تقدم للجيش اليمني بمعارك الجوف وتحرير مواقع جديدة في حجة

قوات طارق صالح أعلنت مقتل قائد الميليشيات في التحيتا

TT

تقدم للجيش اليمني بمعارك الجوف وتحرير مواقع جديدة في حجة

استعادت القوات اليمنية المسنودة بتحالف دعم الشرعية، عدداً من المواقع في محافظتي حجة والجوف في الوقت الذي واصلت تقدمها في مديرية التحيتا جنوب الحديدة بعد معارك قتل فيها قائد الميليشيات الحوثية في المديرية مع عدد من كبار مساعديه.
في غضون ذلك، استهدفت مقاتلات تحالف دعم الشرعية ثكنات ومواقع للميليشيات الحوثية في أكثر من جبهة، كما دمرت مخابئ جبلية لتخزين الأسلحة والصواريخ في محافظة صعدة.
وأفادت مصادر عسكرية يمنية بأن المقاتلات استهدفت آليات وتعزيزات للميليشيات في مقر معسكر اللواء 25 ميكا في مديرية عبس، الواقعة إلى الجنوب من مديريتي حرض وحيران في محافظة حجة.
وقالت المصادر الرسمية للجيش اليمني، إن قواته المسنودة من تحالف دعم الشرعية، حققت تقدماً جديداً في مديرية حرض الحدودية، في محافظة حجة (شمال غرب).
ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عن مصادر ميدانية قولها إن «وحدات من الجيش الوطني نفذت (الخميس) عملية عسكرية ناجحة شمال شرقي حرض تمكنت خلالها من تحرير مواقع السرداح والمجروب والمعاين وجبل الذراع وأجزاء واسعة من جبل النار الاستراتيجي».
وذكر المصدر العسكري، أن المعارك التي بدأت الأربعاء، مستمرة في هذه الجبهة، في ظل خسائر بشرية ومادية تكبدتها الميليشيات الحوثية، مؤكداً أن الأيام المقبلة ستشهد مزيداً من الانتصارات.
وفي سياق التطورات التي تشهدها المعارك التي تجددت في شمال غربي الجوف في مديرية برط العنان، أفادت المصادر الرسمية اليمنية بأن قوات الجيش حررت مواقع استراتيجية واستعادت كمية من الأسلحة النوعية من قبضة ميليشيات الحوثي.
وقال الموقع الرسمي للجيش اليمني (سبتمبر نت)، إن القوات حررت «عقبة برم، وجبل القاهرة الاستراتيجي في مديرية برط العنان، خلال عملية عسكرية مباغتة نفذتها، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات، واستعادة عدد من الأسلحة المتوسطة والثقيلة بينها دبابة».
وذكر الموقع، أن القوات تواصل التقدم في سلسلة جبال الظهرة، الفاصلة بين مديريتي «خب والشعف» و«برط العنان» في الجوف وبين منطقة العطفين التابعة لمحافظة صعدة، حيث يخوض الجيش معارك متواصلة في سياق سعيه للتوغل في معقل الميليشيات الحوثية.
وفي جبهة الساحل الغربي حيث تتقدم القوات المشتركة باتجاه الحديدة شمالاً، أفاد الإعلام الحربي التابع لقوات المقاومة الوطنية (ألوية حراس الجمهورية) بقيادة طارق صالح، نجل شقيق الرئيس الراحل، بأن وحدات من هذه القوات نفذت (عصر الخميس) التفافاً ناجحاً، واقتحمت 4 مواقع استراتيجية مطلة على قرية السقف والقرى المجاورة لها جنوب مديرية التحيتا.
وأشارت المصادر إلى أن المواقع الأربعة المحررة كانت تشكل النسق الدفاعي للميليشيات الحوثية الذي حاولت عبره إعاقة تقدم القوات نحو منطقة الفازة وصولاً إلى مفرق زبيد.
وأدت المعارك، بحسب ما أورده الإعلام العربي لقوات طارق صالح، إلى مقتل قائد الميليشيات الحوثية في التحيتا ويدعى أبو حمزة، إلى جانب عدد من كبار القيادات الميدانية للجماعة من ضمنهم القيادي نجيب الوشلي، وهو شقيق القيادي الحوثي المشرف على مديرية السبعين في العاصمة صنعاء.
وعلى وقع المعارك باتجاه الحديدة، قالت وكالة «سبأ» الرسمية، إن نائب الرئيس اليمني الفريق علي محسن الأحمر «أجرى اتصالاً مع محافظ الحديدة، الحسن علي طاهر للاطلاع على سير المعارك والانتصارات الكبيرة والمتسارعة في الساحل الغربي وعلى الأوضاع الإنسانية والخدمات في المناطق المحررة».
وفي حين أثنى الأحمر على أداء القوات واستبسالها، «أكد أن الشرعية تسعى إلى تحرير كل الأراضي من الميليشيات الانقلابية المدعومة من إيران وتخفيف المعاناة عن أبناء الحديدة التي مارست الميليشيات الحوثية الانتهاكات ضدهم ونهبت حقوقهم وحرمتهم من المساعدات».
وكانت القوات المشتركة في الساحل الغربي، وجهت ضربات موجعة للميليشيات الحوثية أدت إلى تساقط أغلب جيوبها غربي تعز وجنوبها الغربي، واستعادة القوات لمديريتي موزع والوازعية وجبال كهبوب ومناطق من مديريات مقبنة والمخا وذوباب والمعافر وجبل حبشي، والسيطرة على معسكر العمري الاستراتيجي، وقطع طرق إمداد الجماعة في مفرقي المخا والوازعية وصولاً إلى مشارف بلدة البرح (60 كم شرق المخا).


مقالات ذات صلة

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.