خروج دفعة ثانية من مقاتلي «داعش» من جنوب دمشق

دبابة تابعة لجيش النظام في منطقة بالقرب من مخيم اليرموك في دمشق (رويترز)
دبابة تابعة لجيش النظام في منطقة بالقرب من مخيم اليرموك في دمشق (رويترز)
TT

خروج دفعة ثانية من مقاتلي «داعش» من جنوب دمشق

دبابة تابعة لجيش النظام في منطقة بالقرب من مخيم اليرموك في دمشق (رويترز)
دبابة تابعة لجيش النظام في منطقة بالقرب من مخيم اليرموك في دمشق (رويترز)

خرجت دفعة ثانية من مقاتلي تنظيم داعش بعد منتصف ليل الأحد/ الاثنين، من أحياء في جنوب دمشق متوجهة إلى البادية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، وذلك ضمن اتفاق إجلاء لم يؤكده النظام السوري.
ويأتي اتفاق الإجلاء الذي تم التوصل إليه برعاية «روسية»، وبدأ تنفيذه فجر الأحد وفق المرصد، بعد عملية عسكرية بدأها جيش النظام في 19 أبريل (نيسان) ضد تنظيم داعش في مناطق يوجد فيها في جنوب العاصمة، أبرزها مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وحي الحجر الأسود.
وفي المقابل، نفى الإعلام الرسمي للنظام التوصل إلى اتفاق، مؤكداً أن العمليات العسكرية تتواصل ضد المتشددين في مساحة ضيقة في شمال حي الحجر الأسود.
وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، اليوم (الاثنين) لوكالة الصحافة الفرنسية: «خرجت دفعة ثانية من عناصر تنظيم داعش بعد منتصف ليل الأحد/ الاثنين من جنوب دمشق»، متجهة إلى الجيب الواقع تحت سيطرة التنظيم المتطرف في البادية السورية.
وخرجت الدفعة الأولى فجر الأحد، وتداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً قالت إنها لحافلات تنتظر نقل المتشددين في مخيم اليرموك.
ومنذ التوصل إلى الاتفاق، وفق المرصد، يسري هدوء في جنوب العاصمة بعد أسابيع من المعارك العنيفة والقصف الجوي والمدفعي، كما يقوم تنظيم داعش بإحراق «مقاره وآلياته».
وأوضح عبد الرحمن أن «عملية الإجلاء تجري ليلاً بشكل سري وبعيداً عن الأضواء»، وأعاد ذلك إلى أسباب عدة بينها أن «حكومة النظام لا تعترف بالتفاوض مع تنظيم داعش، ولتفادي استهداف التحالف الدولي بقيادة واشنطن للقافلة».
وقد تثير عملية الإجلاء موجة من الانتقادات كتلك التي أثارها توصل ما يسمى «حزب الله» إلى اتفاق مع التنظيم قضى بخروج عناصره من المنطقة الحدودية بين لبنان وسوريا باتجاه محافظة دير الزور السورية في أغسطس (آب) الماضي.
وهدد التحالف الدولي وقتها باستهداف القافلة كما أعاق استكمال طريقها أياماً عدة.
وإثر سيطرته الشهر الماضي على الغوطة الشرقية التي بقيت لسنوات معقل الفصائل المعارضة الأبرز قرب دمشق، يسعى جيش النظام إلى استعادة كامل العاصمة ومحيطها عبر اتفاقات إجلاء أو عمليات عسكرية.


مقالات ذات صلة

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

الولايات المتحدة​ أحمد الشرع مجتمعاً مع رئيس حكومة تسيير الأعمال محمد الجلالي في أقصى اليسار ومحمد البشير المرشح لرئاسة «الانتقالية» في أقصى اليمين (تلغرام)

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

وجهت الإدارة الأميركية رسائل سريّة الى المعارضة السورية، وسط تلميحات من واشنطن بأنها يمكن أن تعترف بحكومة سورية جديدة تنبذ الإرهاب وتحمي حقوق الأقليات والنساء.

علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا تدخل منبج (إعلام تركي)

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

يبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تركيا الجمعة التطورات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي مواطنون من عفرين نزحوا مرة أخرى من قرى تل رفعت ومخيمات الشهباء إلى مراكز إيواء في بلدة الطبقة التابعة لمحافظة الرقة (الشرق الأوسط)

ممثلة «مسد» في واشنطن: «هيئة تحرير الشام» «مختلفة» ولا تخضع لإملاءات تركيا

تقول سنام محمد، ممثلة مكتب مجلس سوريا الديمقراطي في واشنطن، بصفتنا أكراداً كنا أساسيين في سقوط نظام الأسد، لكن مرحلة ما بعد الأسد تطرح أسئلة.

إيلي يوسف (واشنطن)
المشرق العربي مقاتلون من المعارضة في حمص يتجمعون بعد أن أبلغت قيادة الجيش السوري الضباط يوم الأحد أن حكم بشار الأسد انتهى (رويترز)

«داعش» يعدم 54 عنصراً من القوات السورية أثناء فرارهم

أعدم تنظيم «داعش» 54 عنصراً من القوات الحكومية في أثناء فرارهم في بادية حمص وسط سوريا، تزامناً مع سقوط الرئيس بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي عنصر من المعارضة السورية المسلحة في حمص يحتفل بدخول العاصمة دمشق (إ.ب.أ)

الأردن ومخاوف من خلط أوراق المنطقة والخشية من فوضى سوريا

يبدي أمنيون أردنيون مخاوفهم من عودة الفوضى لمناطق سورية بعد الخروج المفاجئ للأسد إلى موسكو، وان احتمالات الفوضى ربما تكون واردة جراء التنازع المحتمل على السلطة.

محمد خير الرواشدة (عمّان)

الجيش الأميركي يحبط هجوما شنه «الحوثي» على سفن في خليج عدن

صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
TT

الجيش الأميركي يحبط هجوما شنه «الحوثي» على سفن في خليج عدن

صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)

قال الجيش الأميركي اليوم الثلاثاء إن مدمرتين تابعتين للبحرية الأميركية كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية عبر خليج عدن أحبطتا هجوما شنته جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران.

وقالت القيادة المركزية الأميركية في منشور على منصة إكس إن الحوثيين أطلقوا عدة طائرات مسيرة وصاروخ كروز أثناء عبور السفن للخليج أمس الاثنين واليوم الثلاثاء. وأضافت "لم تسفر الهجمات الطائشة عن إصابات أو أضرار لأي سفن أو مدنيين أو البحرية الأميركية".

وكان المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي قال في وقت سابق اليوم الثلاثاء إن الجماعة استهدفت ثلاث سفن إمداد أميركية ومدمرتين أميركيتين مرافقتين لها في خليج عدن.