ابتكار «كلب إلكتروني» لإنقاذ ضحايا الكوارث

TT

ابتكار «كلب إلكتروني» لإنقاذ ضحايا الكوارث

ابتكر باحثون في المعهد الاتحادي السويسري للتكنولوجيا ومقره في مدينة زيوريخ جهازاً إلكترونياً يقوم بعمل كلب الإنقاذ، حيث يستطيع استشعار أدق الروائح وتحديد طبيعتها. ومن المعروف أن كلاب الإنقاذ المدربة هي أفضل وسيلة للعثور على ضحايا الكوارث الطبيعية المحتجزين تحت الأنقاض، لكن مثل جميع الكائنات الحية، لا تستطيع الكلاب العمل على مدار الساعة وتحتاج إلى قسط من الراحة من وقت إلى آخر، كما أنها قد لا تكون متوافرة على الفور في موقع الكارثة، وربما أيضاً يتعذر نقلها في الوقت المناسب إلى أماكن الكوارث البعيدة، حسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
وكان العلماء قد ابتكروا من قبل جهازاً يستطيع استشعار أدق الروائح التي تنبعث من جسم الإنسان عن طريق الجلد مثل الاسيتون والأمونيا والإيسوبرين، لكن فريق البحث بقيادة البروفيسور سوتيريس براتسينيس، المتخصص في مجال الهندسة بالمعهد، نجح في ابتكار جهاز جديد مزود بوحدتي استشعار لرصد ثاني أكسيد الكربون والرطوبة.
وأفاد الموقع الإلكتروني «ساينس ديلي» المتخصص في الأبحاث العلمية والتكنولوجيا، بأن الجهاز الجديد يمكن أن يكون مفيداً في البحث عن الناجين تحت الأنقاض، حيث تم اختباره على متطوعين في معهد أبحاث التنفس التابع لجامعة إينسبروك في مدينة دورنيرن داخل نموذج لمحاكاة حالات الاحتجاز. وأوضح الباحث أندرياس جونتر، أن استخدام أكثر من وحدة استشعار داخل الجهاز تنطوي على فائدة كبيرة؛ لأن بعض المركبات الكيميائية قد تصدر عن أكثر من مصدر غير البشر، فثاني أكسيد الكربون على سبيل المثال قد ينبعث من البشر ومن الحرائق أيضاً؛ لذلك فإن وجود أكثر من وسيلة للقياس يمكن أن يعطي العلماء مؤشراً موثوقاً بشأن وجود بشر تحت الأنقاض.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.