166 مليار يورو موازنة أوروبية مقترحة للعام المقبل

166 مليار يورو موازنة أوروبية مقترحة للعام المقبل
TT

166 مليار يورو موازنة أوروبية مقترحة للعام المقبل

166 مليار يورو موازنة أوروبية مقترحة للعام المقبل

اقترحت المفوضية الأوروبية أمس الأربعاء، موازنة للاتحاد الأوروبي لعام 2019 بقيمة 166 مليار يورو، وقالت إنها «تتطلع للاستثمار في اقتصاد أوروبي قوي وأكثر مرونة، وتشجع التضامن وتحقيق الأمن وحماية حدود الاتحاد الأوروبي».
ووفق بيان لمفوضية بروكسل، فإن الموازنة التي جرى الإعلان عنها الأربعاء، هي السادسة في إطار موازنة الاتحاد الحالية «2014 - 2020» طويلة الأجل، وتعمل في إطار محدد لها، ومصممة لتحسين تمويل البرامج الحالية.
وقال المفوض الأوروبي المكلف بملف الموازنة غونتر أوتينغر: «اقترحنا موازنة طموحة تواصل دعم أولوياتنا لا سيما في مجال الاستثمار والوظائف والشباب والهجرة والتضامن والأمن».
ويستند مقترح المفوضية بشأن ميزانية الاتحاد للعام 2019، على افتراض استمرار بريطانيا رغم خروجها من الاتحاد، بالمساهمة في تنفيذ موازنات التكتل الموحد حتى نهاية 2020 كما لو كانت دولة عضوا.
وأعلنت عدة عواصم أوروبية رفضها مقترحات المفوضية الأوروبية، بشأن موازنة الاتحاد متعددة السنوات للفترة من 2021 حتى 2027، وانتقد رئيس الوزراء الهولندي مارك روتا مشروع الموازنة، بينما اعتبرها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مقترحات غير مقبولة، وفي برلين قالت الحكومة إن المقترحات قد تتسبب في عبأ إضافي على ألمانيا، وأصرت على مشاركة عادلة من جميع الدول الأعضاء في الميزانية الأوروبي، كما صدرت انتقادات من داخل البرلمان الأوروبي، وهي المؤسسة التشريعية الأعلى في التكتل الأوروبي الموحد.
وعرفت الساعات القليلة الماضية، صدور تصريحات من بروكسل وروما، أظهرت مدى القلق الأوروبي من خطط الحكومة الجديدة في إيطاليا لاتخاذ خطوات تتعارض مع السياسات المالية والاقتصادية للتكتل الأوروبي الموحد، وفي نفس الوقت حاولت القيادات الحزبية المشاركة في الائتلاف الحكومي الجديد، طمأنة المستثمرين والمؤسسات الأوروبية بشأن الالتزام بالقيود المالية الأوروبية.



«المركزي الباكستاني» يخفض الفائدة إلى 13 % للمرة الخامسة

شعار البنك المركزي الباكستاني على مكتب الاستقبال بالمقر الرئيس في كراتشي (رويترز)
شعار البنك المركزي الباكستاني على مكتب الاستقبال بالمقر الرئيس في كراتشي (رويترز)
TT

«المركزي الباكستاني» يخفض الفائدة إلى 13 % للمرة الخامسة

شعار البنك المركزي الباكستاني على مكتب الاستقبال بالمقر الرئيس في كراتشي (رويترز)
شعار البنك المركزي الباكستاني على مكتب الاستقبال بالمقر الرئيس في كراتشي (رويترز)

خفض البنك المركزي الباكستاني، الاثنين، سعر الفائدة الرئيس بمقدار 200 نقطة أساس ليصل إلى 13 في المائة، في خامس خفض متتال منذ يونيو (حزيران)، في إطار جهود البلاد المستمرة لإنعاش اقتصادها المتعثر من خلال تخفيف التضخم.

وتجعل هذه الخطوة باكستان واحدة من أكثر الأسواق الناشئة عدوانية في خفض أسعار الفائدة هذا العام، مع استثناءات مثل الأرجنتين، وفق «رويترز».

وقالت لجنة السياسة النقدية في البنك في بيانها: «بشكل عام، تعد اللجنة أن النهج المتمثل في خفض أسعار الفائدة بشكل مدروس يساعد في الحفاظ على ضغوط التضخم والضغوط على الحساب الخارجي تحت السيطرة، بينما يدعم النمو الاقتصادي بشكل مستدام».

وأضاف البنك أنه يتوقع أن يكون متوسط التضخم «أقل بكثير» من نطاق توقعاته السابقة، الذي يتراوح بين 11.5 في المائة و13.5 في المائة في عام 2025، كما أشار إلى أن توقعات التضخم لا تزال عُرضة لعدة مخاطر، بما في ذلك الإجراءات اللازمة لمعالجة العجز في الإيرادات الحكومية، بالإضافة إلى التضخم الغذائي، وارتفاع أسعار السلع العالمية. وأوضح البنك قائلاً: «قد يظل التضخم متقلباً على المدى القريب قبل أن يستقر ضمن النطاق المستهدف».

وخلال مكالمة مع المحللين، أشار رئيس البنك المركزي الباكستاني، جميل أحمد، إلى أن المركزي لم يحدد مستوى معيناً لسعر الفائدة الحقيقي عند اتخاذ قرار خفض سعر الفائدة يوم الاثنين. ومع ذلك، أوضح أن البنك المركزي كان قد استهدف في الماضي معدل تضخم يتراوح بين 5 و7 في المائة على المدى المتوسط، وأن هذا الهدف بات في متناول اليد خلال الاثني عشر شهراً المقبلة.

وتسير باكستان، الواقعة في جنوب آسيا، على مسار تعافٍ اقتصادي صعب، وقد تلقت دعماً من تسهيل بقيمة 7 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي في سبتمبر (أيلول). وأشار البنك إلى أن «جهوداً كبيرة وتدابير إضافية» ستكون ضرورية لتمكين باكستان من تحقيق هدف الإيرادات السنوية، وهو عنصر أساسي في اتفاقها مع صندوق النقد الدولي.

وكان جميع المحللين الـ12 الذين استطلعت «رويترز» آراءهم يتوقعون خفضاً بمقدار 200 نقطة أساس، بعد أن شهد التضخم انخفاضاً حاداً إلى 4.9 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني)، وهو ما جاء أقل من توقعات الحكومة، وأقل بكثير من ذروة التضخم التي بلغت نحو 40 في المائة في مايو (أيار) من العام الماضي. وتأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من التخفيضات المتتالية، بما في ذلك خفض بمقدار 150 نقطة أساس في يونيو، و100 نقطة في يوليو (تموز)، و200 نقطة في سبتمبر، و250 نقطة في نوفمبر، مما أدى إلى انخفاض سعر الفائدة من أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 22 في المائة في يونيو 2023، الذي ظل ثابتاً لمدة عام. وبذلك يبلغ إجمالي التخفيضات منذ يونيو 900 نقطة أساس.