مطعم باريسي يرفض استقبال العرب والمحجبات موضع تحقيق

TT

مطعم باريسي يرفض استقبال العرب والمحجبات موضع تحقيق

فتح جاك توبون، المدافع الفرنسي عن الحقوق، تحقيقاً في قضية مطعم شهير في باريس متهم بلجوء إدارته إلى وسائل غير قانونية لرفض حجوزات العرب والأفارقة واستبعاد الزبونات المحجبات. و«المدافع عن الحقوق» وظيفة جديدة استُحدثت في فرنسا منذ فترة قريبة لحماية المواطنين من أشكال التمييز.
وتواجه إدارة المطعم الواقع في الدائرة الثامنة من العاصمة، وبالتحديد في جادة مونتين، حيث المرافق التجارية ودور الأزياء الكبرى، اتهاماً بترتيب خطة هدفها رفض اتصال الذين يحملون أسماء عربية، وكذلك اعتراض المحجبات والأفريقيات من الدخول بحجة أن الموائد كلها محجوزة. ونظراً لوقوع المطعم على بعد خطوات من منطقة الفنادق الفخمة، فإنه من المعتاد ارتياد سياح عرب وخليجيين للمقاهي هناك. وتعود ملكية المطعم إلى مجموعة للمطاعم الفخمة تديرها عائلة «كوست» الفرنسية.
وبحسب الموقع الذي نشر الخبر، فإن مجموعة من العاملين السابقين فيه نددوا بهذا الأسلوب الذي يضلِّل جهاز الرقابة على المؤسسات الخدمية والسياحية. كما أشاروا إلى جو التخويف الذي يسيطر على فريق العمل، الذي يقوده مدير متهم بالتحرش المعنوي والجنسي.
من جهتها، عبّرت هيلين بيدار، مساعدة عمدة باريس، عن غضبها من تصرف إدارة هذا المطعم حسب ما كشفه تقرير لموقع «بازفيد» الإلكتروني. وكانت بيدار قد نشرت تغريدة أشارت فيها إلى إرسالها خطاباً بهذا الشأن إلى فرنسوا مولان، مفتي الجمهورية، تطالب فيه بفتح تحقيق حول الموضوع.
وقالت إن كاتب التقرير ديفيد بيروتان فضح، على ما يبد يبدو، ممارسة تنمّ عن تمييز ديني وعرقي حقيقي أو مفترَض، يتعلق بالمظهر الخارجي، يجري في المطعم المذكور. وختمت بيدار تغريدتها بالتأكيد على أن الوقائع التي وصلت إليها تقع تحت طائلة المادة 40 من قانون الجزاء. وتتيح المادة المذكورة لكل موظف عمومي إبلاغ المدافع عن الحقوق بكل ما يصل إلى علمه من جرائم أو جنح، ويكون من واجب المدافع عن الحقوق تحري الأمر رسمياً.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.