أمستردام تخطط للحد من «غزو» السياح

بعد استياء متزايد وسط السكان

يزور أمستردام 18 مليون شخص سنوياً فيما عدد سكانها لا يزيد على 800 ألف شخص (رويترز)
يزور أمستردام 18 مليون شخص سنوياً فيما عدد سكانها لا يزيد على 800 ألف شخص (رويترز)
TT

أمستردام تخطط للحد من «غزو» السياح

يزور أمستردام 18 مليون شخص سنوياً فيما عدد سكانها لا يزيد على 800 ألف شخص (رويترز)
يزور أمستردام 18 مليون شخص سنوياً فيما عدد سكانها لا يزيد على 800 ألف شخص (رويترز)

كشفت أمستردام عن خطط لخفض عدد السياح الوافدين إليها في تجاوب مع استياء الكثير من سكان العاصمة الهولندية من «غزو» السياح لوسط المدينة العتيق.
وتعهد حزب الخضر اليساري وعدد من الأحزاب الأخرى، التي تتفاوض على تشكيل حكومة جديدة للبلدية عقب انتخابات محلية في مارس (آذار)، على إعادة «التوازن إلى المدينة»، وذلك في وثيقة تحمل ذلك الاسم اطلعت عليها «رويترز» الأربعاء وترقى لأن تكون جزءا من الاتفاق الحكومية.
وجاء في الوثيقة أن «التداعيات السلبية تلقي بظلالها بوتيرة متزايدة على الجوانب الإيجابية للسياحة مثل العمالة والعوائد التي تدرها على المدينة»، ومن بين تلك التداعيات القمامة والتلوث الضوضائي.
ومن التغييرات التي تقترحها الوثيقة الحد من «وسائل النقل الترفيهية»، ومنها المركبات المفتوحة التي تقدم الجعة للركاب خلال الرحلة، وكذلك الحد من استخدام المشروبات الكحولية في القوارب التي تسير في القنوات المائية بالمدينة وفرض مزيد من القيود على شركات تأجير المنازل مثل (إير بي.إن.بي) وغيرها، فضلا عن زيادة كبيرة في الضرائب.
ويبلغ عدد سكان أمستردام نحو 800 ألف شخص، ومن المتوقع أن تستقبل خلال العام الحالي 18 مليون سائح بزيادة 20 في المائة عن 2016.
ويزداد الشعور بعدم تقبل السائحين والغرباء في المدينة، إذ إنهم أحد أسباب ارتفاع أسعار الشقق السكنية، إلى حد يجعلها بعيدة عن متناول المواطن الهولندي.
وبلغ متوسط سعر الشقة في أمستردام 407 آلاف يورو (475 ألف دولار) خلال عام 2017 بزيادة 12 في المائة عن 2016.


مقالات ذات صلة

غابة «خيرة» تستقبل زوارها على أعلى قمم جبال السراة

سفر وسياحة مناظر طبعية ونشطاهات عديدة (الشرق الاوسط)

غابة «خيرة» تستقبل زوارها على أعلى قمم جبال السراة

من أعلى قمم جبال السراة والتي تصل إلى قرابة 3 آلاف متر فوق مستوى سطح البحر، تستقبل غابة «خيرة» عشاق الطبيعة والمغامرات من الداخل والخارج لقضاء أجمل الأوقات

سعيد الأبيض (جدة)
سفر وسياحة يزخر المطبخ الارمني بأطباق متنوعة ولذيذة (الشرق الاوسط)

أرمينيا... وجهة شتوية رومانسية للباحثين عن التشويق والمغامرة

على الرغم من أن اسم أرمينيا غالباً ما يرتبط بتاريخها العريق ومناظرها الطبيعية الخلّابة، فإنها تُعدّ أيضاً جوهرةً مخفيةً تصلح لقضاء عطلة رومانسية في فصل الشتاء

«الشرق الأوسط» (لندن)
عالم الاعمال فنادق سافوي شرم الشيخ... وجهة فاخرة للضيافة والترفيه لزوار الخليج

فنادق سافوي شرم الشيخ... وجهة فاخرة للضيافة والترفيه لزوار الخليج

تقدم مجموعة فنادق ومنتجعات سافوي شرم الشيخ تجربة إقامة فاخرة تجمع بين الفخامة والخدمات الراقية في قلب واحدة من أبرز الوجهات السياحية على البحر الأحمر.

يوميات الشرق طائرة كونكورد تقلع من مطار هيثرو في لندن (غيتي)

عودة الطائرات الأسرع من الصوت… ماذا يعني ذلك للمسافرين؟

قامت شركة «بووم سوبرسونيك» الأميركية بتحليق طائرتها التجريبية «إكس بي - 1» بسرعة تفوق سرعة الصوت، لتصبح بذلك أول طائرة غير عسكرية يقودها طيار.

«الشرق الأوسط» (لندن)
سفر وسياحة شاطئ جميل وجلسات مريحة (الشرق الأوسط)

فنادق شرم الشيخ تنافس... وتجارب جديدة لجذب السياح

تخوض فنادق شرم الشيخ منافسة قوية لاستقطاب السياح من مختلف أنحاء العالم، معتمدة على تنوع خدماتها، وتقديم تجارب إقامة تلبي تطلعات الزوار

«الشرق الأوسط» (شرم الشيخ )

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.