في تايلاند... الحلزونات تلقى «معاملة خاصة»

بعض مستحضرات التجميل المصنوعة من مخاط الحلزون في إقليم نخون نايوك في تايلاند (رويترز)
بعض مستحضرات التجميل المصنوعة من مخاط الحلزون في إقليم نخون نايوك في تايلاند (رويترز)
TT

في تايلاند... الحلزونات تلقى «معاملة خاصة»

بعض مستحضرات التجميل المصنوعة من مخاط الحلزون في إقليم نخون نايوك في تايلاند (رويترز)
بعض مستحضرات التجميل المصنوعة من مخاط الحلزون في إقليم نخون نايوك في تايلاند (رويترز)

تعامل الحلزونات الأفريقية العملاقة التي تستوطن تايلاند بكل دلال لتحفيز إفراز مادة مخاطية لزجة تستخدم في مستحضرات التجميل. وفي مزرعة بإقليم ناخون نايوك على بعد ساعتين شمال شرقي بانكوك يعتني تاواتشاي مانيمارت بنحو 3000 حلزون.
ويتيح تاواتشاي لهذه الحلزونات التجول بحرية في حظيرة مساحتها 21 مترا مربعا تحاكي موائلهم الطبيعية، ويغذيها بالخيار العضوي والخضر الورقية.
وأوضحت وكالة رويترز أن المزارعين يربون هذه الحلزونات، التي يبلغ طولها نحو ثلاث بوصات من أجل مخاطها الذي اكتسب شعبية بسبب توجه في كوريا الجنوبية لاستخدام المادة اللزجة بعد تنقيحها في كريمات الترطيب ومستحضرات العناية بالبشرة. وقال تاواتشاي: «إذا رعيناها بشكل جيد وأبقيناها سعيدة بتوفير مأوى لطيف وطعام جيد، فإنها ستكون في حالة صحية جيدة». وأوضح أن الحلزونات الأكثر صحة في بيئة خالية من الإجهاد تزيد فرص إنتاجها لمخاط عالي الجودة.
ويقول مؤيدو استخدام الكريمات المصنوعة من مخاط الحلزون إن المخاط مليء بالكولاجين والمركبات الأخرى التي تساعد في ترطيب الجلد، ويمكن مع مرور الوقت أن تخفي عيوب البشرة مثل التجاعيد والندوب. ولاستخراج المادة المخاطية يقوم تاواتشاي وفريقه بوضع حلزون فوق طبق وتنقيط المياه عليه لتحفيز إنتاجه من المخاط. ويتم استخراج الإفراز وتعبئته في زجاجات.
وبمجرد جمعه، يباع المخاط إلى شركة ايدن الدولية ومقرها في تايلاند. وتقوم الشركة بتحويل معظم المادة المخاطية إلى مسحوق وتبيعه لشركات مستحضرات التجميل في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، حسبما قال رئيسها التنفيذي فورانان بوتاراثوفانون.
كما تصنع الشركة مستحضراتها الخاصة للبشرة باستخدام المخاط وهو منتج تقول إنه يلقى رواجا في الصين.



ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
TT

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)

قال أحد الخبراء إن التجارب الإكلينيكية على المكملات المضادّة للشيخوخة قد تكشف عن الإجابة على البقاء بصحة جيدة في وقت لاحق من الحياة، وفقاً لصحيفة «سكاي نيوز».
ويذكر أنه، في حين أن عدداً من المكملات متاحة بسهولة وغير مكلِّفة، لكن هناك نقصاً في الأدلة التي تثبت فعاليتها، كما قالت خبيرة الشيخوخة البروفيسورة سينتيا كينيون.
وقد تكشف التجارب الإكلينيكية أن أحد المكملات الغذائية، قيد التداول تجارياً بالفعل، يحمل سر إبطاء عملية الشيخوخة البيولوجية، ومن ثم، الأمراض ذات الصلة بالعمر؛ مثل السرطان والخرف. وقالت الدكتورة كينيون، التي تعمل في شركة «كاليكو لايف ساينسيس»، التابعة لشركة غوغل، والتي أحدثت أبحاثها ثورة في الفهم العلمي للشيخوخة، إن هناك حاجة ضرورية لإجراء تجارب على «رابامايسين» و«ميتفورمين» - وهما مُكمّلان رُبطا بمكافحة الشيخوخة. وتطور «رابامايسين»، في الأصل، بصفته مثبطاً للمناعة لمرضى زراعة الأعضاء، بينما يستخدم «ميتفورمين» للتحكم في إنتاج الغلوكوز لدى مرضى السكري النوع الثاني. كما دعت إلى اختبار مواد أخرى موجودة في النبيذ الأحمر والحيوانات المنوية.
وتقول كينيون إن التجربة الإكلينيكية الكبيرة بما يكفي لتكون ذات مغزى، تكلِّف ملايين الدولارات، «ومن ثم لا يوجد نموذج عمل لهذا؛ لأنه إذا كنت تريد تجربة إكلينيكية مع شيء متوفر مجاناً وغير مكلِّف، فلا يمكنك تعويض تكلفة التجربة. لذا فإنك ستجعل الناس - إذا نجحت التجارب - أكثر مرونة ومقاومة للأمراض، ويمكن بيعها للجميع، ويمكن إعطاؤها للفقراء». وأضافت أن معرفة المكملات الغذائية، التي تؤثر على الإنسان، «ستكون أمراً رائعاً للعالم».
ودعت «منظمة الصحة العالمية» والحكومات والجماعات غير الربحية والمحسنين، إلى الاجتماع، والبدء بالتجارب على البشر. وقالت: «لا نعرف ما إذا كان أي منها سينجح، ولكن علينا اكتشاف ذلك».