ساوثغيت يقلل من حجم توقعات الإنجليز ويحافظ على الطموح

إريكسون يتوقع معاناة المنتخب من الإرهاق خلال كأس العالم

ساوثغيت وعد بعدم وضع ضغوط الاحترافية المفرطة على لاعبيه
ساوثغيت وعد بعدم وضع ضغوط الاحترافية المفرطة على لاعبيه
TT

ساوثغيت يقلل من حجم توقعات الإنجليز ويحافظ على الطموح

ساوثغيت وعد بعدم وضع ضغوط الاحترافية المفرطة على لاعبيه
ساوثغيت وعد بعدم وضع ضغوط الاحترافية المفرطة على لاعبيه

تصاحب استعدادات إنجلترا لكأس العالم لكرة القدم في المعتاد مناقشات وتوقعات كبيرة، لكن ذلك لم يساعد في إنهاء انتظار مستمر منذ 52 عاماً من أجل تحقيق لقب. لكن غاريث ساوثغيت، مدرب إنجلترا، وجد بمهارة طريقة لإبطال مفعول المشكلات التي تسبب توتراً في المعتاد، وانتهج أسلوباً بسيطاً يقلل من حجم التوقعات، بينما يحافظ على المستوى المناسب من الطموح.
وعلى سبيل المثال، لا يوجد النقاش المعتاد حول هوية قائد الفريق، لأن ساوثغيت لا يبدو أنه يولي كثيراً من الاهتمام لهذا الأمر، وقد قال في مؤتمر صحافي: «كنا في إطار عملية لإيجاد قادة من خلال هذه المجموعة، ولا نشعر بأن القائد فقط هو الوحيد المسؤول عن اتخاذ القرارات والحديث أولاً. عندما كنا أكثر نجاحاً، كما في بطولة أوروبا 1996، كان لدينا 6 أو 7 قادة في الفريق». وفي الماضي، وجهت انتقادات لإنجلترا بسبب القيود المفروضة على اللاعبين في المنتخب الوطني خلال البطولات، أو بسبب منحهم حرية تناول المشروبات الكحولية خلال أيام العطلات قبل المباريات الكبيرة.
وقال ساوثغيت إنه لن يضع لوائح بشأن استخدام الهواتف المحمولة أو وسائل التواصل الاجتماعي، أو ما الذي يمكن أن يفعله أو لا يفعله اللاعبون قبل أن يلتقوا يوم الأحد. وعند سؤاله عن سفر بعض اللاعبين لقضاء عطلة، قال ساوثغيت: «لست مهتماً بما يفعله اللاعبون في الأيام القليلة المقبلة. أمامنا 4 أسابيع قبل أول مباراة. قبل بطولة أوروبا 1996، قضيت 3 أيام في ماجالوف مع إستون فيلا، لذا سأكون كاذباً لو تحدثت عن ما هي الاستعدادات المناسبة».
وسيصطحب ساوثغيت أخصائيين نفسيين رياضيين مع الفريق في روسيا، ومجموعة من المتخصصين من أجل التعامل مع راحة اللاعبين، لكنه ذكي بما يكفي لمعرفة أنه يقود مجموعة من الشبان بحاجة إلى حياة طبيعية وحرية أيضاً، وقد قال: «كل شيء في حياة اللاعبين الآن: (‬‬املأ هذه الوثيقة) و(كيف تشعر؟). هناك خطورة في أننا نثقلهم بالاحترافية المفرطة، وفعل كل شيء بشكل صحيح. الكثير منهم لا يتناول المشروبات الكحولية لذا فهذه بيئة مختلفة، لكن بعضهم يفعل ذلك، والبعض يفضل الاسترخاء بطريقة مختلفة. هم بحاجة إلى الراحة، ولا أرى مشكلة في ذلك في الأيام الثلاثة أو الأربعة المقبلة».
لكن إذا اعتقد أي شخص أنه سيتعامل برفق مع اللاعبين، فقد قضى ساوثغيت على هذا التفكير المحتمل في مهده، حيث قال: «عندما نصل إلى المعسكر.. سنبدأ العمل. سنقوم بالعمل الصحيح، والتركيز سيكون شديداً». كما وجد مدافع إنجلترا السابق التوازن المثالي بين الواقعية وعدم التسبب في ضغط مفرط، والحفاظ في الوقت نفسه على التفكير الإيجابي في فرص فريقه. ولا يعد ساوثغيت بتكرار الفوز بكأس العالم 1966، ولكن لا يقلل أيضاً من قيمة بطولة 2018، ولا يعتبرها مجرد عملية تعلم لتشكيلته الشابة.
وقد قال: «لا أعتقد عندما ترتبط بمنتخب إنجلترا أنك تستطيع التقليل من قيمة أي بطولة؛ هذا غير مقبول. نعلم أن الفرق التي تفوز تكون أكثر خبرة. هذا ما فعلته ألمانيا وإسبانيا على مدار السنوات. مع هذه المجموعة، لا أعلم حقاً. لدينا ثقة فيهم، ونعلم أنهم يفتقرون لخبرة المباريات الكبيرة، لكنها مجموعة قد تكون مثيرة جداً للاهتمام، وبشكل أكبر في المستقبل»، وتابع: «لكني لا أريد وضع قيود عليهم. هذه مجموعة شابة، وتريد المحاولة».
من جهة أخرى، قال سفن غوران إريكسون، المدير الفني السابق للمنتخب الإنجليزي، إن الفريق سيواجه بالتأكيد مشكلات تتعلق بالإجهاد خلال مشواره في بطولة كأس العالم 2018 المقررة بروسيا. وكان إريكسون، الذي قاد المنتخب الإنجليزي لـ3 ألقاب في البطولات الكبرى خلال وجوده بالمنصب لمدة 5 أعوام، قد نادى بشكل مستمر بتخصيص فترة إجازة شتوية من منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز.
ولدى سؤاله عما إذا كان المنتخب الإنجليزي سيعاني من الإجهاد في المونديال، قال إريكسون في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «بالتأكيد.
أعتقد أن مدربي المنتخب الإنجليزي الذين سبقوني، وكذلك الذين دربوا الفريق من بعدي، واجهوا المشكلة نفسها»، وأضاف: «أتمنى لو أكون مخطئاً، ولكنني أعتقد أن ساوثغيت سيواجه هذه المشكلة أيضاً».
وتجدر الإشارة إلى أن الدوري الإنجليزي لا يشهد فترة توقف للمنافسات خلال الشتاء، مثل التي تشهدها مسابقات دوري كبرى أخرى، كالدوري الإسباني والألماني والإيطالي والفرنسي.
وقال السويدي إريكسون: «إذا كنت تتنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز، فهذا يعني أنك تخوض كثيراً من المباريات. فهناك بطولتي كأس محليتين، وأغلب لاعبي المنتخب الإنجليزي يتنافسون على المستوى الأوروبي». وأضاف: «حسناً، ولكن المشكلة لا تتمثل في عدم الحصول على إجازة، وإنما المشكلة في أن هذا هو سبب رئيسي لتعثر المنتخب الإنجليزي في تحقيق الطموحات بالبطولات الكبرى».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.