المشهد: مهرجان يرحل وآخر يعود

> حديث المهرجانات لا ينتهي. كل مهرجان يطفو قلما يكون إضافة لما سبقه وهو، إن استمر، فإن ذلك فعل نيّـر وشبه نادر هذه الأيام في مواجهة قيام مهرجانات عليها أن تبقى صغيرة لكي تستمر، تبعاً لميزانيات محدودة، أو أن تتوقف بعد حين.
> في «كان» سطا خبر إيقاف مهرجان «دبي» عن النشاط على وسائط الإعلام المختلفة الغربية قبل العربية. المنارة التي كانت تضيء الحياة السينمائية العربية بكاملها، والتي كان شعاعها يغطي ساحات عالمية قدّر لها أن تتوقف عن العمل. صحيح أن متحدثين ذكروا أنه توقف مؤقت هذا العام وسيعود المهرجان في العام المقبل، لكن نقاد «فاراياتي» و«ذا هوليوود ريبورتر» و«سكرين» من بين آخرين أجانب يميلون كثيراً للاعتقاد بأنه توقف.
> وسط ذلك، هناك شائعات قوية تقول إن مهرجان «أبوظبي» السينمائي الذي كان بدوره شعلة ثقافية وفنية مهمّـة في المنطقة سيعود. إنه المهرجان الذي توقف في عام 2015 تاركاً المجال لمهرجان إماراتي كبير واحد هو مهرجان «دبي».
> مهرجان جديد آخر يعود إلى نشاطه السابق هو «مهرجان معهد العالم العربي في باريس». هذا كان في مقدّمة المهرجانات العربية المقامة خارج دنيا العرب وتوقف قبل أكثر من عشر سنوات، ويعود الآن بإدارة جديدة بحوافز قوية ومختلفة.
> في مصر آل مهرجان القاهرة السينمائي إلى المنتج محمد حفظي الذي عليه عبء إخراج المهرجان من متاهة مادية وإدارية تعاقبت عليه منذ عشرين سنة وشهدت تولي مسؤولين مختلفين، بعضهم بنجاح وبعضهم الآخر كمنوال وظيفي لا أكثر. مهمة ليست سهلة، لكن حفظي من الشجاعة بحيث قبل القيام بها.
> وبينما قرطاج التونسي يعد العدّة لتقديم دورة جديدة ضمن اهتمامه بالسينما العربية والأفريقية، يعد مهرجان مراكش المغربي العودة إلى العمل بعدما توقف لعام واحد. لا حديث مؤكداً حول إذا ما ستحمله هذه العودة من جديد.
> وكان مهرجان «الغونا» الذي أقيم لأول مرّة في العام الماضي أنجز نجاحاً كبيراً كسب به ثقة السينمائيين المصريين محلياً، ولفت انتباه الأجانب عالمياً. هذا المهرجان ينوي العودة بدورة ثانية في هذه السنة خلال الموسم المزدحم بالمهرجانات العربية المذكورة أعلاه.