معرض يجمع التراث الرمضاني بجماليات الفن الإسلامي

54 لوحة لفنانين مصريين بدار الأوبرا في القاهرة

عمل للفنانة شيماء حسن
عمل للفنانة شيماء حسن
TT

معرض يجمع التراث الرمضاني بجماليات الفن الإسلامي

عمل للفنانة شيماء حسن
عمل للفنانة شيماء حسن

تحتضن القاهرة معرضا فنيا بعنوان «إسلاميات»، تزامنا مع شهر رمضان الكريم. ويتضمن المعرض، الذي تحتضنه نقابة الفنون التشكيلية بدار الأوبرا المصرية، وبتنظيم من المجلس الأعلى للثقافة، 54 لوحة تعبر كل منها عن زاوية رمضانية مختلفة. ويعد إطلالة على جماليات الفن الإسلامي والخط العربي، والموروث الثقافي والتراث الشعبي المرتبط بشهر رمضان المبارك، حيث تسلط اللوحات الضوء على ملامح الشهر وعاداته ورموزه.
من جانبها، تقول الدكتورة سهير عثمان، مقرر لجنة الفنون التشكيلية بالمجلس الأعلى للثقافة، ومنظمة المعرض، لـ«الشرق الأوسط»: «المعرض يأتي كنشاط رمضاني يواكب الشهر الفضيل، حيث يضم أعمالا لها علاقة بروحانيات الصيام والتراث الإسلامي، كما تضم رموزا مثل المآذن والكتابات والآيات التي تعكس جماليات الفن الإسلامي».
وتبيّن أن الأعمال شهدت تنوعا في المجالات منها الرسم والتصوير والغرافيك والكومبيوغرافيك والنحت والخزف والطباعة والحلي، التي تدور جميعها حول موضوع واحد برؤى متعددة وأطروحات مختلفة من الفن الإسلامي.
وتوضح «عثمان» أن المعرض تم الإعداد له قبل شهرين، وتم الإعلان عنه في أوساط الفنانين التشكيليين، حيث وجدت فكرته ترحيبا كبيرا من جانبهم، وتقدموا بأعمال جديدة، قاموا بإعدادها خصيصا من أجل المعرض.
شارك في «إسلاميات» عدد كبير من الفنانين والفنانات، منهم رانيا علام، وحسن شبط، وشيماء حسن، ودينا محمود، ويونس حسن، ومها توفيق.
تقول الفنانة شيماء حسن لـ«الشرق الأوسط»: «فكرة المعرض جذبتني للمشاركة فيه، خاصة أننا في شهر رمضان، وقد شاركت بعمل يمثل المولوية، أو الرقص الصوفي، حيث جسدت هذا الأداء الصوفي من خلال راقصين».
توضح «حسن» أن هذا الفن التراثي الشعبي العريق يعبر عن حالة الانصهار الروحي والوجداني أثناء الذكر الإلهي، لافتة إلى أن طقوس المولوية ودراويشها أثاروا الفنانين التشكيليين العرب والأجانب، فقاموا برصدها في كثير من الأعمال، في صور تعبيرية بالغة الرهافة والإبداع.
أما الفنان محمد عبد الواحد، فيقول: «فكرة المعرض أراها مهمة، لما لها من أهمية في الاهتمام بتراثنا الإسلامي والخطوط والألوان الإسلامية، وهو أحد العوامل المهمة التي من المفروض أن نركز عليها في كل ثقافتنا وحضارتنا، كما أن توقيت المعرض وهو شهر رمضان خدم هذه الفكرة للغاية، حيث وجدت الأعمال إقبالا وردود فعل إيجابية».
وعن عمله الذي يشارك به في المعرض، يوضح: «لوحتي التي أشارك بها تحمل عنوان (إسلاميات الألوان والخطوط)، التي تدمج بين الرسم وأسلوب الكومبيوغرافيك، وفكرتها أني قمت باستخدام الحروف المميزة، والآيات القرآنية، والخطوط والبقع اللونية المؤثرة، مع إدخال بعض الألوان المبهجة لإظهار عنصر التفاؤل والبهجة في التراث الإسلامي، فمن الوهلة الأولي تلفت الألوان انتباه المتلقي كما أن توزيعها في اللوحة يجعله يركز في تفاصيلها، وكذلك عناصر الكتابات والحروف تستكمل مفردات التصميم».


مقالات ذات صلة

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

يوميات الشرق وحدها الثقة بمَن يعمل معهم تُخفّف الحِمْل (صور المخرج)

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

ينظر المخرج السوري سامر البرقاوي إلى ما قدَّم برضا، ولا يفسح المجال لغصّة من نوع «ماذا لو أنجرتُ بغير هذا الشكل في الماضي؟»... يطرح أسئلة المستقبل.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق تعبُ مصطفى المصطفى تجاه أن يكون الدور حقيقياً تسبَّب في نجاحه (صور الفنان)

مصطفى المصطفى: ننجح حين نؤدّي الدور لا وجهات نظرنا

اكتسبت الشخصية خصوصية حين وضعها النصّ في معترك صراع الديوك. بمهارة، حضن الديك ومنحه الدفء. صوَّره مخلوقاً له وجوده، ومنحه حيّزاً خاصاً ضمن المشهد.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

بين الوجوه ما يُنجِح الصورة من المحاولة الأولى، وبينها غير المهيّأ للتصوير. يتدخّل أحمد الحرك لالتقاط الإحساس الصحيح والملامح المطلوبة.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الفنان المصري دياب حمل السلاح من أجل «مليحة» (الشرق الأوسط)

دياب: لن أجامل أحداً في اختيار أدواري

أكد الفنان المصري دياب أنه وافق على مسلسل «مليحة» ليكون بطولته الأولى في الدراما التلفزيونية من دون قراءة السيناريو، وذكر أنه تعلّم حمل السلاح من أجل الدور.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق استلهمت الكثير من نجمي العمل بسام كوسا وتيم حسن (إنستغرام)

فايا يونان لـ«الشرق الأوسط»: الشهرة بمثابة عوارض جانبية لا تؤثر عليّ

تابعت فايا يونان دورها على الشاشة الصغيرة في مسلسل «تاج» طيلة شهر رمضان. فكانت تنتظر موعد عرضه كغيرها من مشاهديه.

فيفيان حداد (بيروت)

بريطانيا: أكثر من 700 موظف ينضمون إلى دعوى ضد «ماكدونالدز»

شعار سلسلة مطاعم «ماكدونالدز» للوجبات السريعة (أ.ب)
شعار سلسلة مطاعم «ماكدونالدز» للوجبات السريعة (أ.ب)
TT

بريطانيا: أكثر من 700 موظف ينضمون إلى دعوى ضد «ماكدونالدز»

شعار سلسلة مطاعم «ماكدونالدز» للوجبات السريعة (أ.ب)
شعار سلسلة مطاعم «ماكدونالدز» للوجبات السريعة (أ.ب)

انضم أكثر من 700 موظف في سلسلة مطاعم «ماكدونالدز» للوجبات السريعة إلى الدعوى الجماعية المقامة في المملكة المتحدة على المجموعة الأميركية بتهمة المضايقات، وفق ما أعلن، الثلاثاء، مكتب المحاماة الموكّل عنهم، بعد عام ونصف عام على تحقيق استقصائي أجرته محطة «بي بي سي» كشف هذه الممارسات، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوضح مكتب «لي داي» للمحاماة في بيان أن هؤلاء الأشخاص أفادوا بتعرضهم لـ«تجارب تمييز» مرتبطة خصوصاً بالإعاقة، وكذلك برهاب العنصرية والمضايقات، مشيراً إلى أن الدعوى تشمل في الوقت الراهن أكثر من 450 فرعاً لسلسلة الوجبات السريعة في المملكة المتحدة.

ويعمل أكثر من 168 ألف موظف في مطاعم السلسلة في المملكة، غالبيتهم من الشباب وحتى المراهقين، بعقود غير مستقرة.

ورُفعت هذه الدعوى الجماعية بعد تحقيق أجرته «بي بي سي» في يوليو (تموز) 2023، تضمّن شهادات، ويمكن أن ينضم إلى الدعوى موظفون كانت أعمارهم تقل عن 20 عاماً وقت وقوع الأحداث المزعومة.

وقدَّم المدير الإداري لـ«ماكدونالدز» في المملكة المتحدة وآيرلندا أليستير ماكرو اعتذارات المجموعة عن «التقصير الواضح» في حماية الموظفين.

وأشار إلى أن الشركة تتعرّض «لاتهام واحد أو اثنين» بالتحرش الجنسي أسبوعياً من موظفين في المملكة المتحدة.

وكشفت «بي بي سي»، الثلاثاء، حالة موظف تعرّض للتنمر بسبب معاناته من إعاقة عقلية ومشكلة في العين، فاضطر إلى أن يترك وظيفته.

وأكد ناطق باسم «ماكدونالدز» اليوم أن «أي حوادث سوء سلوك ومضايقات غير مقبولة، وتخضع لتحقيقات وإجراءات سريعة ومعمقة».

وذكّرت الشركة بأنها وفّرت نظاماً إلكترونياً يتيح «للموظفين من كل مطاعم السلسلة قول ما لديهم بسرية تامة في شأن مشكلات المضايقات».

وسبق أن استُهدفت سلسلة الوجبات السريعة باتهامات عام 2019، عندما أكد اتحاد عمال المخابز والأغذية أن أكثر من ألف موظف شكَوا تعرّضهم للتحرش الجنسي وسوء المعاملة في أماكن عملهم.