توريه: أهم إنجازاتي مساعدة سيتي في التفوق على يونايتد

النجم الإيفواري يرى أن هذا السبق يصعب استمراره في المواسم المقبلة

كومباني وتوريه وقميص بعدد المبارايات التي لعبها مع سيتي (أ.ف.ب) - هدف توريه في مرمى يونايتد في نصف نهائي كأس إنجلترا عام 2011 كان نقطة محورية في الصراع بين الناديين
كومباني وتوريه وقميص بعدد المبارايات التي لعبها مع سيتي (أ.ف.ب) - هدف توريه في مرمى يونايتد في نصف نهائي كأس إنجلترا عام 2011 كان نقطة محورية في الصراع بين الناديين
TT

توريه: أهم إنجازاتي مساعدة سيتي في التفوق على يونايتد

كومباني وتوريه وقميص بعدد المبارايات التي لعبها مع سيتي (أ.ف.ب) - هدف توريه في مرمى يونايتد في نصف نهائي كأس إنجلترا عام 2011 كان نقطة محورية في الصراع بين الناديين
كومباني وتوريه وقميص بعدد المبارايات التي لعبها مع سيتي (أ.ف.ب) - هدف توريه في مرمى يونايتد في نصف نهائي كأس إنجلترا عام 2011 كان نقطة محورية في الصراع بين الناديين

يؤمن النجم الإيفواري يايا توريه بأن أكبر إنجاز حققه مع مانشستر سيتي هو مساعدة النادي على التفوق على غريمه التقليدي مانشستر يونايتد وأن يصبح فريقه هو أفضل فريق في كرة القدم الإنجليزية، مشيراً إلى أن هدف الفوز الذي أحرزه في مرمى مانشستر يونايتد في الدور نصف النهائي لكأس الاتحاد الإنجليزي عام 2011 كان نقطة محورية في الصراع بين الناديين. وشارك توريه في التشكيلة الأساسية لمانشستر سيتي - وهو أمر نادر الحدوث تحت قيادة جوسيب غوارديولا - أمام برايتون في المرحلة قبل الأخيرة من الدوري الإنجليزي الممتاز، وهي المباراة التي انتهت بفوز مانشستر سيتي بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد. وكانت هذه هي المباراة الأخيرة لتوريه مع مانشستر سيتي على ملعب الاتحاد قبل رحيله عن الفريق بنهاية الموسم.
ومنذ انضمامه لمانشستر سيتي قادما من برشلونة عام 2010 مقابل 24 مليون جنيه إسترليني، فاز اللاعب البالغ من العمر 34 عاما بثلاثة ألقاب للدوري الإنجليزي الممتاز، وكأس الاتحاد الإنجليزي مرة واحدة، وكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة مرتين. وبشكل إجمالي، فاز مانشستر سيتي بسبع بطولات كبرى خلال الثمانية مواسم التي لعب خلالها توريه مع مانشستر سيتي، ليحل النادي محل مانشستر يونايتد كأكثر الأندية حصولا على البطولات في إنجلترا خلال هذه الفترة.
وردا على سؤال عما إذا كان أكبر إنجاز له يتمثل في مساعدة ناديه في التفوق على مانشستر يونايتد كأكثر الفرق نجاحا في إنجلترا، قال الفيل الإيفواري: «بصراحة، نعم. هذا صحيح، فعندما جئت إلى مانشستر سيتي، كان النادي يسعى لأن يكون ناديا كبيرا، وهو ما كان يعني ضرورة التغلب على مانشستر يونايتد. لا يمكننا المقارنة - فلديهم الكثير من الانتصارات ووصلوا مرات كثيرة للمباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا - لكن كان الهدف من المجيء إلى مانشستر سيتي هو أن نتفوق على مانشستر يونايتد، على الرغم من أن ذلك سيكون صعباً على الدوام».
وأشار توريه إلى هدفه في الدور قبل النهائي لكأس الاتحاد الإنجليزي على أنه من المراحل المهمة في انتقال الهيمنة على الكرة الإنجليزية من مانشستر يونايتد إلى مانشستر سيتي، قائلا: «الدور نصف النهائي لكأس الاتحاد الإنجليزي كان جزءاً كبيراً من هذا التحول. كنت على اتصال مع ريو فيرديناند، الذي كان يلعب آنذاك في مانشستر يونايتد، وهو أحد المقربين لي سواء كلاعب أو حتى على المستوى الشخصي. وعندما سجلت هذا الهدف، كان غاضباً بالطبع، لكنها كانت رسالة مفادها أنهم بدأوا يدركون أن مانشستر سيتي قادم. وقع مانشستر يونايتد في طريقنا وكان يتعين علينا أن نتغلب عليه، رغم أنه كان قويا للغاية في ذلك الوقت وكان قد فاز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز في ذلك العام. لقد دخلوا تلك المباراة ولديهم ثقة كبيرة وكانوا يعتقدون أنهم سيفوزون علينا».
وأضاف: «لن أنسى هذه المباراة مطلقا. لقد أهدروا فرصا كثيرة. وبين شوطي المباراة، كنا نتقاتل تقريبا في غرفة خلع الملابس واتفقنا على أن نلعب بكل قوة في الشوط الثاني وإلا فإنه سيتعين علينا أن نعود إلى النادي مرة أخرى ونقول إلى خلدون آل مبارك، رئيس مانشستر سيتي: شكرا لك، لقد حصلنا على الأموال، لكن النادي لن يحقق أهدافه أبدا! وبعد هذه المحادثة بين اللاعبين، نزل مانشستر سيتي إلى ملعب المباراة في الشوط الثاني وكأنه فريق مختلف تماما». وتعهد توريه باللعب مثل المصارع إذا ما واجه مانشستر سيتي في المستقبل، رغم تأكيده على أنه لن يحتفل في حال تسجيله لأي هدف في مرمى ناديه القديم. وتقديرا لمسيرة توريه الحافلة مع النادي، قرر مانشستر سيتي إطلاق اسمه على ملعب في المقر التدريبي للنادي، مع وضع صورة بالفسيفساء له بجوار الملعب.
وقال اللاعب الإيفواري: «تتلخص وجهة نظري في أنه إذا سمحت لي بالرحيل فسوف أواجهك. أنا من أشد المعجبين بفيلم المصارع وبفكرة أنه يتعين علي أن أفوز. لن أحتفل أبدا بأي هدف أسجله في مرمى مانشستر سيتي. لا أريد مواجهتهم، لكن إذا كنت أريد البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز، فسوف أواجههم». وكان توريه قد زعم في عام 2015 بأن إنجازاته في إنجلترا لم يتم الإشادة بها بالشكل المناسب. وعاد اللاعب الحاصل على لقب أفضل لاعب في أفريقيا أربع مرات ليؤكد على نفس وجهة النظر مرة أخرى، مشيرا إلى أن نجم مانشستر يونايتد بول بوغبا يواجه نفس الأمر. وقال توريه: «ربما أحظى بمزيد من الاحترام عندما أعتزل كرة القدم. لا أعتقد أنني قد حصلت على التقدير اللازم بما يتناسب مع ما أنجزته وما قمت به».
وأضاف: «ولهذا السبب أشعر بالحزن بعض الشيء لأن الناس قد وضعوا الكثير من الضغوط على بول بوغبا، رغم أننا لاعبان مختلفان. سوف تدركون قيمة كل ما قدمته عندما تنظرون إلى الطريقة التي أركض بها من منطقة جزاء فريقي إلى منطقة جزاء الفريق المنافس وكيف أبدأ الهجمات من الخلف وكيف أنهي الهجمات، وعندما تنظرون إلى عدد المباريات التي لعبتها في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا والمنتخب الوطني وكيف سافرت وتنقلت إلى أماكن كثيرة من دون التعرض لأي إصابة على مدى سنوات طويلة».
وأشار توريه إلى أن تفانيه الشديد لمانشستر سيتي قد أثار شك زوجته، قائلا: «لا يعرف الناس مدى إخلاصي للنادي، الذي يعد بمثابة زوجتي الأولى لكي أكون صادقا. وحتى زوجتي كانت تعلم ذلك، لكنها كانت تعتقد في بعض الأحيان بأنني أقابل فتيات أخريات - وكنت بالطبع أرى حبيبا آخر وهو مانشستر سيتي. لقد كانت تعتقد ذلك لأنني كنت أمنح كامل وقتي للنادي للدرجة التي كنت أعود فيها إلى المنزل وأنا أشاهد المباريات على جهاز الكومبيوتر الخاص بي». وأضاف: «سوف أفتقد زملائي في الفريق، وسوف أفتقد أشقائي الصغار مثل رحيم ستيرلينغ وليروي ساني، اللذين أتعامل معهما وكأنهما أبنائي».
وكان نيمانيا ماتيتش، الذي كان يلعب في تشيلسي في السابق قبل أن ينتقل إلى مانشستر يونايتد، هو اللاعب الذي ذكره توريه كأبرز منافس له، حيث قال مازحا: «ماتيتش، أنا أكره هذا الوغد. من الصعب للغاية أن تلعب أمامه، فهو لاعب طويل القامة وقوي للغاية. من الرائع أن تلعب أمامه، على الرغم من صعوبة ذلك. لا يوجد لاعبون كثيرون قادرون على إيقافي داخل الملعب، لكن ماتيتش كان واحدا من اللاعبين القادرين على خلق مشكلات بالنسبة لي».
هكذا استغل مانشستر سيتي مباراته الأخيرة على ملعبه هذا الموسم لتكريم توريه الذي وصفه المدرب غوارديولا بأنه «أحد أهم اللاعبين» في تاريخ النادي المتوج حديثا بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز. ويؤمن المدرب الإسباني بأن توريه بإمكانه تمديد مسيرته الرائعة في فريق آخر بالدوري الإنجليزي الممتاز إذا كانت لديه الرغبة.
ونال توري تحية كبيرة من زملائه خلال احتفالات سيتي بتسلم درع الدوري. ورغم أن توريه كان مهمشا هذا الموسم إلا أن سيتي احتفى به في أمسية تليق بلاعب ساهم في حصول الفريق على ثمانية ألقاب في ثمانية مواسم منذ انضمامه من برشلونة. وأضاف غوارديولا «لم يلعب كثيرا كما يريد لكنه يرحل ومهاراته الفردية تظل تنتمي لأحد أفضل اللاعبين في تاريخنا».
وتقيم عائلة توري في إنجلترا ورغم ارتباطه بالانتقال لأحد أندية الصين الثرية إلا أن تقارير إعلامية تكهنت بانضمامه إلى إيفرتون أو بيرنلي بالدوري الإنجليزي الممتاز. وتابع غوارديولا «أتمنى له التوفيق. رغبته هي الاستمرار في اللعب وبإمكانه ترك بصمات أخرى في هذا الدوري مع فريق آخر خلال الموسم المقبل».
وأشار غوارديولا إلى أن تأثير توريه تجاوز حدود أرض الملعب، معتبرا أن «لدينا منشآت رائعة ولكن النادي أصبح على ما هو عليه اليوم بسبب اللاعبين... يايا توريه وصل إلى هنا عندما بدأت فكرة النادي، وما نحن عليه الآن هو بفضل ما قدمه هذا اللاعب». ورأى أن توريه كان «المفتاح» بالنسبة إلى سيتي.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.