام الحكومة متابعة أزمة النزوح السوري ومتابعة الإصلاحات التي وعدنا بها.
...المزيد