بعد زواج دام 61 عاماً... زوجان يتوفيان بفارق 9 ساعات عن بعضهما

بيتر بدفورد وزوجته روث (موقع «ستاف» الإخباري المحلي)
بيتر بدفورد وزوجته روث (موقع «ستاف» الإخباري المحلي)
TT

بعد زواج دام 61 عاماً... زوجان يتوفيان بفارق 9 ساعات عن بعضهما

بيتر بدفورد وزوجته روث (موقع «ستاف» الإخباري المحلي)
بيتر بدفورد وزوجته روث (موقع «ستاف» الإخباري المحلي)

توفي زوجان في نيوزيلندا بفارق 9 ساعات عن بعضهما، بعد مرور عام واحد على احتفالهما بالعيد الماسي لزواجهما (60 عاماً).
وتوفي بيتر بدفورد (86 عاماً) وزوجته روث (83 عاماً) في 14 مايو (أيار)، وفقاً لشهادة وفاة نشرتها صحيفة «نيوزيلند هيرالد» يوم السبت الماضي.
وقالت ابنتهما كارولين بدفورد لموقع «ستاف» الإخباري المحلي: «من الجيد أنهما رحلا معا. كان أحدهما سيضيع تماماً دون الآخر». وكان بيتر بدفورد قد نقل إلى المستشفى مساء يوم 12 مايو.
وتقول الابنة: «أعتقد أن والدتي اعتقدت بشكل مؤكد أنه لن يعود». وتوفيت روث في منزلها بمدينة كايتوكي في نورث آيلاند الساعة العاشرة صباح يوم 14 مايو ليلحق بها زوجها بعد ساعات في اليوم نفسه بعد سماع نبأ وفاتها.
وكان بيتر بدفورد قد جاء من بريطانيا مهاجراً بعد الحرب العالمية الثانية، حيث التقى بروث ووقع في حبها، وتزوجا في 30 ديسمبر (كانون الأول) 1957.
وعلى الرغم من أن وفاة الأزواج بفارق ساعات عن بعضهما هو أمر نادر، فإن ظاهرة «الموت بسبب القلب المنكسر» قد تناولها عدد من الدراسات.
وخلصت دراسة في جامعة هارفارد عام 2013 إلى أن احتمالية وفاة الشخص تزيد بنسبة 30 في المائة خلال الشهور الثلاثة الأولى من وفاة شريك حياته.
وتشير الدراسات إلى أن الحزن هو إرهاق فائق للعادة، ولا سيما بالنسبة لكبار السن، وبالإضافة إلى الإصابة بمتلازمة القلب المنكسر، التي تعرف أيضاً باعتلال عضلة القلب الناجم عن الإجهاد أو اعتلال تاكوتسيبو القلبي، فإن ذلك قادر على القضاء على شريك كان بصحة جيدة قبل ذلك.
وجدير بالذكر أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالألم المفاجئ الحاد في الصدر، الذي يماثل الأزمة القلبية، بسبب الارتفاع المفاجئ في هرمونات التوتر عقب وفاة الزوج.



لوحة مُشرَّد رسمتها ربّة منزل تنتشر على الإنترنت بعد 50 عاماً

لوحة المشرد كما رسمتها كاثرين غيلبي منذ 60 عاماً (صورة من موقع متحف تشيلمسفورد على فيسبوك)
لوحة المشرد كما رسمتها كاثرين غيلبي منذ 60 عاماً (صورة من موقع متحف تشيلمسفورد على فيسبوك)
TT

لوحة مُشرَّد رسمتها ربّة منزل تنتشر على الإنترنت بعد 50 عاماً

لوحة المشرد كما رسمتها كاثرين غيلبي منذ 60 عاماً (صورة من موقع متحف تشيلمسفورد على فيسبوك)
لوحة المشرد كما رسمتها كاثرين غيلبي منذ 60 عاماً (صورة من موقع متحف تشيلمسفورد على فيسبوك)

قال رجلٌ تبرَّعت والدته المتوفّاة بلوحة لمتحف، إنه شعر بفخر كبير لرؤيتها تنتشر من جديد بعد أكثر من 50 عاماً. وذكرت «بي بي سي» أنّ ديفيد غيلبي لاحظ أنّ متحف تشيلمسفورد الإنجليزي نشر لوحة كاثرين غيلبي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وقد بحث عن معلومات حول العمل الفنّي قبل عرضه في معرض. لفت المنشور انتباه سكان محلّيين تعرفوا إلى هذه الشخصية المتجوِّلة في أنحاء المدينة، مُجسِّدةً رجلاً يُعرف محلّياً باسم بوندل. علَّق غيلبي الذي لفت أحد أصدقائه انتباهَه إلى المنشور، بقوله إنه من المُفاجئ نوعاً ما أنْ يُشاهد أعمال والدته التي توفيت العام الماضي تنتشر عبر الإنترنت. وتابع أنها كانت «مجرّد ربّة منزل عادية»؛ بدأت الرسم لتُبقي نفسها منشغلةً مع تقدُّم أطفالها في العمر: «قرّرتْ أن تفعل شيئاً لنفسها وتترك إرثاً لنا».

كتبت كاثرين غيلبي في مذكرة تُركت مع اللوحة لدى التبرُّع بها للمتحف في السبعينات: «تُصوِّر رجلاً مسنّاً غالباً ما وجدناه يتجوَّل في شوارع تشيلمسفورد، وهي تعبِّر عن قلقي بشأن المشرَّدين. معظم ما أعرفه عن بوندل شائعات تفيد بأنه تجوَّل في شوارع تشيلمسفورد لـ60 عاماً بعد وفاة والدته». حرص القائمون على المتحف على معرفة مزيد عن الفنانة بعد اختيار مصابين بالخرف لوحتها لتقديمها في معرض جديد. واللوحة، التي يُعتقد أنها عُلقت في مكتب محامٍ محلّي لسنوات، ستكون في المعرض بمتحف تشيلمسفورد بدءاً من مارس (آذار) المقبل. وقالت المسؤولة عن الثقافة والإرشاد في المتحف، كلير ويليت، إنّ المعرض يضمُّ فنانات من النساء فقط: «عندما اكتشفتُ أنّ عدد النساء المصابات بالزهايمر، وهو النوع الأكثر شيوعاً من الخرف، ضعف عدد الرجال، أصبحت فكرة الفنانات هذه أكثر قيمة، وفرصة لنا لزيادة الوعي بهذه الإحصائيات المثيرة للقلق خلال عملنا مع المتضرّرين بشكل مباشر من هذا المرض».