النظافة الزائدة قد تضر بالطفل

النظافة الزائدة قد تضر بالطفل
TT

النظافة الزائدة قد تضر بالطفل

النظافة الزائدة قد تضر بالطفل

خبر قد يدهش الأمهات ذكرته الصحف العالمية أمس، فقد توصل خبير بريطاني رائد في مرض اللوكيميا (سرطان الدم) إلى أن إبقاء الأطفال في أجواء نظيفة جدا بعيدا عن الأطفال الآخرين قد يؤدي لإصابة الطفل بمرض اللوكيميا، وذلك حسب ما ذكرت صحيفة «التلغراف» أمس. وقال الخبير، في دراسة أحدثت ضجة، إن الطفل غير المعتاد على الجراثيم والذي لديه قابلية للمرض، قد يتعرض لسلسلة من التطورات الصحية عندما يتعرض لجراثيم كافية لمهاجمة جهازه المناعي في سن صغيرة.
فمن دون مناعة كافية يتعرض الطفل (الذي له قابلية كبيرة للأمراض) للإصابة بفيروسات بسيطة وغير ضارة مثل فيروس الإنفلونزا، ويبدأ الجهاز المناعي في إنتاج كرات دم بيضاء أكثر من اللازم لمكافحة الفيروس وهو ما قد يسبب مرض اللوكيميا.
وقال البروفسور ميل غريفس من معهد بحوث السرطان بلندن لصحيفة «التلغراف» إن الدراسة تكشف عن «مفارقة التقدم في المجتمعات الحديثة»، حيث تتسبب النظافة الزائدة في إحداث تأثير مدمر كمرض اللوكيميا.
وحسب الدراسة التي تجمع نتاج 30 عاما من الأبحاث في مجال السرطان، فإن النتيجة تعني أن مرض اللوكيميا قد يكون قابلا للعلاج وهو ما تعتبره المؤسسات الخيرية المعنية بمرضى السرطان أمرا مثيرا جدا.
فمن خلال أمور بسيطة مثل السماح للأطفال بالذهاب للحضانة حتى يتسنى لهم التفاعل مع أطفال آخرين يحملون جراثيم مختلفة، أو اللعب خارج المنزل، وأيضا عدم تنظيف المنازل بشكل مبالغ فيه، كل ذلك يساعد في زيادة المناعة حسب ما تقترح الدراسة.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.